أشاد اتحاد المزارعين بالقسم الشمالي بمشروع الجزيرة مشروع الجزيرة بالنتائج الطيبة التي حقتتها تجربة النهضة الزراعية في زيادة معدلات إنتاجية الفدان من المحاصيل بالمشروع ودعا الي ضرورة تواصل الجهد في مجال تقديم الإرشادات الزراعية والتقانات الزراعية المتقدمة والتي اثببت فعالياتها وحققت نجاحا كان له الأثر الايجابي في رفع إنتاجية محصول القطن منذ موسم 2009- 1010م والمواسم التي تلته حتى هذا الموسم. وأعلن كل من الأستاذ حمزة محمد الضو رئيس الاتحاد والأستاذ إبراهيم محمد بله أمين مال الاتحاد وعضوا الاتحاد فضل الطيب وخالد بخيت في استطلاع أجرته معهم وكالة السودان للأنباء حول تقييم الاتحاد لتجربة زراعة القطن وفق تقانات النهضة الزراعية انهم قد قاموا بالقسم الشمال بتنفيذ تجربة النهضة الزراعية مساهمة منهم في دعم سياسات الدولة الرامية لزيادة الإنتاجية كما ونوعا لتحقيق فوائد أعلى لإيرادات القطن لصالح الاقتصاد الوطني وزيادة دخل الفرد من المزارعين من جانب اخر. وأكدوا ان المزارعين قد استفادوا من تجربة النهضة الزراعية ليس في رفع إنتاجية فدان القطن فحسب وانما شملت الاستفادة رفع الإنتاجية للمحاصيل الاخري التي تزرع بمشروع الجزيرة مثل القمح والكبكبي والذرة الرفيعة وغيرها وذلك عن طريق إتباع النهج الزراعي العلمي من الإرشادات والأسمدة الجديدة التي تم استخدامها حسب موجهات المهندسين وفرق الوقاية طوال فترة العمليات الزراعيه في الفترات السابقة مبينين ان المزارعين قد أصبحوا حاليا علي دراية وفهم ومعرفة بالأساليب الحديثة وقاموا بتطبيقها في الموسم الماضي علي الرغم من سحب فرق الوقاية والمهندسين نتيجة للهيكلة الجديدة للمشروع ( الحواشة التي مساحها أربعة فدان أنتجت خمسين جوال قمح ) . وذكروا أن عدد المزارعين بالقسم الشمالي لمشروع الجزيرة يقدر بعشرة ألف مزارع والمساحة الزراعية التي يقومون بزراعتها تقدر بمائتي ألف فدان وتم تطبيق تجربة تقانات واسمدة مشروع النهضة الزراعيه في مساحة ستة ألف ومائتي فدان عبر ثمان لجان للمنتجين هي ري اللعوتة ، ري كاب الجداد، ري المعليق ، ري الصحوة ، ري الترابي ، ري ام دقرسي ، ري الدبيبة ، ري روينا ) . وعن التمويل والآليات التي اتبعت في بداية تنفيذ مشروع النهضة اوضح رئيس وأعضاء الاتحاد ان قد تم تكوين لجان للمنتجين بهدف ان تكون آلية لتوصيل التمويل من البنك الزراعي للمزارعين وذلك باتفاق المكتب التنفيذي لاتحاد المزارعين وإدارات النهضة الزراعية والبنك الزراعي ومشروع الجزيرة وأضافوا ان التمويل قد انساب حسب ما خطط له حتى وصل عبر لجان المنتجين بواسطة البنك الزراعي فرع الكاملين مشيرين ان البداية كانت مبشرة ولكن ولأسباب خارج عن الإرادة لم يحقق المحصول العائد المطلوب . واستطردوا قائلين ( ان الأسباب التي تسببت في الإخفاق الذي حدث في أواخر موسم انتاج 2009- 2010م تتمثل في حدوث ظروف طبيعية وإدارية ليس للمزارعين يد فيها وفوق إرادة الجميع منها إنحسار منسوب النيل مما أدى لعطش المحصول نتيجة لضعف انسياب الماء من القنوات ، والآفات الحشرية التي أصابت محصول القطن خاصة الدودة المصرية ، وهيكلة مشروع الجزيرة التي تمت أثناء الموسم الزراعي والتي بدورها أدت لغياب المهندسين الزراعيين بالحقول والوقاية بجانب الخطأ في وثيقة التأمين حيث انتهى التأمين في 30 ديسمبر 2009م وقبل نهاية فترة الحصاد حيث ان القطن طويل التيلة يستمر جني ثماره حتى منتصف 2010م فيما بنيت الوثيقة علي القطن قصير التيلة ). وفيما يتعلق بالمديونية علي المزارعين أبان الأستاذ حمزة محمد الضو رئيس اتحاد مزارعي القسم الشمالي أن هذه المديونية نجمت بسبب عجز المزارعين عن سداد متبقي تكلفة إنتاج ستة ألف ومائتي ألف فدان قطن تمت زراعتها في إطار تنفيذ تجارب برامج النهضة الزراعية بالقسم الشمالي وبمتابعة وإشراف الدكتور عبد الجبار حسين الأمين العام للنهضة الزراعية . واوضح ان التكلفة الكلية للإنتاج التي تم تمويلها بواسطة البنك الزراعي فرع الكاملين حوالي تسعه مليون وخمسمائة وخمسة وأربعون جنيها، بلغت نسبة السداد منها بواسطة المزارعين حوالي 78% من جملة المديونية علي الرغم من الظروف المعلومة التي حالت دون نجاح الموسم بالصورة المطلوبة مناشدا الجهات المختصة بالنظر في معالجة متبقي المديونية وإعفاء المزارعين لإعسارهم. وأضاف الأستاذ ابراهيم محمد بله أمين مال اتحاد مزارعي القسم الشمالي ان مديونية المزارعين بالقسم الشمالي لمشروع الجزيرة تبلغ حوالي أثنين مليون وخمسمائة ألف جنيه مؤكدا جدية المزارعين في إنجاح تجربة النهضة الزراعية والاستفادة منها حيث قاموا بسداد أكثر من سبعة مليون جنيه من جملة حجم المديونية الكلية وذلك علي الرغم من الظروف التي أحاطت بإنتاج موسم 209 -2010م . وناشد رئيس وأعضاء الاتحاد فضل الطيب وخالد بخيت الجهات المختصة باتخاذ ما يلزم من إجراءات ومعالجات للمديونية المتبقية لمنع ملاحقة البنك الزراعي للمزارعين بالشرطة والقضاء والعمل علي سداد المبالغ المطلوبة حلا لمشكلة المزارعين الذين قدموا ما أمكن من وقت وجهد ومال في سبيل أنجاح تجربة النهضة ألزراعيه والاستفادة من التجربة في زراعة محاصيل اخرى وفي الفترات الحالية والمقبلة الأمر الذي يدعم ويعزز الاقتصاد الوطني . ع /سعدان