- انطلقت صباح اليوم بقاعة الشارقة ورشة إلقاء الضوء على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لسنة 2003م وتنفيذها بمشاركة متخذي القرار بوزارات الثقافة الولائية وذلك لحصر التراث الثقافي غير المادي بجمهورية السودان مع منح ولايات كردفان والنيل الأزرق الأولوية في عملية الجمع. وأكد الأستاذ البشير جمعة سهل ممثل وزير الثقافة الإتحادية لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة أن الوزارة تضع كافة إمكانياتها ليرى هذا العمل النور، داعيا إلى تضافر الجهود بين كل الأطراف ذات الصلة. وأوضح جمعة أن عمل اللجنة المكلفة بصون التراث لا يقتصر على الولايات فحسب، مبينا إمتداد العمل لوضع إستراتيجية وطنية لصون التراث وعقد ورش عمل لأصحاب المصلحة مع إعطاء الأولوية لولايات كردفان والنيل الأزرق، مبينا رفد معهد الدراسات الآسيوية والإفريقية هذا العمل بالعديد من الدارسين والدارسات والخريجين، داعيا إلى الاستفادة من بعض المنظمات التي تنشط في هذا المجال. من جانبه أوضح البروفيسور سيد حامد حريز رئيس لجنة حصر التراث الثقافي أن عمل اللجنة سيشمل كل السودان وأكد أهمية تدريب جامعي البيانات في كل الولايات والتعاون مع خبراء في نظم المعلومات، داعيا الى الاستفادة من الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة للمشروع الكبير، مبينا أن اتفاقية 2003م لصون التراث منحت بعض الولايات التي شهدت اضطرابات أمنية، أولوية في عملية جمع التراث غير المادي. إلى ذلك شددت الأستاذة أمل عوض ممثل اللجنة الوطنية لليونسكو على أهمية إعداد قوائم حصر التراث من خلال المشاركة المجتمعية . وقالت إن المرحلة المقبلة تتطلب سعيا جادا وعملا ممنهجا لوضع القوائم للتراث وأضافت أن هذا العمل يحفظ للأمة هويتها في ظل تهديدات خارجية كثيرة تسعى لطمسها. ع و