- نقلت تقارير إعلامية أن الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، عضو الأسرة الحاكمة في قطر، الذي أثار جدلا بمقطع مصور يتهم فيه الإمارات ب"احتجازه"، وصل إلى الكويت قادما من أبوظبي. وقالت وسائل إعلام كويتية إن سيارات اسعاف كانت بانتظاره في المطار، وإنه نقل إلى مستشفى عسكري. وبحسب وكالة فرانس برس، فإن نجله، على بن عبد الله، لم يستبعد أن يعود والده إلى قطر بعد إجراء فحوص طبية، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يمنع ذلك. وقال "بعد الاطمئنان على صحته سيقرر إما العودة إلى قطر أو السفر للعلاج بالخارج". وكانت قناة الجزيرة القطرية ذكرت أن الشيخ عبد الله في "وضع صحي غير مستقر". وقالت نقلا عن شقيقه خالد بن علي أن العائلة "قدمت بلاغات إلى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية لطلب مساعدتها في الاطمئنان على صحة الشيخ عبد الله وسلامته". وظهر الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في أغسطس/آب 2017 بصفته وسيطا في الأزمة بين قطر وجاراتها في الخليج المستمرة منذ أشهر. ونشر بداية الأسبوع مقطع فيديو انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وبث لاحقا في قناة الجزيرة، يظهر فيه الشيخ آل ثاني قائلا "كنت في ضيافة محمد بن زايد والآن انتهت الضيافة وأصبحت قيد الاحتجاز". غير أن وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية، نقلت عن مصدر بالخارجية نفيه أن يكون آل ثاني رهن الاحتجاز. ووصف المسؤول ما تردد عن احتجاز الشيخ عبد الله رغما عنه بأنه "افتراءات" مؤكدا أن "هذه الممارسات والادعاءات باتت نهجا متواصلا لدولة قطر في إدارتها لأزمتها" بحسب الوكالة. وقد التقى الشيخ آل ثاني في أغسطس/آب بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للتوسط في فتح الحدود أمام الحجاج القطريين للدخول لأداء مراسم الحج في مدينة مكة في السعودية. لكن الدوحة سرعان ما قللت من شأن هذا اللقاء، وأكدت أن الشيخ عبد الله لم يكن مكلفا من الحكومة القطرية، بل أنه في مهمة شخصية. وآثرت الكويت عدم الدخول في النزاع وبذلت جهود وساطة لحل الأزمة. وينتمي الشيخ عبد الله آل ثاني إلى أحد أبرز فروع الأسرة الحاكمة في قطر، فهو عم الأمير الحالي تميم بن حمد آل ثاني، وكان جده الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني ثالث حكام قطر، ووالده الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني رابع حكام قطر، وشقيقه الشيخ أحمد بن علي آل ثاني خامس حكام قطر، قبل أن يتحول الحكم إلى أسرة خليفة بن حمد آل ثاني الذي أطاح بانقلاب بابن عمه الشيخ أحمد في عام 1972.
