حوار /اسماء عبيد الله الهدف الاساسى لقيام هيئة مهرجان البركل تطوير البنيات التحتية للسياحة ... النهوض بالصناعات المحلية وتدريب الشباب وتنمية اقتصاد الولاية .. الخرطوم 6-1-2016م (سونا) - مهرجان البركل للسياحة والثقافة والاستثمار يستند على الإرث التاريخي والحضاري للسودان وتراث المنطقة الآثاري المتمثل في جبل البركل والمواقع الاخرى التابعة له والتي نالت شرف التسجيل على قائمة التراث العالمي باليونسكو ، الأمر الذي يستوجب إزالة الغبار عنها وتقديمها للعالم بصورة لائقة وجاذبة للسياحة. من هذا المنطلق انشئت للمهرجان هيئة دائمة بقرار رئاسي تهدف لتطوير المنطقة والنهوض بها وجذب الاستثمارات لانشاء البنيات الاساسية للسياحة وتنمية اقتصاد الولاية والنهوض بها في اطار الخطة الاستراتيجية القومية للبلاد ، ويتضمن ذلك تطوير الصناعات والحرف المحلية لتقديم المنتجات السياحية وتدريب الشباب على هذه الصناعات وتأهيلهم في مجال الإرشاد السياحي وكل ما يتعلق به من لغات وضيافة وفندقة وغيره.. و تجيء الدورة الثانية للمهرجان في الفترة 17-25 يناير 2016م كتظاهرة لعكس الامكانات التي تذخر بها الولاية لجذب الاستثمارات والسياحة. وقد أتت هذه الدورة بالجديد حيث اوكلت العمل لمختصين واشركت الشركات المختصة في بعض الاعمال وادخلت نشاطات جديدة مثل السياحة النيلية عبر بصات نهرية تجوب المناطق الاثرية وتطوف بالجزر الخلابة في اشارة للاستثمارات في هذا المجال وغيره من المجالات المختلفة ،كل ذلك باعداد وتنظيم مؤسس. للوقوف على كل هذه التفاصيل وغيرها التقت وكالة السودان للانباء بالدكتور حسن أحمد طه الامين العام لهيئة مهرجان البركل في حوار:- "كأى عمل فى تجربته الاولى صاحبت الدورة الاولى لمهرجان البركل بعض السلبيات .. نود الوقوف على الاعداد لهذه الدورة 2016م خاصة بعد ان اصبح للمهرجان هيئة دائمة وأمين عام ؟مأتم تنفيذه حتى الان وما تبقى وهل الجمهور موعود بمهرجان اكثر تنظيماً ؟ = اعتقد ان اى تجربة اولى تواجهها تحديات كما ذكرت لكن اذا مانظرنا الى الايجابيات التى تحققت فى دورة المهرجان الاولى نجدها اكثر، فيجب ان لاننسى الايجابيات ونتحدث عن السلبيات فقط ، فأول الايجابيات التى حدثت الالتفاف الكبير الذى وجده المهرجان من مواطني الولاية الشمالية ومن الشعب السودانى بصفة عامة ومن القيادة السياسية على مستوى رئاسة الجمهورية وحضور السيد رئيس الجمهورية للافتتاح وحضور السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية للختام وهذا يعكس مدى القبول الذى وجده والمشاركة الكبيرة لولايات السودان المختلفة والليالي التي كانت محضورة طيلة ايام المهرجان . ومن هذه الايجابيات الكبيرة اشادة السد رئيس الجمهورية بما تم وما تحقق وموافقته على ان تقوم هيئة مهرجان البركل كهيئة ترعى تطوير السياحة فى الولاية. وهذا انجاز كبير يعكس ان ماحدث وجد تقييماً من اعلى مستويات الدولة وان قيام الهيئة يعني بتطوير السياحة وتطوير البنيات الاساسية حتى تكون المنطقة منطقة جذب ويتطور الاقتصاد المحلي وهذا اول هدف من قيام الهيئة ، كذلك موافقة رئيس الجمهورية وصدور مرسوم بإقامة محمية دير الغزالى وهى منطقة واعدة بان تكون منطقة جذب سياحي طبيعي بحكم انها منطقة حياة برية تشكل جاذبية للسياح . والى جانب الصرح الاثري القديم الموجود فيها . كذلك موافقة السيد رئيس الجمهورية بان تقوم منطقة حرة حول الميناء الجوى لمطار مروى وكذلك تطوير المياه فى كل من مروى وكريمة . اما على مستوى التحديات التى حدثت اولا فالمبادرة التى كانت شعبية بدأت بمجموعة من المهتمين والحادبين على جبل البركل كواحد من المعالم التى سجلتها اليونسكو فى التراث العالمي وكان لابد من الاهتمام بها . لاشك ان طريقة الاحتفال فى ساحة الجبل لم تكن معدة الاعداد الذى يتوافق وحجم الاقبال الجماهيرى الكبير الذى حدث . فقد كان نشاط طوعيا بلجنة كونتها وزارة الثقافة على مستوى الولاية الشمالية وحرصت على ان يكون الطابع جماهيري وشعبي فى المهرجان على ان يكون الاهتمام قاعدي . - ماذا قدمنا هذا العام لتفادي مثل هذه السلبيات ؟ اولا اصدار السيد رئيس الجمهورية لمرسوم بانشاء هيئة كان واحدا من العوامل الاساسية لبناء عمل مؤسسي وان يرعى هذا النشاط بطريقة مؤسسية بكوادر لها القدرة على تطوير البنيات الاساسية للسياحة وهذا من الاهداف التى رسمت . -بقيام الهيئة صدرت قرارات من السيد والى الولاية الشمالية السابق د. ابراهيم الخضر (حين ذلك) بتعيين امين عام للهيئة وانشاء مقرين لها فى كل من مروى والخرطوم حسب نص القرار الجمهورى . وللترتيب لهذا العام حرصنا ان يكون الاعداد بصورة مؤسسة وبطريقة علمية ويشارك فيها كل المختصين ولذلك حرصنا منذ البداية على وضع برامج يجيزها مجلس الادارة ، وحرصنا ان تتولى لجان متخصصة الاعداد وكونت اثنى عشر لجنة ومنها لجنة اعداد المواقع كذالك حرصنا من خلالها ان يكون هنالك جمهور كبير في الإفتتاح والختام في المدينة الرياضية بكريمه وان تكون هناك لوحات خلفية تعكس الإرث الثقافي والحضاري الكبير بالسودان ، وتكون أيضاً هناك عروضاً شبابية وأن يكون كل ذلك معد بالصورة العلمية الصحيحة لذلك كونت لجنة خاصة لهذا الأمر واعدت اعداد مبكر، ويتضمن هذا النشاط رفع علم المهرجان واعلان شعلة المهرجان على جبل البركل . كذلك بدأ الإعداد بتسوير منطقة موقع الجبل وقد تولى أحد رجال الأعمال الخيرين هذا الامر بعد أن قامت الدار الاستشارية بإعداد التصور للسور الرئيسي لجبل البركل وهو بمساحة 5 كلم وسنبدأ فيه بصورة أولية هذا العام وسيتطور إلى أن يكتمل . كذلك إنارة الجبل ومساحاته وايضا الخدمات المطلوبة لكل القادمين بصورة جيدة وممتازة وحضارية. "ماذا عن الفعاليات والمعارض ؟ - ستكون هناك ستة معارض رئيسية في ساحة الجبل بمساحة750 متر مربع لكل ، وهى ثلاثة انواع : النوع الأول للاستثمارات الرئيسية في المجالات المختلفة وفي مجالات السياحة في الولاية الشمالية، والنوع الثاني معارض للفلكلور السوداني من شتى المناطق ، معارض للكتاب ، معارض للوثائق والموروثات في المنطقة والنوع الثالث تجاري وكل المعارض معدة بصورة حديثة وحضارية. "ما هو الجديد في الفعاليات ، وهل هناك التزام بتنفيذ كل الفعاليات المدرجة في البرامج مقارنة بالدورة الأولى حيث هناك فعاليات اعلن عنها ولم تنفذ ؟ = أضفنا في هذا العام النيل انا احسب أن الحضارة كلها قامت حول النيل والجذب السياحي سيكون حوله وهناك جزر سياحية في المنطقة تستحق ان يزورها السياح لذلك سيكون عرض نيلي فيه بصات نهرية تجوب النيل في المنطقة شمالاً وجنوباً في المناطق الاثرية، وهناك عروض رياضية على النيل انزلاق على المياه وقوارب شراعية ومسابقات و في ذلك إشارة إلى النيل الذي لا يتم الاستمتاع به وكيف يمكن أن يتطور ذلك السياحة. وستكون كل البصات مفتوحة للسياح والجمهور باستصحاب عدد من المرشدين السياحيين. وسيكون هناك تصوير من الجو للسباقات وللمواكب التي تمر على النيل وهناك التزام تام بكل البرامج المعلنة بمواقيتها . "دار لغط كبير حول الجانب المالي في الدورة الأولى، هل توجد في هذه الدورة أي آليات محاسبية لضبط الصرف ؟ = انشاء هيئة ذات شخصية اعتبارية (هيئة مهرجان البركل ) فهى شخصية رقابية وتعاقدية وبها وحدة حسابية من ديوان الحسابات الاتحادي وبها وحدة مراجعة من وحدة المراجعة الداخلية الاتحادية ، وفيها متابعة من وحدة المشتريات المركزية بوزارة المالية الإتحادية حتى يتم كل العمل وفق الأسس والضوابط التي تحكم التصرف في المال العام. "ذكرت سيادتكم في حديث سابق أن هذا المهرجان قصد منه نفض الغبار عن حضارة ضاربة بجذورها في القدم، وقال بروف على شمو إن هذا المهرجان سيد المهرجانات ودعا إلى تغيير اسمه إلى (المهرجان العالمي للبركل ) ما هي الخطط التي وضعتموها لاكتساب هذه العالمية التي تحتاج إلى مواصفات وأسس يقوم عليها المهرجان لتثبيت اقدامه عالميا؟ = العالمية تأتي من ان تبرز المعالم الحضارية وتستطيع ان تعكسها عبر أجهزة الاتصال الداخلية والخارجية ولتحقيق ذلك أول ما قمنا به انشاء موقع لجبل البركل على الانترنت فيه بواية البركل يمكن عبرها تصفح المعالم الحضارية فيه . ويعكس الموقع الإمكانيات السياحية الموجودة سواء الجبل نفسه أو اهرامات نوري ، الحضارة النوبية من شمال الولاية الشمالية إلى جنوبها. في سبيل العالمية لابد من تقديم خدمات للسياح بمستوى عالمي فلابد من تطوير خدمات مصاحبة يجري العمل فيها وكما ذكرت هناك إهتمام بالسياحة النيلية والحياة البرية (محمية الغزالي) الا أن السياحة على النيل تحتاج لعمل كبير مثل تطوير خدمات مرافق الأيواء الحديثة بدرجاتها المختلفة (3، 4، 5 ) نجوم بمستويات عالمية هذا أمر مهم لذلك استصحبنا في هذا المهرجان ملتقى لاصحاب الاعمال بهدف الاستثمار السياحي بالولاية الشمالية مستعرضا لهم بصورة مباشرة الاستثمارات السياحية والامتيازات التي تمنحها لهم الولاية، وسيكون هناك تعاقد مباشر بينهم وهيئة الاستثمار في الولاية . وسينعقد ملتقى الإستثمار بقرية مروي السياحية برعاية اتحاد اصحاب العمل السوداني وقد دعا له مستثمرين داخليين وخارجيين لان هناك امكانيات كبيرة. كذلك نسعى مع جامعة مروي الى تطوير الصناعات الحرفية المحلية وتطوير قدراتهم في التصنيع والعرض للمنتجات المحلية . ونعمل كذلك