-أكد معتمد محلية طويلة بولاية شمال دارفور ادم يعقوب جديد عزم الدولة وجديتها في توفير الخدمات المعينات الأساسية التي تمكن النازحين العائدين من الاستقرار بقراهم ومناطقهم الأصلية، خاصة توفير خدمات المياه والصحة والمراكز الشرطية. جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم بمنطقتي خزان تنجر وتارني جموع المواطنين الذين عادوا طواعية من معسكرات النازحين إلى المنطقتين والبالغ عددهم 290 أسرة، وأشاد المعتمد بالمبادرات التي ظلت تقودها الإدارات الأهلية في تشحيع النازحين لاختيار العودة إلى الديار طوعا بدلا عن البقاء في المعسكرات، وذلك حتى يتسنى للعائدين ممارسة انشطة حياتهم الطبيعية بقراهم، مجددا التأكيد بأن الحرب في دارفور قد ولت إلى غير رجعة. داعيا المواطنين العائدين إلى العودة الى ممارسة انشطتهم الزراعية والرعوية والتجارية، بخاصة أن منطقة تارني تعد من المناطق المتميزة بادوديتها واراضيها الطينية والرملية الخصبة والمنتجة لمختلف انواع المحاصيل الزراعية التقليدية والبستانية وعبر المعتمد جديد عن تقديره للمجهودات التي بذلتها حكومة الولاية والاجهزة الامنية والدعم السريع من أجل بسط الأمن والسلام الاجتماعي بين مكونات المنطقة. ومن جهته فقد اوضح عمدة منطقة تارني الهادي عبدالله عبدالرحمن رئيس لجنة مبادرة للعائدين أن عودة مكونات أهل تارني إلى قراهم تجئ بعد غياب دام خمسة عشر عاما للاسباب الامنية التي عاشتها دارفور والتي قال انها لم تنجلي الا بحملة جمع السلاح، إضافة إلى الجدية التي ابدتها الحكومة في حسم المتفلتين بالمحلية، واضاف العمدة عبد الرحمن ان عودة النازحين الى مناطقهم الأصلية جاءت برغبة أكيدة و قناعة تامة من الجميع، مشيرا في ذلك للجهود التي بذلت من القطاعات الشبابية والطلابيه وواجهات المرأة لجعل العودة واقعا. مؤكدا أن العائدين سيكون لهم سهم كبير في اعادة اعمار ما دمرته الحرب والاسهام في حل معالجة الاقتصاد السوداني بزيادة الانتاج والانتاجية، وطالب عمدة تارني المحلية والمنظمات الوطنية بضرورة صيانة السدود والخزانات بالمنطقة وتعزيز عملية المصالحات والتعايش السلمي ليساهم في الاستقرار وزيادة الإنتاج.