كشف زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، عن ميثاق لقوى المعارضة يتبنى الاجندة الوطنية، وهدد انه في حال اجماع القوى السياسية على الوثيقة وعدم اعتراف الحكومة بها فإن كل الخيارات ستصبح أمامهم مفتوحة. وأكد المهدي في اجتماعه بالقوى السياسية بمدينة الابيض في ولاية شمال كردفان أمس، ان حوارهم مع المؤتمر الوطني لا يعني ايقاف التعبئة السياسية، وقال ان المؤتمر الوطني طلب منهم المشاركة في الحكومة العريضة وزاد «رفضنا وقلت بالحرف الواحد لن نشارك» وأضاف «قلنا لهم نحن غير مستعدين ولن نشارك في حكومة إلا بعد الاتفاق على الأجندة الوطنية». وأوضح المهدي انهم على خلاف مع المؤتمر الشعبي، واتهم الأخير بالهجوم عليهم وقال ان الشعبي يتحدث عن اسقاط النظام بأية وسيلة، وانه كان جزءً من النظام لعشر سنوات وأجرم في حق الشعب السوداني وكان شريكاً في مصادرة الحريات مع المؤتمر الوطني، وذكر «نحن نتحاور الآن مع الحزب الحاكم لمصلحة السودان ونريد أن نتعامل معه بالمنطق»، وانتقد المهدي ضعف القوى السياسية المعارضة وعدم تعبئتها لقواعدها لتصحيح الاوضاع التي تعاني منها البلاد.وأوضح المهدي أن الميثاق يبحث عن حلول لجنوب كردفان والمحكمة الجنائية، والدستور وتشكيل الحكومة القادمة،وأنه سيتم عرضه على الحكومة.