- قلل وزير الإرشاد أبوبكر عثمان ابراهيم من إدعاء بعض الجهات وإصرارها على عدم وجود حريات دينية في السودان ، وأكد أن واقع الحريات الدينية في البلاد يتعارض مع ذلك الادعاء بشهادة كبار رجال الدين المسيحي الذين زاروا السودان مؤخرا. وقال في برنامج حوار مفتوح بقناة النيل الأزرق إن السودان دون غيره من دول العالم يتمتع بحرية دينية وتعايش سلمي كبيرين، وأشار إلى أن الورشة التي نظمتها الوزارة للتعايش الديني شارك فيها عدد من المسيحيين بكل طوائفهم وأن توصياتها الآن في طور التنفيذ. وأبان أن وزارته تلقت خطابات من سفارات النرويج وهولندا مطالبين بترجمة ما دار في الورشة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، الأمر الذي يدل على أن السودان نموذج حي في الحريات الدينية والتعايش السلمي وأوضح الوزير في ذات الاتجاه أن الخلافات التي تحدث في الساحة السودانية ما بين التيارات الإسلامية إنما هي تباين وجهات نظر في بعض المسائل التي وصفها بغير الجوهرية وليست من صميم العبادة أو الفرائض وقال إن كلا متمسك برأيه وبدليله ولكنها قليلة ولا تأثير لها فالسودان بخير ومعافى. ومضى بالقول إن الوزارة تحارب ظواهر الغلو والتطرف عبر اتخاذ مبدأ الوسطية والاعتدال منهجا وأن الدولة لها مجلس أعلى للرعاية والتحصين الفكري يترأسه السيد رئيس الجمهورية لمناصحة الشباب وتحصينهم من العادات الضارة الدخلية على مجتمعنا السوداني المشهور بالإتزان والترابط الأسري. ونفى وزير الإرشاد أن تكون لوزارته ولاية على المساجد أو التدخل المباشر في الخطب الراتبة، مبينا أن المساجد شأن ولائي وأن دور الوزارة تنسيقي وأن الأمور في السودان تكاد تكون منضبطة إلا من حالات شاذة وفردية وأن تحديد الأئمة ليس من اختصاص الوزارة ولكنها تساهم في التدريب والتأهيل بالتنسيق مع الولايات. وأشار إلى دور الوزارة ومساهمتها في حملة جمع السلاح من خلال قوافل سيرتها لمناطق مختلفة تحث فيها الناس على وحدة الصف وحرمة الدماء. وعن الأوقاف السودانية بالداخل والخارج قال الوزير إن مجلسا جديدا للأوقاف تم تشكيله بقرار من رئيس مجلس الوزراء برئاسة بروفسور أحمد سعيد سلمان مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يختص بمتابعة الأوقاف ونشر الوعي الوقفي. وأضاف أن مؤتمراً سينعقد خلال الفترة المقبلة لمناقشة كافة أوجه الأوقاف، مؤكداً أن لا معوقات تعترض الأوقاف وأن الوزارة استعادت أوقافاً بمكة المكرمة وأصبحت تحت إشرافها. وحول تنسيق الوزارة مع الجهات الأخرى أبان الوزير أن هناك تنسيقا تاما بين الوزارة ووزارة الخارجية فيما يلي مدها بالمعلومات اللازمة خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحريات الدينية. وأشار إلى أن للوزارة علاقات وثيقة مع الدول الإسلامية والعربية واتفاقيات في مجالات مختلفة مع دول السعودية ، مصر ، تونس ، مورتانيا ، فلسطين، الإمارات، تركيا، جيبوتي، الصومال وذلك للمزيد من تبادل الخبرات عبر المشاركة في المؤتمرات والندوات التفاكرية فضلا عن تنسيق الوزارة مع الكيانات والمنظمات العاملة في مجال الدعوة الإسلامية بجانب هيئة علماء السودان والمجلس الأعلى للدعوة ومجمع الفقه الإسلامي باعتباره الجهة المعنية بالفتوى. وعن جهود الوزارة في تطوير إدارة الحج والعمرة قال الوزير إن وزارته مرتبطة في أذهان الناس بأن دورها محصور فقط في الحج والعمرة، مؤكداً سعي الوزراة لتطوير إدارة الحج والعمرة، وأشار إلى أن السودان تم اختياره من بين سبع دول على مستوى العالم للتقديم عبر التأشيرة الإلكترونية وأوضح أن الحج الإلكتروني ساهم بشكل كبير في تقليل الجهد والنفقة وأن بعثة السودان وجدت إشادة واسعة من وزارة الحج السعودية وقال إن التطور الكبير الذي شهدته بعثة الحج لا تخطئه عين.
