يرى علماء بريطانيون انهم توصلوا الى الإجابة على أحد الأسئلةالأزلية التي أثارت فضول الإنسان، وانهم وضعوا حداً لما يُعرف بالنقاش البيزنطي،فهم يؤكدون ان الدجاجة قبل البيضة. فقد أجرى علماء بريطانيون عدداً من الأبحاث والتجارب التي أثبتتبحسب تأكيدهم ان الدجاجة خلقت قبل البيضة. وقد اعتمد الباحثون في بناء استنتاجهم هذا على ان قشرة البيضةتحتوي على بروتين "أوفوسليدين 17" موجود في مبايض الدجاجة، التي تفرز هذه المادةبهدف الإسراع بتكوين قشر البيض خلال 24 ساعة قبل ان تبيضها. واعتر العلماء بناء على هذه الحقيقة انه لا يمكن ان توجد البيضةقبل الدجاجة، التي تعتبر برأيهم المصدر االوحيد لمادة "أوفوسليدين 17"، مما يعني،بحسب هذه الدراسة ان الدجاجة وجدت قبل البيضة. وعلى الرغم من ان الفريق خلص الى هذا الاستنتاج، إلا ان عددا منالمشرفين على الدراسة أعربوا عن شكهم بأن تكون نتيجة هذه الدراسة نهائية وغير خاضعةللنقاش. من جانبهم يعيد علماء آخرون الى الأذهان نتائج أبحاث مماثلة أجريتقبل 5 سنوات في بريطانيا أيضاً، تؤكد ان البيضة وجدت قبل الدجاجة، ويعتبرون انماخلصت اليه الدراسة الجديدة لا يدحض هذه النظرية. وانطلق العلماء الذين أشرفوا على ذلك البحث من حقيقة علمية هي انالخصائص الوراثية لدى الكائن الحي لا تتكون أثناء فترة حياته، مما يعني ان هذاالكائن او ذاك يكتسب الميزات الوراثية قبل ان يخرج الى الحياة. وبناءاً على ما تقدم اعتبر الباحثون ان البيضة وجدت قبلالدجاجة. وقد حظيت هذه النظرية بتأييد واسع في صفوف العديد من العلماءوكذلك من قبل الاتحاد البريطاني لمربي الدواجن وأصحاب مزارع الدواجن الذين راقت لهمهذه النظرية. لكن الاعتقاد بهذه النظرية يطرح سؤالاً جديداً، ربما سصبح السؤالالملح الثاني أمام من كان يتساءل "الدجاجة ام البيضة أولاً"، فبحسب العلماء الذينيؤمنون بأن البيضة وجدت أولاً، فلابد من كائن حي وضع هذه البيضة، من هو ؟ بعبارة أخرى، اذا كانت الدجاجة الأولى قد ظهرت من البيضة، فمن وضعالبيضة إذاً ؟ يبدو ان المتحفظين قد يفضلون العودة الى السؤال الأول، خاصة وانكلمة البت والفصل لم تذكر من قبل العلماء بعد، فذلك أفضل من طرح أسئلة إضافية قبلالإجابة عن الأسئلة القديمة بشكل نهائي وحاسم.