على تأهيل وتدريب المرشدين السياحيين وبدأنا بمجموعة اولى وتبنتها وحدة السدود لتدريب المرشدين والمضيفين للعمل في هذه الدورة ، كذلك جامعة مروي ستعمل معنا في هذا الجانب وسيكون هناك تدريباً خارجياً ، ونعمل على خلق وعي في مجال تطوير الصناعات المحلية الخفيفة وطريقة عرضها للسياح وتقديم الخدمات بصورة حضارية وجاذبة للسياح . وأحد اهدافنا هو تطوير خدمات الفندقة والضيافة والتدريب وسط الشباب في المنطقة وهناك هدف بتقديم الخدمات الصحية والترفيهية للسياح في كل موقع من المواقع . "هل هناك أي مرافق حيوية انشئت في هذا الجانب الترفيهي للتكامل مع فعاليات المهرجان؟ = نسعى في هذا الإطار إلى تطوير مرافق سياحية اضافية مثلاً الجزر تحتاج إلى تطوير مرافئها وشطآنها لتقوم فيها منتجعات ونعمل على إقامة حديقة للطيور وحديقة نباتية جاذبة للسياح وحديقة للحيوان في المستقبل حتى يجد السائح آفاقاً للترويح وتقديم باقة متكاملة للسياحة وتتم الاستفادة منها على المستوى الداخلي هذا هو الهدف الاساسي لقيام الهيئة لتطوير البنيات التحتية للسياحة وليس المهرجان وحده. بمعني أنه سيكون هناك نشاط على مدار العام لتطوير البنيات التحتية وتطوير قدرات المواطن المحلي للاستفادة من الامكانات السياحية في المنطقة وهذا ما يؤدي إلى تطوير الاقتصاد المحلي للولاية. "كان هنالك إشكال في الأيواء في المرة السابقة للمهرجان ماذا تم هذه المرة لتذليل مشكلة الأيواء لاستيعاب كل المدعيون والزائرين؟ = قمنا بتكوين لجنة مختصة للأسكان والاستقبال والضيافة ، وحرصنا على دعوة شركات القطاع الخاص للمشاركة والاسهام في جلب السياح وترحيلهم وإسكانهم . من جانبنا خصصنا موقعين سياحيين متميزين هما قرية مروي السياحية كفندق 5 نجوم للسياح الأجانب. وكذلك البيت النوبي وهو أقل من ذلك خصص لبقية السياح . كما حددنا مناطق معينة للضيافة الرسمية للدولة والدستوريين ومواقع أخرى للجان الخاصة باعمال المهرجان وحددنا مساحات للشركات لتأجير الشقق الفندقية من القطاع الخاص في مروي وكريمة وللايجار حول الجبل والمناطق السياحية للزوار . هذا التقسيم أعد وسيوضع بصورة واضحة للمشاركين والزوار. "إلى أي مدى تم اشراك المجتمع المحلي في مناشط المهرجان بمافي ذلك الجانب الثقافى ، الامر الذي يعمل على تذليل كثيرمن الإشكالات ويحدث تضامناً وتضافراً للجهود لانجاح المهرجان؟ = هذه حقيقة كان هناك احتجاج في العام السابق على عدم اشراك المجتمع المحلي ولازال الحديث يدور ايضاً بأن اشراك المحليات لم يكن بالحجم المطلوب . لتجاوز ذلك الأشكال كونت لجان محلية في الولاية الشمالية موازية لكل اللجان التي كونت فى المركز وهذه اللجان في تنسيق دائم - كمثال لجان الاعداد ، الإفتتاح ، الالعاب الرياضية ، وهكذا .. نوقشت هنا واوصينا بان يكون هناك إشراك للمجتمع المحلي على مستوى اللجان والمنافسات . وهذا يشمله برنامج الافتتاح والختام والالعاب الرياضية والمسابقات المائية لكل الاندية وهو برنامج كبير .