- كشف تقرير أصدره منتدى بوأو لآسيا اليوم (الأحد) إن المواقف المناهضة للعولمة ومنبعها الغرب تواصل الانتشار عالميا وتعرقل طريق التكامل الاقتصادي الآسيوي. وبحسب "التقرير السنوي لتقدم التكامل الاقتصادي الآسيوي لعام 2018،" ينبغي اتباع نهج حذر للتنبؤ بمستقبل التكامل الاقتصادي الآسيوي. ورغم أن البعض رأى بعض الدلائل الإيجابية للأداء التجاري الآسيوي في 2017، تواجه العولمة-أهم محرك للتكامل الاقتصادي الأسيوي- تحديات غير مسبوقة، بحسب التقرير. وفي ظل تدهور النمو الاقتصادي وتنامي العجز التجاري في الولاياتالمتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي، يواجه النموذج التقليدي لسلسلة القيمة العالمية في آسيا--حيث يتم الحصول على الأجزاء الوسيطة من بعض الشركاء الأسيويين وتجميعها محليا قبل تصدير المنتجات النهائية للولايات المتحدة وأوروبا-صعوبات، وفقا للتقرير. ويبدو أن قوى السوق قادرة على العمل لإعادة تشكيل أسس العولمة- سلسلة القيمة العالمية. وربما تعيد الابتكارات الجديدة في الآلات الدقيقة والإنسان الآلي والتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد وتكاليف الموارد المنخفضة، بعض قدرات التصنيع للدول المتقدمة. كما أشار التقرير إلى أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي سيطرا على 96 بالمئة من إجمالي المحافظ الاستثمارية العالمية في 2016. وسيعرض هذ النمط من تدفق رأس المال الاقتصادات الأسيوية لمخاطر عالية كهروب رؤوس الأموال وارتفاع تكاليف التمويل. وأصبحت هذه المشكلة بارزة بشكل أكبر في ظل اضطراب البيئتين الداخلية والخارجية في السنوات الأخيرة. وفي مواجهة تلك التحديات، قال تشو ون تشونغ الأمين العام للمنتدى إن مقدمة التقرير تقول إن توسع الأسواق الداخلية في آسيا امر هام للغاية لاستدامة نمو سلسلة القيمة العالمية واعطاء قوة دافعة جديدة للنمو التجاري العالمي. وقال إنه ينبغي ألا تدخر الأسواق الآسيوية جهدا في الاستفادة من الفرص للتقدم للأمام بشكل جماعي لبناء سوق مالية محلية متكاملة على الطراز العالمي عبر تنفيذ إصلاحات محددة. وأضاف تشو أنه ينبغي على آسيا وضع سياسات واضحة لمواجهة التحديات الهيكلية في سلسلة القيمة العالمية وإيجاد سبل جديدة ومبتكرة للنمو، وهو ما يتوافق مع موضوع منتدى بوأو السنوي لعام 2018-آسيا منفتحة ومبتكرة من أجل عالم يتمتع برخاء أكبر. يستمر منتدى العام الحالى من 8 وحتى 11 أبريل في مدينة بوأو بجزيرة هاينان جنوبي الصين.
