- خطت شركة أرامكو السعودية الخطوات الأولى تجاه دمج أنشطة بتروكيماويات في أكبر مصفاة بالولاياتالمتحدة والتي تديرها وحدتها موتيفا إنتربرايزيز. ووقع الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر يوم السبت مذكرتي تفاهم بقيمة تتراوح بين ثمانية مليارات وعشرة مليارات دولار مع هانيويل يو.أو.بي وتكنيب إف.إم.سي لدراسة تكنولوجيا إنتاج البتروكيماويات لاستخدامها في مصنع كيماويات تدرس الشركة بناءه في مصفاة بورت آرثر. وحضر مراسم التوقيع في هيوستون بولاية تكساس يوم السبت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يختتم زيارة للولايات المتحدة مدتها أسبوعان ووزير الطاقة خالد الفالح ونظيره الأمريكي ريك بيري. وقال بريان كوفمان الرئيس التنفيذي لموتيفا "هذان الاتفاقان يشيران إلى خططنا للتوسع في قطاع البتروكيماويات". وتسعى أرامكو لتطوير أنشطتها في قطاع المصب مع استعداد الحكومة لبيع حصة تصل إلى خمسة بالمئة في أكبر شركة نفط في العالم عبر طرح عام أولي هذا العام، وتريد أرامكو أن تستخدم النفط كلقيم رئيسي للبتروكيماويات. وذكر كوفمان أيضا أن موتيفا تقيم إمكانية زيادة طاقة مصفاة بورت آرثر البالغة 603 آلاف برميل يوميا إلى مليون أو 1.5 مليون برميل يوميا مما يجعلها الأكبر في العالم. ووحدة المركبات العطرية التي يجري من أجلها دراسة تكنولوجيا هانيويل يو.أو.بي بموجب إحدى مذكرتي التفاهم ستحول البنزول والبارازيلين، وهما من المنتجات الثانوية المصاحبة لإنتاج البنزين، إلى مليوني طن سنويا من اللقيم المستخدم لإنتاج المواد الكيماوية والبلاستيكية. وتسمح مذكرة التفاهم الأخرى لأرامكو باستخدام تقنيات تكنيب إف.إم.سي لإنتاج الإثيلين باللقيم المختلط في الولاياتالمتحدة. وقالت موتيفا إن التكنولوجيا ستنتج مليوني طن سنويا من الإيثيلين الذي يستخدم في صناعة البلاستيك. وليس من المتوقع اتخاذ القرار النهائي بشأن الاستثمار في مصنع بتروكيماويات بمليارات الدولارات في بورت آرثر قبل عام 2019 "ويعتمد ذلك على الأداء الاقتصادي القوي والحوافز التنافسية وانتظام الدعم". ولم يذكر كوفمان إطارا زمنيا للتوسعة المحتملة لطاقة تكرير النفط الخام في مصفاة بورت آرثر وتابع "هذه مسألة نقيمها وندرسها للمستقبل". ومصفاة ريلاينس اندستريز في جامناجار بالهند البالغة طاقتها 1.2 مليون برميل يوميا هي الأكبر في العالم من حيث طاقة تكرير النفط الخام. وفي العام الماضي، قالت أرامكو السعودية إنها ستستثمر 18 مليار دولار في موتيفا لتوسعة المصفاة ودخول مجال إنتاج البتروكيماويات. وافتتحت شركات أمريكية أخرى من بينها إكسون موبيل وشيفرون فيليبس كميكال، وهي مشروع مشترك بين شيفرون وفيليبس، في الآونة الأخيرة مصانع مثل الذي تدرسه موتيفا لتحويل الإيثان إلى إيثيلين. وتدرس شيفرون فيليبس بناء وحدة ثانية لتكسير الإيثان على ساحل تكساس المطل على خليج المكسيك. ويقول محللون إن تكلفة إنشاء وحدة كبيرة لتكسير الإيثان تتجاوز عادة ستة مليارات دولار. ن خ/ط ي / ف ع