الجنينة ، 2-4-2018 "سونا"-في إطار الأعمال الإنسانية المشتركة بين جمعيات الهلال والصليب الأحمر في العالم استقبلت جمعية الهلال الأحمر السوداني بولاية غرب دارفور القافلة الإنسانية التي تسيرها جمعيتي الهلال الأحمر في ولايتي النيل الابيض وشمال كردفان الى ولاية غرب دارفور وإقليم وداي التشادي. وأوضح الدكتور اسامة عثمان محمد طلحة المدير التنفيذي لجمعية الهلال الاحمر السوداني بولايتي النيل الابيض والجزيرة رئيس القافلة أن الزيارة تهدف الى تبادل الخبرات والتجارب في ظل الأعمال المشابهة التي تقوم بها الجمعية بكل من ولايات النيل الأبيض وغرب دارفور لاستقبال اللاجئين السودانيين العائدين إلى الوطن من شرق تشاد والجنوبيين القادمين إلى السودان بجانب العودة الطوعية للنازحين في الولاية. وأكد أهمية تبادل الخبرات من خلال الأعمال التي تقام في الجنينة لنقل خبرات من النيل الأبيض وشمال كردفان من خلال البعثة التي تضم اربعة وعشرين موظفا ومتطوعا. وقال إن القافلة وصلت إلى الولاية براً عبر ولايات كردفان ودارفور لتأكيد سلامة العمل الإنساني في المنطقة. وأكد أن الظروف أصبحت مواتية لتقديم الخدمة في مجال العمل الإغاثي عبر البر وليس جواً وأن مسألة تقديم تلك الخدمات لا تؤثر على العاملين في مجال العمل الإنساني . وأبان أن القافلة لمست الاستقرار الكبير في الأمن من واقع الطرق التي سلكتها في الوصول إلى الجنينة موضحا أنه من الممكن الانتقال من العمل الإغاثي إلى العمل الطوعي في دارفور. وحول زيارة القافلة إلى إقليم وداي التشادي أشار الدكتور أسامة إلى أن الهدف الرئيسي من الزيارة تبادل الخبرات والتجارب المشتركة في إطار التنسيق المشترك بين جمعيات الهلال والصليب الأحمر في مختلف بلدان العالم . من جابنه أشار الدكتور سالم محمد علي أحمد المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر السوداني في ولاية شمال كردفان أن الزيارة أكدت لهم أن السلام قد أطل على الواقع في دارفور، مشيرا إلى أن هنالك مشروعات تنموية تشهدها المنطقة كطريق نيالا كاس زالنجي الذي يجري فيه العمل حاليا . وقال إنه يعتبر أحد ركائز البنية التحتية التي تسهم في تحقيق التنمية وتقديم الخدمات الانسانية بيسر للمحتاجين . وأبان أن السلام الذي تشهده الولاية كفيل بجعل المنطقة قادرة على تقديم إنتاجها الوفير إلى السودان والعالم أجمع كما أنه يمكن من العودة الطوعية والاستقرار في القرى بصورة طيبة وأكد أن أهل دارفور لهم القدرة على التغلب على الظروف التي مرت بها المنطقة بجهد أبنائها. إلى ذلك أبان الأستاذ الفاتح نجم البشاري المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر السوداني في ولاية غرب دارفور اكتمال كافة الترتيبات الفنية والإدارية لعقد المؤتمر الخاص بالمديرين التنفيذيين للهلال الأحمر السوداني لولايات البلاد والاحتفال باليوم العالمي للحركة الدولية لجمعيات الهلال والصليب الأحمر في الولاية خلال هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن القافلة تعتبر تواصلا بين جمعيات الهلال الأحمر السوداني في الولايات المختلفة ومن شأنها زيارة رقعة التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات والتجارب بينها لتجويد الأداء العام .وكشف أن الجمعية في الولاية أعدت خطة شاملة لتلبية متطلبات العودة الطوعية للاجئين والنازحين وإعادة تصحيح البيانات للنازحين في محلية كرينك والبالغ تعدادهم 36000 نازح بالتعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات العاملة في هذا المجال . كما تهدف الخطة إلى تدريب أكثر من 11000 متطوع في الإسعافات الأولية وإصحاح البيئة والتثقيف الصحي بالمحليات خلال هذا العام الحالي من أبريل وحتى ديسمبر حيث تمنح الأولوية لمناطق العودة الطوعية ويشارك فيها 13 من المدربين في المجالات المختلفة، وقال إن أعداد المدربين في المحليات جاءت وفقاً للكثافة السكانية لكل محلية. وقد اتجهت القافلة إلى إقليم وداي التشادي ومن المقرر أن ينفذ فيه عدد من الأنشطة والبرامج لمدة يومين كاملين . ف ع