- استقبلت جامعة الجزيرة طلاباً وفدوا من (35) دولة إفريقية، وعربية، وآسيوية. ونفذ هؤلاء الطلاب معارض ثقافية بأرض المعارض بمجمع الرازي بود مدني بالتعاون مع سفارات دولهم، عرضوا من خلالها ثقافات وعادات وتقاليد تمثل البلدان التي ينتمون إليها. وأبرزت المعارض التي أشرفت على تنظيمها إدارة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب، حجم التنوع الثقافي الذي تزخر به الجامعة بوجود طلاب يمثلون بلدان العالم المختلفة شارك عدد منهم في نُسَخٍ سابقة. وشرف الافتتاح رئيس المعارض د. محمد بابكر العوض نائب مدير الجامعة وعدد من العمداء ومديري الإدارات حيث وقفوا على المعروضات واستمعوا لشروحات توضيحية من طلاب هذه البلدان عن المكونات الثقافية والتاريخية ودلالاتها، مشيدين بالتميز الكبير لهذه المعارض وما أضافته من معلومات عززت الحصيلة المعرفية للطلاب. وأقيم مساء أمس الجمعة حفل استقبال رسمي للدفعة (40) والدفعات السابقة بحدائق كلية الطب، حضره بروفيسور محمد السنوسي محمد مدير الجامعة، والإدارات العليا للجامعة، والعمداء، والإدارات، وأعضاء هيئة التدريس، وعدد من الجهات الأخرى. وتضمن برنامج الاحتفال كلمات لممثلي هذه الدول عبروا من خلالها عن سعادتهم بالدراسة في جامعة الجزيرة وعن حجم ما وجدوه من كرم وحفاوة الشعب السوداني، وقدموا فقرات متنوعة من الإنشاد والرقصات الشعبية تفاعل معها الحاضرون. وأكد المتحدثون من الإدارة العليا والعمداء أن وجود طلاب يمثلون "35" دولة على مستوى العالم يؤكد عالمية الجامعة وحجم التلاقح الذي يميز نسيجها الاجتماعي من خلال التبادل الثقافي والعلمي بين ممثلي هذه الشعوب. وأشاروا لأهمية تفعيل الجوانب المتعلقة بالإرشاد الأكاديمي للطلاب الوافدين من خلال وحدات متخصصة على مستوى الكليات تعمل على حل مشاكل الطلاب الأكاديمية والاجتماعية. وشددوا على ضرورة توفير سكن مميز لهؤلاء الطلاب في ظل الإقبال المضطرد على الجامعة، وإدراج مثل هذه البرامج الاجتماعية في منهج كلية الطب التي تعكف لجنة مختصة على مراجعته ليكون بمثابة الجزء المكمل للعملية التعليمية، إضافة لتوفير مواعين للأنشطة غير الصفية وفق معايير عالمية، داعين الطلاب الوافدين لضرورة الانصهار مع نظرائهم من السودان بما يعزز من جهود حلحلة كثير من المشاكل الأكاديمية التي قد تطرأ خلال المسيرة الدراسية، علاوة على تعزيز الشعور بالانتماء للجامعة.