- أعطت الحكومة الأردنية الضوء الأخضر لمشروع أنبوب نفط من البصرة أقصى جنوبالعراق الى ميناء العقبة أقصى جنوبالاردن، بحسب ما أعلن مصدر رسمي الثلاثاء. وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة لفرانس برس أن "مجلس الوزراء وافق أمس (الاثنين) على اتفاق اطار، بخصوص مشروع مد أنبوب النفط، سيتم توقيعه بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية ووزارة النفط العراقية". وأضاف أن المشروع يهدف الى مد "خط أنبوب لتصدير النفط العراقي عبر أراضي المملكة الى ميناء العقبة وتزويد الأردن بجزء من احتياجاته من النفط". من جهته، أكد صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية "الأهمية الاقتصادية لمشروع أنبوب النفط العراقي (البصرة-العقبة) بتزويد المملكة بحوالى 150 ألف برميل يوميا من النفط الخام وبناء خزانات بسعة 7 ملايين برميل، وإقامة ميناء لتصدير النفط العراقي في العقبة". وقال الخرابشة في تصريحات صحافية الثلاثاء نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا) أن "مجلس الوزراء وافق أمس (الاثنين) على صيغة اتفاق اطار المبادي النهائية بين الحكومتين الأردنيةوالعراقية لإنشاء أنبوب النفط بين البلدين تمهيد لتوقيع الحكومتين على اتفاقية المشروع". وأوضح أن "السعة التصديرية للأنبوب، ستبلغ نحو 1 مليون برميل يوميا" مضيفا أنه سيتيح "الفرصة لتزويد الأردن بكمية 150 ألف برميل من النفط الخام المار بأراضيه بموجب عقود شراء تبرم بين الجهات المختصة في البلدين". وأشار الخرابشة الى أن "الأردن سيتقاضى رسوم عبور عن خط النفط الذي يعد المنفذ الوحيد للنفط العراقي على البحر الأحمر خلال فترة المشروع وعمرها 25 عاما، كما سيوفر المشروع فرص عمل للشركات والأيدي العاملة الأردنية في مرحلة الانشاء والتشغيل". وكان الأردنوالعراق وقعا في التاسع من نيسان/ابريل 2013 اتفاقا اطارا لمد أنبوب يبلغ طوله 1700 كلم لنقل النفط العراقي الخام من البصرة الى مرافئ التصدير بالعقبة، بكلفة تقارب نحو 18 مليار دولار وسعة مليون برميل يوميا. ويفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كلم جنوببغداد) الى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوبعمان). ويأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وايران، في أن يؤدي بناء هذا الأنبوب الى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه. من جهتها، تأمل المملكة التي تستورد 98 بالمئة من حاجاتها من الطاقة في أن يؤمن الأنبوب احتياجاتها من النفط الخام التي تبلغ نحو 150 الف برميل يوميا والحصول على مئة مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا. وكان العراق يزود الاردن بكميات من النفط بأسعار تفضيلية وأخرى مجانية في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.