- شهدت عواصم عربية من بينها بيروتوعمانونواكشوط وأخرى في أوروبا مثل باريسوأمستردام وغيرها وقفات تضامنية مع سكان مدينة الغوطة الشرقية التي تعرف منذ أشهر تصعيدا عسكريا من قبل قوات النظام السوري وحليفه الروسي أوقع مئات القتلى والجرحى. فقد نظم ناشطون أردنيون وسوريون وقفة أمام مقر الأممالمتحدة في العاصمة الأردنية عمان للمطالبة بوقف المجازر في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وناشد الناشطون المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات ضد أهالي الغوطة الشرقية. ورددوا هتافات تندد بما وصفوه بالصمت العربي والدولي تجاه ما يحدث في الغوطة من جرائم يقترفها النظام السوري وحلفاؤه. وفي ساحة سمير قصير بالعاصمة اللبنانية بيروت، نظم شباب لبنانيون وقفة تضامنية مع أهالي الغوطة الشرقية تحت شعار "الغوطة تستصرخ ضمير الإنسانية". وقال خالد الحاج المسؤول عن تنظيم الفعالية التي شارك بها العشرات إنها "تحمل رسائل إلى المجتمع الدولي للضغط على النظام السوري لوقف العدوان على شعبه". وأضاف لوكالة الأناضول أن "أقل واجب كشباب مدنيين (للتضامن مع الغوطة)، هو النزول إلى الساحات ورفع الصوت في وجه أي طاغ يقتل الأبرياء". وخلال الجمعة الماضية نظم ناشطون في موريتانيا بالعاصمة نواكشوط وقفة للتنديد ب "المجازر" التي يتعرض لها سكان غوطة دمشق الشرقية. ووقف المحتجون ومعظمهم من المنخرطين في "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة " قرب المسجد الكبير حيث دعا رئيس المبادرة محمد محمود ولد محمد إلى حركة قوية لنصرة سكان الغوطة ووقف المجازر. وندد المشاركون بشدة بالهجوم الذي تتعرض له المنطقة وسقوط مئات المدنيين، معتبرين أن ذلك "مجازر إبادة جماعية للسوريين العزل". موجة التضامن امتدت إلى أوروبا، فقد نظم عدد من السوريين والفرنسيين وقفة أمام مقر وزارة الخارجية الفرنسية بباريس للتنديد بمجازر النظام السوري في الغوطة. وانتقد المشاركون ما وصفوه بصمت المجموعة الدولية إزاء ما يتعرض له المدنيون السوريون من قتل وحصار خانق. وقد تلا منظمو الوقفة رسالة وجهوها لوزير الخارجية الفرنسي يطالبون فيها فرنسا بالتحرك لإنقاذ أهل الغوطة وبعقد اجتماع أوروبي عاجل لبحث الوضع في الغوطة وفرض هدنة إنسانية فورا وفتح ممرات إنسانية دائمة ودخول المنظمات الدولية ووقف مخطط التهجير. ولم يختلف المشهد في العاصمة الهولندية أمستردام حيث شارك العشرات احتجاجا على مجارز الأسد بالغوطة. فبدعوة من الجالية السورية في هولندا، اجتمع المحتجون في ساحة "دام" وسط أمستردام للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية مرددين هتافات مناهضة للنظام السوري وروسيا. وطالب المتظاهرون بوقف عمليات القصف على الغوطة الشرقية رافعين لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "أوقفوا القصف" و"أنقذوا الغوطة" ". وتتعرض الغوطة الشرقية المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ أشهر لقصف جوي وبري من قوات النظام السوري رغم كونها ضمن مناطق خفض التصعيد المتفق عليها في مفاوضات أستانا عام 2017 بضمانة من تركيا وروسيا وإيران. ع و