- ارتفعت أسعار أسهم الشركات الكورية الجنوبية التي لها علاقات تجارية مع كوريا الشمالية بشكل حاد في الأشهر الأخيرة وسط تحسن العلاقات بين الكوريتين. وأفادت بورصة كوريا يوم الأحد بحسب وكالة الانباء "يونهاب" بارتفاع أسعار أسهم 17 شركة لديها علاقات تجارية مع كوريا الشمالية بنسبة 44.92 في المئة في المتوسط حتى يوم الجمعة مقارنة مع نهاية العام الماضي ، وفقا للإحصاءات المقدمة من سوق الاوراق المالية الكوري. وقد تبادلت الكوريتان الوفود الرفيعة المستوى بمناسبة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ واتفقت على عقد محادثات قمة في أواخر أبريل. كما وافق الرئيس الامريكى دونالد ترامب على الاجتماع مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ - اون فى نهاية مايو حيث قدم وفد كوريا الجنوبية عرض كيم لعقد القمة الى الرئيس الامريكى. وتراجع مؤشر كوسبي القياسي بنسبة 0.33 في المائة وسوق كوسداك الثانوي لشركات التقنية المتقدمة بنسبة 8.44 في المائة خلال الفترة الزمنية نفسها. وارتفع سعر سهم شركة إن ذا إف لصناعة الملابس ، التي تمتلك مصنعا في مجمع كيسونغ الصناعي الواقع في المدينة الحدودية الشمالية ، بنسبة 110.53 في المائة ليصل إلى 2,200 وون (2.05 دولار) من 1,045 وون. كما تضاعف ايضا سعر سهم شركة أخري لصناعة الملابس هي شركة " قود بيبول" خلال هذه الفترة. وكانت حكومة بارك كون هيه السابقة قد أغلقت المجمع الصناعي ، مشروع التعاون الاقتصادي بين الكوريتين ، في عام 2016 بعد إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ بالستية واختبار قنبلة نووية ، وسط مخاوف من أن المجمع الصناعي كان يعمل كمصدر لتوفير النقد لكوريا الشمالية الذي تستخدمه في تطوير برامج أسلحة الدمار الشامل. كما ارتفع سعر سهم شركة هيونداي اليفيتر ، وهي أكبر مساهم في شركة هيونداي آسان التي تقوم بتنفيذ برنامج الرحلات المشتركة الموقوف حالياً إلى جبل كومكانغ الذي يتميز بمناظره الخلابة في الشمال ، بنسبة 44.49 في المائة ، وأيضاً ارتفع سهم شركة إمرسون باسيفيك ،التي تدير نادياً للغولف في جبل منتجع كومكانغ ، بنسبة 15.3 في المئة. وقد تم إغلاق المنتجع منذ عام 2008 عندما أطلق أحد الحراس الكوريين الشماليين النار على سائحة كورية جنوبية مما ادي الى مقتلها. وتتوخى مصادر الصناعة الحذر بشأن ارتفاع أسعار أسهم الشركات التي لها علاقات تجارية مع كوريا الشمالية ، مشيرة إلى أن التوقعات وحدها لا ينبغي أن تدفع أسعار الأسهم الى الارتفاع دون دعم الأسس الاقتصادية. وقال كيم مين كيو من شركة كيه بي للاوراق المالية "مثلما كانت أسواق الأسهم المحلية غير حساسة للتفجيرات النووية لكوريا الشمالية ، فإن تأثير محادثات القمة بين الكوريتين على الأسواق المحلية ايضا قد تناقص ".