أعلنت مصادر موثوقة بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) انسلاخ القيادي البارز بالحركة الشعبية قطاع الشمال والمستشار السابق الأمين العام للحركة محمد المعتصم حاكم من الشعبية وعودته للحزب الاتحادي. وقالت ذات المصادر ل(آخرلحظة) أمس إن حاكم التقى مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب بحضور حسن مساعد مستشار رئيس الجمهورية وبابكر عبدالرحمن المراقب العام للحزب بذات الخصوص. وأوضحت المصادر أن الميرغني رحب بانضمام المعتصم، وأكد أن أبواب الحزب ما زالت مشرعة لكل الراغبين في العودة إليه، وقال إن الاتحادي الأصل يمثل البيت الكبير لكل الاتحاديين. وأشارت المصادر إلى أن الأصل سيعلن انضمام حاكم في منشط كبير للحزب خلال أيام. وقال محلل سياسي استطلعته حريات حول الخبر إنه يتوقع أن يكون الانتقال مجرد خانة (ترانزيت) عبر الاتحادي الديمقراطي إلى أحضان المؤتمر الوطني، فقد عرف حاكم بمواقفه الرخوة وتسلقه إلى السلطة، وكانت الحركة الشعبية كحزب حاكم بعد توقيع اتفاقية السلام مناسبة له ولكن بعد أن تحولت إلى حزب مطارد ومنبوذ رأى حاكم أنه قضى منها وطره، وصار الحزب الاتحادي الديمقراطي تحت زعامة الميرغني هو صيده الجديد القديم بعد أن رضي بمشاركة المؤتمر الوطني، وفي النهاية إذا خرج الحزب الاتحادي عن الحكم لأي سبب خاصة وقواعده كلها تعارض موقفه الحالي، فإن حاكما ربما لن يجد بدا من أن يذهب للمؤتمر الوطني نفسه.