- وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اتفاقيتي امتياز مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي إن بي سي)، ثالث أكبر شركة للنفط في العالم، حصلت بموجبهما الأخيرة على نسبة 10% في امتياز "أم الشيف ونصر" و10% في امتياز "زاكوم السفلي" البحريين في أبوظبي. وقدمت مؤسسة البترول الوطنية الصينية، من خلال شركة "بترو تشاينا" التابعة لها ، 2.1 مليار درهم (575 مليون دولار أمريكي) رسم مشاركة في امتياز "أم الشيف ونصر" و2.2 مليار درهم (600 مليون دولار أمريكي) رسم مشاركة في امتياز "زاكوم السفلي" اللذين ستتولى إدارتهما "أدنوك البحرية"، إحدى شركات مجموعة أدنوك، نيابةً عن جميع الشركاء. وقَع الاتفاقيتين معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ومعالي وانج يلين، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الوطنية الصينية. وتعد مؤسسة البترول الوطنية الصينية أكبر منتجي ومزودي النفط والغاز في الصين، حيث تنتج من خلال "بترو تشاينا" 52% من النفط الخام و71% من الغاز الطبيعي، وتغطي أعمالها استكشاف وتطوير وإنتاج النفط الخام والغاز في 30 دولة في أفريقيا وآسيا الوسطى وروسيا وأمريكا والشرق الأوسط ومنطقة آسيا المحيط الهادي. وفي عام 2016 بلغ إنتاجها في الصين 772.9 مليون برميل من النفط الخام و3464 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي. وتتمتع أدنوك بشراكة وثيقة مع الصين في قطاع الطاقة، حيث تشارك الصين في نسبة 12% من الامتياز البري في أبوظبي والذي تديره "أدنوك البرية"، منها 8% حصلت عليها (سي إن بي سي) في فبراير 2017، كما تمتلك (سي إن بي سي) أيضاً نسبة 40? في امتياز "الياسات". وتعد الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وتحتل دولة الإمارات المرتبة العاشرة بين الموردين. وتركز الصين على زيادة قدرتها المحلية في مجال التكرير ورفع مخزونها الاستراتيجي وضمان إمداداتها من النفط الخام، حيث من المتوقع أن يصل استهلاكها إلى 12 مليون برميل يومياً في عام 2020. كما وقعت أدنوك مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية في شهر نوفمبر اتفاقية إطارية تشمل مجالات متعددة للتعاون بما فيها فرص تطوير حقول بحرية ومشاريع الغاز الحامض. وتركز أدنوك على التوسع في أسواق الصين وآسيا حيث تشير التوقعات إلى أن الطلب على المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكية والتي تشمل بعض المكونات الخفيفة المصنوعة من البلاستيك التي تستخدم في صناعة السيارات، والأنابيب ومواد العزل سيتضاعف في قارة آسيا بحلول عام 2040. وتعد الصين أكبر سوق لصادرات بروج (المشروع المشترك بين أدنوك وبورياليس النمساوية) حيث تقوم بروج بتصدير 1.2 مليون طن سنويا من منتجاتها من البولي أوليفينات إلى الصين، أي ما يعادل ثلث مبيعاتها في جميع أنحاء العالم. وتمتلك أدنوك حضوراً قوياً في الصين من خلال شركة بروج التي تقوم بتصنيع مركّبات بلاستيكية تستخدم في صناعة السيارات، وينتج مصنع بروج حالياً 90 ألف طن سنوياً من الحبيبات البلاستيكية المركبة وهناك مشروع قائم لزيادة طاقته الإنتاجية إلى 125 ألف طن سنوياً. وأبدى عدد من الشركات الصينية اهتمامهم ورغبتهم بالدخول في شراكات مع أدنوك في مجال المصافي والمشاريع المستقبلية المتكاملة في مجال التكرير والبتروكيماويات. وتعد جمهورية الصين الشعبية سوقاً مهمة بالنسبة لمختلف منتجات أدنوك، بما في ذلك النفط الخام، والمنتجات البترولية المكررة، والبتروكيماويات، والكبريت وغيرها. يشار إلى أن مؤسسة البترول الوطنية الصينية ستنضم أيضاً إلى شركاء امتياز "أم الشيف ونصر" والذي يضم "إيني" الإيطالية (10%) وتوتال الفرنسية (20%) كما ستنضم إلى شركاء امتياز "زاكوم السفلي" إلى جانب ائتلاف الشركات الهندية الذي تقوده شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية "فيديش" (10%)، وشركة "إنبكس" اليابانية (10%) و"إيني" الإيطالية (5%) وتوتال (5%) وتحتفظ أدنوك بحصة 60% في الامتيازين.