-- أظهرت دراسة عشوائية أجريت في تايوان، أن المواد الغذائية الموجودة في عدد من الأطعمة المحفوظة قد تعزز تأثير العقاقير المعالجة لمرض الفصام، من خلال تعزيز تأثير المخدرات في العقاقير حتى في حالة الناس عادة مقاومة للعلاج . ويعد الفصام اضطرابا عقليا مزمنا، ويعاني المرضى في بعض الأحيان من سيطرة الأوهام، والهيجان، فضلاً عن صعوبة الحفاظ على الأنشطة، فيما تشمل العلاجات عقاقير (بريكسيبرازول أو ريسبيريدون)، بالإضافة إلى العلاجات النفسية والاجتماعية . وأظهرت دراسة أجريت بكلية الطب جامعة "تايوان"، أن ما بين 20-50% من مرضى الفصام يعانون من مقاومة للعلاجات الدوائية؛ ما يعني عدم استجابتهم للعلاج بواسطة مضادات الذهان، لذلك، لجأ الباحثون إلى إيجاد وسيلة لتعزيز فعالية بعض الأدوية التي تساعد بعض المرضى في الاستجابة بشكل أفضل للخيارات العلاجية. قالت دكتورة هسين يوان لين، أستاذ الأمراض النفسية، إن المواد الحافظة كبنوات الصوديوم، وغيرها تساعد في تعزيز فعالية عقار "كلوزابين"، المضاد للذهان" أحدث علاجات الفصام رغم أن عدد كبير من المرضى يطورون مقاومة لهذا العقار. وأكدت الأبحاث الحديثة التي تعد الأولى من نوعها، على أن بنزوات الصوديوم (المستخدمة في حفظ العديد من الأغذية)، تعمل على خفض أعراض الفصام المقاومة للأدوية. وشملت الدراسة 60 شخصا تلقوا العلاج بواسطة عقار"كلوزابين" كعلاج للفصام كجزء من التجربة، وانتهت إلى أن جرعة من بنزوات الصوديوم يوميا على مدار ستة أسابيع، ساهمت في تعزيز فاعلية تأثير علاجات مضادات الفصام والذهان. وشهد المرضى تحسنا في الأعراض السلبية للمرض، والتي شملت (حيادية تعبير الوجه الانفعالية، والصعوبة في متابعة الأنشطة)، وكلما ارتفعت جرعة بنزوات الصوديوم زادت كفاءة تعزيز فعالية العلاج، ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن الإضافة لم تؤثر على الأعراض المعرفية، مثل (صعوبة الحفاظ على التركيز، أو الذاكرة)، فيما يفترضون أنه لا يزال هناك حاجة إلى جرعات أكبر من بنزوات الصوديوم لمراقبة تأثير في هذا الصدد .