- أكد الأستاذ مصطفى تيراب وزير الدولة بوزارة الثقافة أن السودان غني بتراثه وثقافته الثرة، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به الإدارة العامة للفنون في عكس تراث السودان خارجيا. جاء ذلك خلال مخاطبته اليوم ختام فعاليات الورشة الفنية "الطبول والرقص ما بين الحداثة والأصالة" بمسرح الفنون الشعبية بحضور اللواء صديق محجوب حمد وقيادات الوزارة. وقال تيراب إن الثقافة والفنون سيكون لها القدح المعلا في نشر ثقافة السلام ورتق النسيج الاجتماعي الذي يجسد الثقافة العربية والإفريقية، مضيفا أن الفنون العالمية منبعها قارتي آسيا وإفريقيا، مشيدا بالورشة والمشاركين فيها، داعيا الفرق الشعبية للتمسك بالتراث الذي يعكس الأصالة والريادة في المحيط العربي والإفريقي. وأعرب عن شكره لضيوف الشرف من دولتي الإمارات والبحرين لحضورهم وتشريفهم. وفي سياق متصل أكد اللواء معاش صديق محجوب حمد، المدير العام للإدارة العامة للفنون الحفاظ على التراث الشعبي السوداني من خلال الفرق الشعبية، معتبرا أن الفنون ستكون صمام الأمان لوحدة وتماسك السودان. وأعلنت الأستاذة فريدة عبد الرازق مدير إدارة الفنون الاستعراضية إقامة مهرجان للفنون الشعبية، معددة الفوائد الكبيرة للمتدربين بالورشة. وامتدح ممثل الفرق الأهلية الأستاذ آدم عبد الله أحمد ممثل الفرق الأهلية وزارة الثقافة لاهتمامها بالفنون معتبرا الفرق الشعبية هي واجهة السودان في المحافل الإقليمية والعالمية، مشيرا إلى عراقة وأصالة الفنون الشعبية. وقدم الدكتور محمد آدم ترنيم محاضرة عن الطبول والرقص بين الأصالة والحداثة، متناولا التنوع الكبير للإيقاعات السودانية وعدد أنواع الرقص في بعض المناطق مثل رقص الأطفال والشباب وكبار السن، حاثا على المواكبة مع الاحتفاظ بالأصالة، مبينا المشاكل بالفرق الشعبية كإدخال الآلات الموسيقية الحديثة. وقال إن النحاس لا يضرب إلا في مناسبات معينة، مضيفا أن أنواع الرقص مثل الرقص الزوجي يرمز للخصوبة، واستخدام العصا دلالة على الشجاعة ورقصات الحصاد، وفي الختام ذكر أن الرقص الحديث لا علاقة له بالإثنيات كما قدم نماذج من إيقاعات الطبول المصاحبة للرقص ولوحة غنائية تراثية سودانية من الشمال والشرق والغرب والجنوب. وكانت الفقرة الأخيرة هي التكريم وشملت الأستاذ خالد أبوسلب مدير الإدارة العامة للفنون السابق وقدامى فرقة الفنون الشعبية.