- نظمت إدارة التغذية بوزارة الصحة بالنيل الأزرق بالتعاون مع منظمة الإغاثة الاسلامية عبر العالم الدورة التدريبية الأساسية في برنامج المعالجة المجتمعية لسوء التغذية الحاد على مستوى المجتمع. وأعرب د.الطيب الحسن مدير عام وزارة الصحة عن سعادته بالدورة التدريبية معبرا عن شكره للمانحين على دعمهم لمشروعات وزارة الصحة وعضد على الأدوار المتعاظمة التي تضطلع بها منظمة الإغاثة الإسلامية بالولاية، مشيدا بمستوى التنسيق بين المؤسستين، متمنيا أن تمتد الشراكة لتنفيذ العديد من المشروعات الصحية . وأوضح الطيب أن التغذية هي أساس الصحة ومكافحة الأمراض، وأبان أن مسببات سوء التغذية متعددة وأن عدم الإلمام بالثقافة الغذائية يعد أحد أسباب سوء التغذية إلى جانب الفقر الناتج بسبب الحروب، مؤكدا أن الصحة تأتي بمشاركة الجميع وتتطلب المسؤولية الجماعية. وقال إن المتدربين من المجتمعات الطرفية يقومون بسد فجوات كبيرة بالمجتمعات داعيا للاستفادة من الدورة وإنزالها على أرض الواقع بالمجتمعات وأكد د.إبراهيم سعد مدير الرعاية الصحية الأساسية سعي إدارته لعلاج وتقليل حالات سوء التغذية باعتبارها مسؤولية كبيرة. وقال إن أطراف الولاية خاصة تواجه العديد من المشاكل نتيجة لعدة عوامل مؤكدا على الدور الذي يقوم به مسؤولو التغذية في اكتشاف حالات سوء التغذية وبث الرسائل التوعوية والتثقيفية للمجتمعات. وأضاف أن العمل الصحي لا ينفذ عبر الوزارة فقط بل تظل المنظمات داعمة للمشروعات الصحية بالولاية و تظل لصيقة بالمجتمع ولا تنفصل عنه داعيا المتدربين لرفع الوعي الصحي بالمجتمعات للوصول إلى مجتمع سليم ومعافى. وأبان الأستاذ الفاتح حماد مدير منظمة الإغاثة الإسلامية بالولاية أن المنظمة تعمل وفق إستراتيجيات الوزارات والمؤسسات الشريكة للوصول إلى نتائج جيدة. وأوضح أن المشروع سيستمر لمدة 3 أعوام ويشتمل على العديد من الأنشطة منها البناء والصيانة إلى جانب توفير المعدات الصحية وتدريب العنصر البشري لرفع وبناء القدرات وتقوية الروابط والعلاقات بين المؤسسات الشريكة، مؤكدا أن منظمة الإغاثة الإسلامية تعد أول منظمة تعمل بالولاية وأن دورها سيظل رياديا تجاه مجتمعات الولاية معضدا على جاهزية المنظمة لدعم الصحة بإداراتها المختلفة وتوقع الفاتح تنفيذ المشروع بكافة محليات الولاية. وقال الأستاذ ياسر بابكر مدير إدارة التغذية إن المشروع سيبدأ بصيانة 4 مراكز صحية وتشييد مركز وهو بداية لانطلاق شراكة مع منظمة الإغاثة الإسلامية لتحقيق أكبر نسبة من معالجة حالات سوء التغذية. وأضاف أن الإدارة درجت على وضع خطة استراتيجية للمحاربة تمول عبر الشراكات مبينا أن العام السابق شهد تغطية نسب مقدرة من حالات سوء التغذية. وأعرب عن سعي الإدارة لتغطية نسب أكبر في هذا العام وقال إن المتدرب هو خير معين بالمناطق الطرفية. وأوضح ياسر أن الورشة تستهدف 50 متدربا بمحليات الكرمك قيسان الروصيرص والدمازين مشيدا بكافة المنظمات وإدارات الصحة التي ظلت خير سند للإدارة متمنيا أن تكون الشراكة مكللة بالنجاح وتحقق كافة الأهداف المنشودة. .