قرر حزب النور السلفي إقالة نائبه في مجلس الشعب الشيخ أنور البلكيمي، وترك مصير استقالته من مجلس الشعب أو عدمها للمجلس، في آخر تطورات قضية النائب المشتبه في إجرائه عملية تجميل. وقال نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم الحزب، لبرنامج "القاهرة اليوم" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة أوربيت: "إن قرار الإقالة اتخذ بناء على ما توصلت إليه النيابة بشأن القضية، وإنه سيترك للنائب حرية تقديم استقالته من مجلس الشعب، أو أن يتخذ المجلس ما يراه". وأرسل الحزب مذكرة إلى الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، تطالب بإسقاط عضوية البلكيمي. وجاء قرار حزب النور بإقالة النائب أنور البلكيمي بعدما أعلنت النيابة تضارب أقواله مع شهادة مدير مستشفى سلمى بخصوص إجراء البلكيمي جراحة تجميلية في أنفه، رغم نفي البلكيمي لذلك. وتنتظر النيابة العامة استقرار حالة البلكيمي لاستجوابه بشأن البلاغ المقدم ضده، قبل التقدم بطلب رفع الحصانة عنه، فيما طلبت النيابة تحريات حول واقعة تعرضه لحادث سطو مسلح، وتحديد ما إذا كانت تتوافق مع موعد خروجه من المستشفى من عدمه. بلاغ عن ضرب أنف الشيخ وكان نائب حزب النور السلفي الشيخ أنور البلكيمي أضاف بلاغه عن "أنفه" إلى قائمة عروض النواب المصريين حين اتهم 5 ملثمين مجهولين بمهاجمته في طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي وتحطيم أنفه وسرقة 100 ألف جنيه منه. أنف البلكيمي صار خلال الساعات الأخيرة حديث مصر كلها انتظاراً لما ستسفر عنه تحقيقات النيابة في البلاغ المقدم من الدكتور حمدي عبدالخالق فرج، صاحب ومدير مستشفى سلمى للتجميل بالعجوزة، ضد النائب. وباتصال "العربية.نت" بهاتف البلكيمي ردّ جميل حجاج، عضو حزب النور، نيابة عنه قائلاً: "إن النائب يعاني حالياً من نزيف وقد دخل العناية المركزة ومنع الأطباء زيارته لحين استقرار حالته". وحول ما جرى للنائب وقصة عملية التجميل قال جميل حجاج الذي يرافق النائب في المستشفى: "هذا شأن خاص به وسوف يتحدث عنه حينما تتحسن حالته". وكان الشيخ أنور البلكيمي أثار عاصفة من الجدل اهتم بها الشارع المصري، حيث تقدم مدير مستشفى سلمى ببلاغ لأجهزة الأمن أفاد فيه بالأوراق الرسمية بأن النائب دخل المستشفى وأجرى جراحة تجميل في أنفه عصر الثلاثاء الماضي، وأنه أصر على مغادرة المستشفى في ساعة متأخرة من مساء اليوم نفسه، أي قبل ساعات قليلة من بلاغه عن حادث الطريق الصحراوي. وأحضر مدير المستشفى 8 شهود من هيئة التمريض ليشهدوا بأن النائب أصرّ على مغادرة المستشفى في هذا التوقيت وعلى مسؤوليته الخاصة. البلكيمي يملك الدليل تقرير طبي من مستشفى التجميل (نقلاً عن موقع البديل) ولكن د.يسري حماد، المتحدث باسم حزب النور السلفي، ذكر ل"العربية.نت" عدة حقائق حول قصة النائب أولها "أن البلكيمي لديه عدة تقارير طبية من مستشفى الشيخ زايد الحكومي، تثبت أنه دخل المستشفى مصاباً بارتجاج في المخ وكسور في الأنف وكدمات في الوجه، وهذه التقارير أثبتت أن هذه الإصابات نتيجة اعتداء عليه". وتابع حماد "أما عن الادعاءات بأن النائب أجرى عملية تجميل، فباتصالاتنا بأطباء على صلة بهؤلاء المدعين اكتشفنا أن هذا المستشفى الذي يعمل به الطبيب، مقدم البلاغ، قد أغلق مرتين لمخالفاته للقانون، وهذا الطبيب قد تم إيقافه من قبل". وحول موقف حزب النور من إجراء النائب عملية تجميل في أنفه، وهل هذا يمثل إشكالية فقهية لدى الحزب، قال د.يسري حماد: "ليست لدينا أي مشكلة مع أي شخص يجري أي جراحة تجميلية، وما يهمنا الآن هو ملابسات هذه الادعاءات وهذا البلاغ، ونحن بانتظار تحقيقات النيابة لنتأكد أولاً من الواقعة التي ذكرها ذلك الطبيب، وهل كلامه صحيح أم لا، ولن نسبق ذلك بأي إجراء ضد النائب". وتساءل د.حماد: "ما الذي يدعو النائب الى هذا التصرف من الأساس فيدّعي أنه أصيب في حادث سطو بينما يجري عملية تجميل؟ ليس هناك أي مبرر منطقي لذلك وأعتقد أن ادعاءات المستشفى ملفقة، كما أنه يعاني الآن من نزيف، فهل - وهو في هذه الحالة - يجري عملية تجميل". وكان النائب البلكيمي اتهم 5 ملثمين بأنهم طاردوه عند الكلم 55 بطريق مصر إسكندرية وأجبروه على إيقاف سيارته، واعتدوا عليه بكعوب أسلحة آلية ورشاشات كانت بحوزتهم، واستولوا على 100 ألف جنيه كانت بحوزته داخل السيارة. وقال إن المتهمين كانوا يستقلون سيارة "جيب شيروكي" سوداء. وعقد مدير مستشفى سلمى التخصصي مؤتمراً صحافياً، أكد خلاله إجراء النائب عملية تصغير أنف.