كشف الرئيس سلفا كير ميارديت عن قرار حكومة جمهورية جنوب السودان باعطاء جنسية بلاده ؛للذين ولدوا في الجنوب؛ او من تربوا فيه؛ ولكل من رغب من الشماليين في الحصول على جنسية دولة الجنوب . ورحب بالاتفاق الموقع بين وفد بلاده المفاوض في اديس ابابا, والذي نتج عنه اعطاء شعبي البلدين حق التمتع بالحريات الاربع(التملك والاقامة والتنقل والتصرف في الممتلكات) وقال الرئيس سلفا كير في خطاب جماهيري في مدينة واو أمس انهم كانوا يتمنون ان يصل الطرفان لاتفاق حول حق الجنسية المزدوجة لمواطني البلدين لما يربط بينهم من علاقات تاريخية , وانهم مع هذا يرحبون بالتوقيع على الاتفاق الذي يوفر الحريات الاربع لمواطني البلدين وقال محذرا مواطني دولة الجنوب بشكل واضح ( مهما حدث من دولة الشمال تجاه الجنوبيين الموجودين هناك في الخرطوم اذا انت لاقيت سوداني ساكن ولا شغال معاكم هنا في الجنوب , ماتسالوا تقول انت جاي من وين؟ ولاقبيلتك شنو؟ ولا الجابك هنا شنو ؟, خليهم يشتغلوا وعيشوا كلكم مع بعض اخوان ذي ما كنتوا زمان , لانو نحن ماعندنا مع الشعب السوداني اي عداء .و مشكلتنا الاساسية مع العصابة الحاكمة في الخرطوم ) وهو الحديث الذي وجد استحسان كبير من مواطني ولايات بحر الغزال الكبرى والتي تعتبر من اكبر الولايات التى يوجد بها مواطنين من دولة السودان . واوضح الرئيس سلفا كير في خطابه ان بلاده لانها دولة قوانين وتحترم المؤسسات سمحت لحزب المؤتمر الوطني بالعمل في جنوب السودان بشكل علني وواضح وقال ( نحن بلد يحترم القانون ؛ لذا لم نرفض لاعضاء حزب المؤتمر الوطني من الجنوبيين العمل بشكل علني وبدون اى مضايقات في الجنوب ) واضاف قائلا (ولكن اذا خرقوا القانون سنحاسبهم على ذلك , ونحن لدينا اكثر من عشرين حزب سياسي بيننا وبينهم القانون فقط لاغير) واسترسل قائلا انه بالمقابل (حكومة السودان قامت بحظر عمل حزب الحركة الشعبية (شمال) بشكل رسمي, ورفضوا لهم ان يعملوا بشكل ديمقراطي وسلمي في الشمال مثلهم مثل الاحزاب الاخرى ,وهو مافاد لتفجر الاوضاع هناك) وعاد ونبه الى ان بلاده على الدوام ظلت لاتتعامل مع حكومة السودان بسياسة ردود الافعال لانها مضرة بالعلاقة بين الشعبين ودعا الخرطوم للوصول الى حل سلمي مع معارضيها من حركات دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق للوصول الى سلام واستقرار دائم في المنطقة . وحول اللقاء المتوقع الذي سيجمعه بالبشير اوضح الرئيس سلفا كير ميارديت انه سبق له وان زار الخرطوم ,والتقى الرئيس البشير, ودعاه لزيارة العاصمة جوبا في شهر اكتوبر الماضي , ولكن مليشياتهم ظلت تهاجمنا بدلا عن هذه الزيارة وان دولة جنوب السودان ستظل على الدوام تدافع عن اراضيها ومواطنيها امام اى محاولات للغزو والاجتياح من الطرف الاخر دون تفريط في سلامة المواطن الجنوبي . ولفت الرئيس سلفا كير الى انهم رفضوا طوال الشهور والفترات الماضية الانجرار نحو محاولات الخرطوم لتوريطهم في حرب شاملة بين الدولتين وانهم بعد استفحال ازمة النفط والقصف المتواصل على المدن والقرى في راجا واعالى النيل و الاستيلاء على النفط في الجنوب , قام بارسال الوفود للدولة الافريقية المجاورة وفق رسالة محددة (ياجماعة شوف لينا حل مع اخوانا بتاعين الشمال ديل عشان نحن دارين نعيش في سلام) . وحول اتفاق وضع السبل الفنية لترسيم الحدود قال الرئيس سلفا كير ان حكومة بلاده تتطلع للوصول الى اتفاق بشان ترسيم الحدود بشكل نهائي ويضمن الاستقرار وقال ( نحن دايرين حل نهائي وماحنفرط في شبر واحد من ارض الجنوب واذا الاتفاق النهائي مافيهو تبعية لمناطق ابيي وكافيا كنجي, وكاكا التجارية , وهجليج , وجودة الفخار ,نحن ما حنقبل بالحدود دي ) . ونوه الرئيس سلفا كير الى ان بلادة تعد الدولة الوحيدة التى ليست عليها اى ديون من قبل المجتمع الدولي وانهم اذا ارادوا الاستدانه سيجدوا من يقرضهم بعض الاموال لبناء المشاريع الاستراتيجية قائلا( نحن الوحيدين البلد الما عليهو ديون ولو طلبنا اى قروض سنجد من يعطينا المال لان الجميع يعرفون حجم ثرواتنا في باطن الارض ) واضاف انهم سيخفضون المنصرفات والمرتبات لمقابلة ظروف المرحلة الحالية وبعد معاودة تصدير النفط وتعافي الاقتصاد سيعيدون الاوضاع المالية الى ماكانت عليه قبل ايقاف انتاج النفط. ودعا الرئيس سلفا كير مواطنى جنوب السودان بالثقة فيه وفي اعضاء حكومته ودعمها والالتزام بقراراتها وانهم سيعبرون بجنوب السودان الى بر الامان دون خسائر كبيرة في الارواح والمال وانهم كما عبروا بشعب جنوب السودان في فترات عصيبة في تاريخ دولة الجنوب خلال الانتخابات الاخيره والاستفتاء على حق تقرير المصير وصولا الى الاستقلال فانهم قادرون على قيادة المركب الى بر الامان وقال ضاحكا ( انت بس اقعد كويس في المركب ونحن حنوصلك سالم).