دعت ورشة (قطاع الجلود في السودان الواقع والمستقبل) التي نظمتها دائرة الانتاج الحيواني التابع لسودان فاندونيشن اليوم إلى وضع رقابة على المسالخ وتدريب السلاخ على التعامل مع الجلد مع ضبط سعر الوحدة للصادر لضمان العائد بالعملة الصعبة. و نادت الورشة الى اعادة احصاء الثروة الحيوانية والاهتمام بتكوين جسم متخصص بالإحصاء والمعلومات والجلود وذبيح الاناث . واكدت التوصيات ضرورة مركزية الثروة الحيوانية باعتبارها من سلع الصادر التي تساهم في الدخل القومي والرعاية البيطرية للحيوانات وتحديث قانون الجلود الذي يعود للعام 1954م . وطالبت الورشة بقيام المدينة الصناعية المقترحة من وزارة الثروة الحيوانية والصناعة والاستثمار في مدينة الجيلي لتنفيذ سلسلة القيمة المضافة للجلود السودانية ودعت الى الاستثمار والانتاج من اجل الصادر وتشجيع إقامة مزارع رعوية بالقرب من مسارات الترحال وتحسين والبنى التحتية من محاجر ووسائل نقل وزيادة مواعين الصادر وانشاء مسالخ مطابقة للمواصفات العالمية اكدت الورشة الى ضرورة رفع الوعي بين الرعاة ودفعهم للتوجه الى الاهتمام بالنوع ونقل التقنيات والمعارف الاساسية الى المجتمعات الرعوية. ورقة مدير المركز القومي لتحسين الجلود دكتورة رقة عثمان محمد كشفت عن الفاقد من انتاج الجلود والذي بلغت نسبته 19% وفاقد جلود الابل بلغ 100% وعزت ذلك لضعف الوعي بالاهمية الاقتصادية للجلود . واشارت الى الفرص المتاحة في البلاد لزيادة انتاج وانتاجية الجلود وتوفر المواصفات القياسية السودانية منها 141 مذبح والى مقترح قانون الجلود للعام 2014 والى استراتيجية سلسلة القيمة للجلود السودانية 2015-2025 والتي تم اعدادها بواسطة معهد افريقيا للجلود والمنتجات الجلدية التابع لمنظمة الكوميسا وجاءت الاستراتيجة بأن يكون قطاع الجلود ضمن خمسة قطاعات اقتصادية فرعية في السودان من الناحية التنافسية بحلول العام الاخير من الاستراتيجية . وتطرقت الى الاسواق العالمية التي تصدر لها الجلود السودانية الخام وهي تركيا وايطاليا وباكستان ونيجيريا مصر سوريا اما شبه المدبوغة فتصدر الى السعودية والهند والصين وتركيا وايطاليا . وتناولت الخبيرة فاطمة عز الدين سبل استغلال الامثل لثروات القطاع الرعوي بالسودان وقالت إن الثروة الحيوانية هي مفتاح مستقبل السودان الاقتصادي المهندس عبد اللطيف محمد علي لطفي الخبير في قطاع الجلود استعرض تطور دباغة الجلود في السودان والعقبات التي تعترض الدباغة الريفية والدباغة الحديثة والازدهار الذي شهده قطاع الجلود في الخمسينيات والاكتفاء بصادر الخام لعدم وجود مدابغ كافية وتعرض لمهندس عبد اللطيف لواقع المدابغ خلال السبعينيات والثمانينيات والتدني في الانتاجية والقرارات التي اتخذتها الدولة في عام 1992-1993 بتنفيذ سياسة الخصخصة وبيع مدابغ القطاع العام مما ترتب عليه فقدان الاسواق التقليدية العالمية للخام وتهريب الجلود الى الدول المجاورة واعرب عن اسفه لتدني قيمة صادر السودان من الجلود سنويا والذي يقدر ب40 مليون دولار فيما تصدر دولة تونس 2 مليار دولار وخمسمائة مليون دولار التي تستورد جلودا وتقوم بدباغتها وتشطيبها وتصنيعها. ودار نقاش مستفيض في الورشة وطالب ممثل بنك الثروة الحيوانية حسين عبد الله بنك السودان المركزي بتوجيه البنوك بتخصيص 5% من المحفظة لتمويل قطاع الجلود فيما دعا هاشم ابوزيد مصدر جلود الى ايقاف صادر الاعلاف واعرب عن استعداده للتحول الى تصنيع الجلود حال قيام المدينة الصناعية . وتساءل الاستاذ فكري الكاشف رئيس الجالية السودانية بهولندا عن اسباب توقف انشاء مسلخ كبير في معبر ارقين كان قد تم اقتراحه من قبل وزير ثروة حيوانية سابق. ولفت الانتباه الى الاستفادة من الامكانيات التدريبية التي تتمتع بها هولندا في التدريب وتأهيل الكوادر الفنية العاملة في المسالخ. م ع م ع