فضح موقع الإنترنت "بورنويكيليكس" أسماء الآلاف من الممثلين والممثلات المشاركين في الأفلام الإباحية، وتجري الآن تحقيقات داخلية في أحد المراكز الطبية الأميركية المتخصصة في فحص ممثلي وممثلات الأفلام الإباحية للتأكد من خُلُوهِم من الأمراض الجنسية المعدية ومن مرض الإيدز، وذلك بعد تردد أنباء عن احتمال تسرب سِجِلات هذا المركز الطبي وقاعدة بياناته التي تتضمن بيانات المشاركين في هذه الأفلام إلى الموقع. وقام موقع "بورنويكيليكس"في وقتٍ سابقٍ بنشر التفاصيل والبيانات الخاصة بما يزيد عن 15 ألف ممثل وممثلة من نجوم الأفلام الإباحية الجنسية تتضمن أسمَاءَهُم وتواريخ ميلادهم وعناوينهم. وهناك مخاوف من أن تؤدي مثل هذه التسريبات إلى تعرض الممثلين القدامى الذين هجروا هذا النشاط لما يسمى في القانون بالتجريم المضاد، أي مقابلة التهمَة بمثلها، وهو إجراءٌ قانوني معمولٌ به في قضايا الزنا والطلاق. وهناك مُمثلات شهيرات لا يتورعن عن الاعتراف علنًا بأنهن ممثلات في الأفلام الإباحية مثل الممثلة الأميركية جينا جيمسون. إلا أن هناك المئات من الممثلات اللاتي أخفين عن عائلاتِهن وأصدقائِهن حقيقة اشتغالِهن بهذا النشاط. وأعرب الكثيرون في أوساط هذا النشاط التمثيلي عن اعتقادهم بأن البيانات المنشورة على موقع بورنويكيليكس قد تم تسريبها من أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالمركز الطبي المعروف باسم مؤسسة "AIM، إيه آي إم" للرعاية الصحية، حيث تسمح عيادة سان فيرناندو فالي في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بدخول رواد الإنترنت على قاعدة بياناتها والتعرف على أسماء المئات من المشاركين في أفلام البورنو الإباحية وبياناتهم الطبية بما في ذلك نتائج التحاليل الطبية الخاصة بمرض الإيدز. إلا أن مؤسسة "AIM" تقول مجموعة ضخمة من البيانات المنشورة على شبكة الإنترنت لم تكن من بين البيانات المسجلة على قاعدة بياناتها. ولم يؤكد الممثل القانوني لمؤسسة "AIM" جيفري دوغلاس ما إذا كانت المؤسسة قد أحالت موضوع التسريب إلى الشرطة الأميركية أم لا. وجاء في البيان الصادر عن المؤسسة أنه إذا كان هناك اختراق قد حدث لقاعدة بيانات المؤسسة الطبية فإنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي. وقال البيان أيضا إن الدخول على قاعدة بيانات المؤسسة الطبية لأغراض سيئة وانتهاك الخصوصية الطبية والابتزاز يعد بمثابة جريمة يعاقب عليها القانون في ولاية كاليفورنيا. يذكر أن موقع "بورنويكيليكس" قد تم إنشاؤه في هولندا إلا أنه لم يتضح بعد ماهية مالك هذا الموقع وأغراضه من إنشائه. كما نفى دوني لونغ ممثل البورنو السابق أن تكون له صلة أو علاقة بهذا الموقع.