- قال د. جابر ادريس عويشة رئيس المجلس الاعلي للدعوة والارشاد بولاية الخرطوم ، ان خلاوى تعليم وتحفيظ القرآن الكريم تعتبر مراكز للمجتمعات من حولها مشيرا الي انها ظهرت منذ عهد السلطنة الزرقاء في مناطق متفرقة من السودان القديم . وأضاف عويشة - في سياق افادة توثيقية لورشة تحسين بيئة الخلاوى التي يعتزم المجلس تنظيمها بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة ان الخلوة تمثل انموذجا للمجتمع المتكامل ، مبينا ان نشأة الخلاوى كانت في مناطق غير مأهولة بالسكان لاعتبارات الهدوء والتفرغ للعبادة وحفظ القرآن الكريم وعدم الانشغال بمجريات الحياة اليومية موضحا ان الخلاوى قامت بجهود المجتمعات وتكافل الاهل والمشايخ مشيرا الى أن الخلاوى خرجت الائمة والدعاة واساتذة اللغة العربية وكانت الى وقت قريب المرحلة الاولى للتعليم . وثمن د. عويشة قرار ترفيع سلم التعليم القرآني لينتهي بالجامعة في عهد الرئيس الاسبق جعفر نميرى بإنشاء جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية ، مشيرا الى تطور واتساع مجالات الاستيعاب للخلاوى حيث اضحت هناك خلاوى متخصصة للنساء واخرى للمشردين تتعهد ادارة الخلوه بإطعامهم ، بجانب المدارس القرأنية التي مازجت ما بين منهج الخلوة التقليدي وبعض العلوم الحديثة. اعرب رئيس المجلس عن امله في ان تخرج الورشة المزمع التآمها في الايام القادمة في تحسين وتطوير الخلاوى من حيث المنهج والبيئة والطعام والمظهر والمخبر .