منذ يومين فقط أعلن البريطاني الشاب، أنه أنجب طفله الأول العام الفائت، وبذلك يكون أول رجل بريطاني يتحول إلى أم وتكون المملكة العظمى ثالث الدول المتقدمة في سباق الشذوذ الجنسي، وقد أكدت الصحف البريطانية الخبر مشيرةً إلى أن “مصدر فخر بريطانيا " ولد ثنائي الجنس، أي أنه كان يحمل أعضاء وهرمونات أنثوية، لكنه أجرى عملية تحويل جنسي ليصبح رجلاً، دون التخلص من رحمه. وفي مقابلة اجرتها صحيفة " The sun" البريطانية مع جوانا داريل أحد مسؤولي جمعية بيمونت “Beaumont" التي تعنى بشؤون الشاذين والمتحولين جنسياً، صرحت داريل بأن " الأب – الأم " قصد الجمعية طلباً للنصيحة والإستشارة نسبةً لرغبته في الإنجاب، فما كان منا إلا أن اعطيناه المعلومات اللازمة فنحن موجودون لخدمة هؤلاء الناس، وبعد مرور ستة أشهر عاد الرجل ليشكرنا على مساعدته وأخبرنا أنه قام بأخذ الأدوية والهيرمونات اللازمة لتنشيط الرحم، وعند سؤالها عن كيفية حمل المتحولين جنسياً، قالت أن الرجال الذين ولدو نساءً أصلاً بإمكانهم الحمل والإنجاب طالما أن الرحم والمبيض بحالة جيدة، إلا أن الولادة القيصرية حتمية لإستحالة الولادة الطبيعية في حالتهم. كما وشكرت درايل المجتمع البريطاني لدعمه وتفهمه لهذا الشاب وغيره من الشاذين، رافضةً التصريح عن إسمه ومؤكدةً أن الطفل سيعيش في جو أسري فال " الأب- الأم " على علاقة غرامية منذ زمن، وأنها وجميع العاملين في " beaumont" متفانين لخدمة أمثالهم ومساعدتهم على تقبل أنفسهم والإندماج في المجتمع دون حواجز. أما المرتبة الثانية فكانت من نصيب إسبانيا، ففي عام 2008 صرح الشاب (المتحول جنسياً) روبن نوه كورنادو أنه حامل بتوأم، وقد نجح بذلك بعد أن قام بعملية لرحمه وأخذ العديد من الأدوية لإنجاح عملية طفل الأنبوب التي قام بها، ولكن تفاصيل الولادة بقيت غامضة. وأخيراً، فقد كانت المرتبة الأولى من نصيب الولاياتالمتحدةالأمريكية، ففي العام 2007 أنجب توماس بيتي طفلته الأولى التي أسماها سوزن محولاً أفلام هوليود إلى واقع، فأصبح " الأب- الأم " رقم واحد عالمياً، ولم يرضى بطفلٍ واحد بل أنجب إثنين آخرين هما: أوستن وجينسين. وهكذا خطت هذه الدول المتقدمة بمجتمعاتها نحو غدٍ مجهول، قد لا يميز معظم ابنائه بين الأم والأب، إضافةً إلى تحميلهم عبئ التشوهات الجينية، الأهوال النفسية وترتبات التدهور الإجتماعي.
