إنعقادالقمة العربية نهاية هذا الشهر بالعراق يؤكد على أهميتها وأن العراق بكل فئاته يرحب باشقائه العرب وأن قوة العراق قوة لهم وقوتهم قوة له. وتاتى إنعقاد القمة في هذه الظرف التي تمر بها الدول العربية من متغيرات ومستجدات مما ستضع العمل العربي المشترك في مسار جديد يعكس التطلعات نحو المستقبل العربي المشترك. وتبرز أهمية هذه القمة كونها تعقد في ظرف تشهد فيه المنطقة تطورات وتغييرات سياسية كبيرة تستوجب أن يتوحد العرب لمواجهة التحديات الإقليمية المعقدة والمتشابكة والتي تنطوي على مخاطر تنعكس على أمن المنطقة العربية واستقرارها. وكالة السودان للأنباء طرحت عدة تساؤلات للسفير العراقي لدى السودان دكتور صالح التميمي حول الاستعدادات العراقية لانجاح القمة. س1 : ما هي الاستعدادات العراقية لانعقاد القمة المحدد لها نهاية هذا الشهر؟ ج2: اكتملت الاستعدادت لانعقاد القمة العربية فى موعدها المحدد لها وذلك على ضوء الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية هوشيارا زيباري مع الأمين العام والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب خلال اجتماع جامعة الدول العربيةعلى المستوى الوزراء فى العاشر من مارس الجارى بمقر الجامعة العربية بالقاهرة حيث وقفوا على الاستعدادات التي قامت بها الحكومة العراقية لانجاح القمة وعقدها في موعدها المحدد و تم الاتفاق على كافة الترتيبات الخاصة بالقمة التي ستصدر عنها ( إعلان بغداد) من حيث التوقيتات لاجتماع الخبراء والاجتماعات الوزارة التي تسبق القمة و الوثائق ومشاريع القرارات المتعلقة والتي سيتم عرضها على الروساء والملوك لاعتمادها. س2 :ما هو جدول أعمال القمة؟ ج : تم اقرار جدول أعمال القمة بشكله النهائي ، موعد إنعقاد اجتماع وزراء المال والاقتصاد في السابع والعشرون من مارس يتبعه اجتماع وزراء الخارجية وستعقد القمة فى التاسع والعشرون من مارس وسيسبقها اجتماع كبار المسؤولين والخبراء في القاهرة. س : ماهى أبرز القضايا التي ستنظرها القمة ؟ ج : تقرير الامين العام لجماعة الدول العربية عن العمل العربي المشترك ، تطوير منظومة العمل العربي بما في ذلك النظر في النظام الأساسي للبرلمان العربي ، إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان،التطورات السياسية في المنطقة العربية ، القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي ، ومن المقرر ان يزور الأمين العام لجامعة الدول العربية قبيل اجتماع السادة الوزراء بغداد غدا لوضع اللمسات الأخيرة للقمة . س : رؤيتكم لعقد القمة في بغداد وانعكاساته على المرحلة الجديدة.؟ ج : إن عقد قمة بغداد يؤشر بداية مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة العربية التي تشهد تطورات وتغييرات سياسية غير مسبوقة سيكون لها تأثير كبير على مستقبلها ومستقبل أجيالها لا سيما أنها أول قمة عربية بعد التغييرات السياسية . وسيعكس عقد القمة في بغداد تجاوز العراق للمشكلات التى يعاني منها مثل العزلة الدولية التي فرضت عليه منذ عام 1990 وعودته الى الريادية والعمل العربي والإقليمي كعنصر فعال يساهم في تعزيز امن وأستقرار المنطقة العربية ويساهم في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. مثلما تؤشر قمة بغداد عودة العراق الفاعلة الى محيطه العربي والاقليمي فإنها في الوقت ذاته تعكس اهتمام القادة العربي بأهمية عقد القمة فتي موعدها ومكانها وبضرورة العمل المشتركة من أجل مجابهة التحديات التي تحيق بالدول العربية ، وضرورة النظر لتطلعات الشعوب العربية في العيش بحرية وكرامة واحترام حقوق الإنسان. س : رؤيتكم للعمل خلال المرحلة القادم ؟ ج : إن موقف العراق ثابتا وحريصا على لم الشمل العربي ومجابهة التحديات بالعمل الجماعي والعمل العربي المشترك. إن رئاسة العراق للعمل العربي المشترك خلال المرحلة المقبلة سيكرس لخدمة القضايا العربية وتطلعاته شعوبها. وقد رحبت جميع الدول العربية دون استثناء بعقد القمة العربية في موعدها ببغداد. س-:مشاركة السودان للقمة كيف تنظرون اليها ؟ ج: نامل ونرحب بمشاركة المشير عمر البشير فى قمة بغداد وهذا يعكس اهتمام السودان للقضايا العربية والذى طالما كانه موقفا مؤيدا للحق القومى وفاعلا فى جامعة الدول العربية . يذكر ان التحضيرات لعقد القمة العربية قد بدات بالقاهرة ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن السفير محمد بن ابراهيم التويجري، الأمين العام المساعد للشؤون الإقتصادية بالجامعة أن المجلس الإقتصادي والاجتماعي سيعرض على القمة عددا من الاستراتيجيات أهمها "الاستراتيجية السياحية العربية وآليات تنفيذها، واستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية، والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث". أق