وقعت اشتباكات بين الجيش السوداني ومجموعة من المتمردين في ولاية جنوب كردفان الحدودية، الغنية بالنفط. وقال الصوارمي خالد سعد، المتحدث باسم الجيش السوداني، إن القتال اندلع قرب تلودي في ولاية جنوب كردفان الجنوبية، بعد أن شن متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان هجوماً على البلدة. وأضاف أن المعارك لا تزال جارية، وأن المتمردين فشلوا في تحقيق أهدافهم، مشيراً إلى خسائر وقعت في صفوف الجانبين. وفي المقابل، قال أرنو لودي، المتحدث باسم الحركة الشعبية، إن المتمردين دمروا موقعين عسكريين بالقرب من تلودي أمس لقطع خطوط الإمداد عن البلدة. وأضاف: "حاصرنا البلدة"، مضيفاً أن القوات الحكومية منيت بخسائر فادحة. وكانت الخرطوم قد اتهمت جنوب السودان بدعم الحركة الشعبية، لكن جوبا تنفي هذا الزعم. ويقاتل الجيش السوداني الحركة الشعبية في الولايتين منذ العام الماضي، ولم يتفق السودان وجنوب السودان بعد على المبلغ الذي يجب أن يدفعه الجنوب لتصدير إنتاجه النفطي من خلال السوادن، أو كيفية ترسيم الحدود المشتركة، كما لم تتوصل الدولتان إلى حل بشأن منطقة أبيي المتنازع عليها.