زارت مجموعة من عضوات مبادرة (لا لقهر النساء) أسرة الأستاذة جليلة خميس كوكو المعلمة والناشطة المدنية وعضو الحركة الشعبية لتحرير السودان . وكانت مجموعة من عناصر جهاز الأمن قد طوقت منزلها بالشجرة بالخرطوم واعتقلتها في حوالي الثانية صباح 15 مارس بملابس نومها. وصرحت الناشطة زينب بدر الدين ل (حريات) بان النشاط الفاعل والمؤثر للناشطات عموماً أثار خوف السلطة وتصريحات نافع والطيب مصطفى واساءاتهم تعكس رعبهم من قوة وقدرة النساء السودانيات، والطريقة التى تم بها إختطاف جليلة تعكس أيضاً مدى رعبهم ولن نرد على المسئيين للناشطات لأننا أرفع وأنظف لساناً منهم وأكثر خلقاً سودانىا منهم ولكننا سنرد بتكثيف العمل الذى يخيفهم وكلما ضربونا كلما توجعوا هم أكثر. وليست هذى معركتنا الأولى مع النظام ولكنا مؤمنات بأن وحدتنا كنساء تسندنا فمنذ حملتنا لمقاومة قانون مجذوب الخليفة ومن ثم قضية لبنى وفتاة الفيديو وصفية وخلافه ونحن كنساء نراكم خبرة تضامن عالية تجعلنا نتصدى للقمع والتنكيل ومايحدث الآن من هجمة علينا يعكس خوف السلطة ويزيدنا قوة وثقة. وقالت الأستاذة هادية حسب الله: الأجهزة الأمنية التى إختطفت جليلة تعكس المناخ السائد فى السلطة فهى أجهزة مرتعبة -والا لجاءت في وضح النهار وطالبت جليلة بالذهاب معها – كما انها أجهزة تضج بعنصريتها البغيضة اذ لا يوجد مايبرر إقتياد إمرأة دون ان ترتدى ملابسها سوى التحقير العنصرى والنوعى اذ تظن هذه الأجهزة انها ترسل رسالة تخويف عبر هذا السلوك المشين فماالرسالة من إقتياد إمرأة منتصف الليل بملابس نومها ! سوى خلق إنطباع بالتحرش وهو أمر ليس غريب على هذه الأجهزة التى تحرشت وإغتصبت حتى الرجال ولكن ما لاتفهمه هذه الأجهزة ومن يديرونها فى السلطة ان التوق للحرية هو توق طبيعى وحتمى للبشر وما الدماء التى تضج بها الشاشات فى العالم من حولنا الا تكلفة لهذا التوق ولكن تحكمنا سلطة لاتعى التجارب، زيارتنا اليوم لنؤكد خصوصا لنافع والطيب مصطفى ان ماتحاولون إشاعته من إساءات حول الناشطات لن يصيب رزازه الا جلاليبكم الملطخة بدماء الأبرياء ، والناشطات شريفات وحرات والعملاء هم من إسترزقوا بتقطيع الأوطان وأفقروا السودان وشردوا أهله وهم من يدفعون بالآف الشباب للجوء لإسرائيل هربا من جحيمهم .ويكفى فقط ان أقول ان سلطة تجعل مواطنيها يشربون الغائط من الطبيعى ان تتفوه بالعفن. وأكدت الدكتورة إحسان فقيرى على أهمية التضامن بين المنظمات والناشطات فى مواجهة الهجمة الموجهة تجاه النساء، وزيارتنا اليوم لمنزل جليلة هدفها التضامن والإطمئنان على أخبارها اذ ان سلوك جهاز الأمن تجاه النساء وحتى الرجال سيىء وتحدث اغتصابات وتحرشات وخلافه ونحن نود ان نقول بزيارتنا للنساء ان كل أمر وارد الا ان التضامن والمساندة تدعم معنويا أسر المعتقلات، وبيت جليلة المتواضع أكبر دليل على نزاهة وعفة الناشطات وان إتهامهن بالعمالة محض إدعاءات.ومهما بلغ القمع والترويع للنساء الا انهن يدفعن أغلى الأثمان ليعشن كريمات. الأستاذة شادية عبد المنعم ذكرت إن خلاصة تجربة النساء فى السودان فى ظل الحروب هو استهداف الناشطات وإستهداف جليلة وهى تحاول مساعدة النازحين من الحرب فى جنوب كردفان تشابه لحد كبير الاستهداف الذى تم للناشطات من الجنوب ودارفور سابقا وهو استهداف يتعمد عزل وقهر النساء . فاتورة الحرب تدفعها النساء دوماً ولن نسمح كناشطات بأن يتم إصطياد النساء من منازلهن وتعذيبهن فى مكاتب الأمن ونحن بزيارتنا هذى نؤكد على تضامننا القوى كنساء سودانيات غض النظر عن انتماءاتنا الحزبية أو العرقية والإثنية والدينية فنحن سودانيات ويوحدنا هذا ونفخر به. الأستاذة أمانى جعفر قالت انه يجب على النساء ان يقفن أكثر بوجه القمع والإعتقال ومصادرة الحريات وانه رغم كلفة ذلك الا انها لن تثنينا كنساء واحد وسائل هذا الصمود هو التضامن والتماسك فى مثل هذه الظروف، وفى النهاية ستنتصر إرادة الشعب الحر وسيتم تفكيك أجهزة الدولة البوليسية وستنهار الأجهزة الأمنية القامعة أمام صمودنا لذلك يجب علينا الصمود نساء ورجالا رغم القمع والتنكيل.