- تواصلت الاشتباكات في مدينة عدن اليمنية ليل الأحد الاثنين بشكل متقطع بين القوات المؤيدة للانفصاليين الجنوبيين والتي تعرف باسم قوات "الحزام الأمني" والقوات الحكومية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية في المدينة. ودارت الاشتباكات بالقرب من منطقة القصر الرئاسي حيث يقيم رئيس الوزراء أحمد بن دغر وأعضاء حكومته. وجددت الحكومة اتهامها للانفصاليين بالانقلاب على السلطة المعترف بها دوليا، معتبرة أنها باتت "عناصر خارجة عن القانون". في مؤشر إلى تصعيد محتمل، قالت المصادر الأمنية إن قوات الانفصاليين استقدمت تعزيزات عسكرية إلى عدن من محافظتي أبين والضالع القريبتين، لافتة إلى أن القوات الحكومية اشتبكت مع تلك القوات في أبين في محاولة لمنعها من التقدم إلا أنها عجزت عن ذلك. وكان رئيس الوزراء اتهم الانفصاليين بقيادة انقلاب في عدن، فيما حمل الانفصاليون في بيان أحمد بن دغر مسؤولية تدهور الأحداث، متهمين إياه بتوجيه قواته لإطلاق النار على المتظاهرين المناهضين لحكومته ما أدى إلى تدخل عسكري من قبل القوات المؤيدة لهم "لحماية شعبنا". ويحتج المتظاهرون الانفصاليون بقيادة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي على الأوضاع المعيشية في المدينة، متهمين سلطة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالفساد. وحذرت الحكومة من أن "المشروع الحوثي الإيراني هو المستفيد الأول من حالة الأعمال العسكرية والانفلات الأمني والفوضى التي أضرت بأمن المواطنين والمنشآت الحكومية"، في إشارة إلى الحرب ضد الحوثيين. ويقود التحالف بقيادة السعودية منذ آذار/مارس 2015 حملة عسكرية دعما لسلطة هادي وفي مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى