- انطلقت اليوم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض فعاليات الدورة الخامسة من المؤتمر الدولي لطب العائلة الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي بحضور عدد من المسؤولين والمختصين في مجال الرعاية الصحية ومتحدثين عالميين ومحليين. وتقدم معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي في كلمة افتتاح المؤتمر بالشكر والعرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لتفضله برعاية هذا الحدث السنوي المهم ومتابعة سموه الحثيثة لما يحققه القطاع الطبي من تقدم. وأضاف: "إن ما شهده ويشهده العالم من تطورات متلاحقة في طب العائلة يشير بما لا يدع مجالا للشك إلى أن هذا التخصص الطبي على وجه التحديد أصبح هو الركيزة الرئيسة لحماية المجتمعات ووقاية أفرادها من الأمراض السارية وغير السارية وهو الأساس أيضا في نشر وتنمية الوعي المجتمعي بالأنماط الحياتية السليمة ما يعكس حقيقة مهمة تؤكد أن طبيب العائلة هو الأقرب للمجتمع وهو المقدمة الطبيعية لأية سياسات أو خطط وقائية وعلاجية تعمل عليها المؤسسات الصحية وتنفذها ". وأكد معالي القطامي ان هذه الأهمية القصوى لطب العائلة لاتقتصر على العمل اليومي والممارسات المهنية الآخذة في التطور حيث تشهد العلوم الطبية في هذا التخصص على وجه التحديد طفرات متلاحقة تصاحبها تغيرات سريعة في أساليب التشخيص والوقاية والعلاج والتجهيزات والتقنيات إلى جانب البحوث والدراسات التي عززت كثيرا من أداء طب العائلة. من جهته قال البروفيسور زهير السباعي أستاذ طب الأسرة والمجتمع بجدة في السعودية إن الأمراض المنتشرة كانت سابقا تتعلق بأمراض سوء التغذية والأمراض المعدية والاضطرابات المعوية والالتهابات الصدرية وكانت أسبابها الجهل والإهمال وتدني الاهتمام بالصحة العامة لافتا إلى أهمية دور الأطباء والعاملين الصحيين الذي يجب أن يتعدى علاج المرضى إلى توفير الرعاية الصحية الشاملة للمجتمع والمتضمنة الوقاية والعلاج والتطوير. وأضاف " لذا ينبغي علينا اليوم كأطباء أن نغير النظرة الشمولية لمفهوم الصحة ونطور من نظمنا الصحية ليصبح شعارنا الصحة أولا بدلا من المريض أولا ". وأشار الدكتور عبد السلام المدني الرئيس التنفيذي للمؤتمر الدولي لطب العائلة والاتحاد العلمي العالمي لطب العائلة إلى أن المؤتمر الدولي لطب العائلة يهدف إلى الارتقاء بالرعاية الصحية من خلال تعزيز مفاهيم طب الأسرة والنهوض بالخدمات الصحية والوقائية وتطوير البرامج العلاجية المناسبة عبر برنامج التعليم المستمر وذلك نظرا لأهمية قطاع الرعاية الصحية الأولية في بناء المجتمعات . وذكر أن هذا الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام يستضيف 63 متحدثا من المنطقة والعالم وتتضمن فعالياته تنظيم 14 جلسة علمية و 3 ورش عمل متخصصة حيث يشكل فرصة مثالية لتبادل المعارف والخبرات بين المشاركين من شتى أنحاء العالم. وتناولت أجندة المؤتمر في يومه الأول مواضيع عدة منها مرض السكري من النوع الثاني ومشكلة السمنة المنتشرة والأعراض السلوكية والنفسية لمرض الخرف والهذيان وتحديات إعادة التأهيل التي تلي السكتة الدماغية والأمراض الصدرية وأمراض الجهاز التنفسي. وتنظم المؤتمر الدولي لطب العائلة شركة "اندكس" للمؤتمرات والمعارض – العضو في "اندكس القابضة " .. فيما يحظى بدعم كل من وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي والاتحاد العلمي العالمي لطب العائلة والاتحاد الدولي للمستشفيات ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والاتحاد الدولي لمكافحة التدخين وشركة "اندكس" للإدارة الصحية ومجلس دبي الرياضي.