على المستوى الثقافي راعينا بعدين .. أن المهرجان يكون فيه البعد القومي ، مراعاة خصوصية المنطقة بامتدادها في كل الولاية ، ولطبيعية هذا التوازن المطلوب للبرنامج اصبح يري المحليون انه لم تتح لهم مساحة كبيرة لاننا حريصون على قومية السودان وشمول الولاية وأيضاً المنطقة .. لذلك يمكن تغطية كل المناشط المحلية وقد لا يجد البعض انفسهم فيه. بالنسبة للاسكان والضيافة والترحيل اساساً ممثل اللجنة المركزية من المنطقة (مروي) وهو رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم . وتتعاون معه لجان الولاية لإعطاء المساحة ليكون الرأي على مستوى المحليين. كما وجهنا على مستوى المعتمد ان يكون هناك اهتمام بالمطاعم لتقديم الخدمات. وأعطينا الولاية مساحة للعرض من ضمن الستة معارض وأعطينا المحلية مساحة للعرض. فحرصنا في اللجنة أن يكون هناك تشارك معهم وان يمثل التراث كل المحليات والقرى والان الناشطة فاطمة احمد علي تجوب كل الولاية من شمالها وجنوبها لجمع التراث الذي ستقوم الهيئة بترحيله إلى ومن موقع المعرض . وذلك حرصا منا لوجود تمثيل يعكس كل الولاية. "ماذا عن ايجارات خيام المعارض . ومن الجهة المسؤولة عنها وهل أسعارها معقولة؟ = المعارض تتبع للجنة المعارض وهي التي قامت بجلبها واعدادها وهي ثلاثة أنواع : الاولى للمستثمرين وهؤلاء يقوموا بدفع ايجارها ، الثانية لمعارض الولايات والفلكلور وتتحملها الهيئة أما النوع الثالث فهي للعرض التجاري أياً كان نوعه . وهذا خصص له مساحات خارج المعارض الرئيسية ومرتبة بصورة حضارية. أما عن الأسعار فقد حددت الهيئة الحد الأدني لاسعارها إلا أنها قد طرحت في عطاءات وهناك خارطة للمواقع واعلن عنها في الولاية وهنا في الخرطوم لمن يريد . اما الشركات المستثمرة كجياد وامطار وكوفتى مثلاً فهؤلاء دفعوا ايجاراتهم. والمعتمد هو رئيس كل اللجان ويعمل على اشراك كل الفئات من المرأة والشباب والطلاب وكل المجتمع وفقا لرؤاهم وكل الاشراف من طرق وكهرباء ومهندسين كله يتبع لهم .. وفي كل هذا العمل نحرص على مباديء لانحيد عنها وهي قومية المهرجان والبعد الولائي وخصوصية المحلية. "المهرجان ثقافي في المقام الأول ، احياناً يطغى العمل السياسي على حساب الثقافي .. في تقديركم ما هو التوازن المنشود؟ = طبعاً كما ذكرنا أصبحت هناك هيئة وهي ليس معنية بالمهرجان فقط فهي أوكلت لها مهام واختصاصات بموجب قرار تأسيسها .. ولكن طبيعة العمل فيه عمل شعبي ونحن حرصنا على شيئين : توسيع مجلس امناء الهيئة ليضم كل الشرائح الموجودة في الولاية الشمالية ، وفي مجال تنفيذ عمل المهرجان ان نوسع اللجان وعضويتها واعطينا الحق لكل رئيس لجنة أن يختار أي شخص يرى فيه إضافة لعضوية اللجنة ، وهنا ايضاً توازن بين توسيع اللجنة وفعاليتها ، كما حرصنا على توسيع المناشط في المهرجان لنشرك كل الناس . مع مراعاة ان لا ننكفى على المحلية ونعمل على ان يخرج المهرجان بصورة جاذبة لجلب السياح وهذا هو الهدف . والهيئة معنية بتطوير المنطقة سياحياً وتنميتها أساساً والمهرجان هوعبارة عن تظاهرة لفترة معينة للفت النظر للإمكانات. "مناشط المهرجان هل تتمركز في منطقته ام تنتشر في أنحاء الولاية؟ = المناشط بدأت الآن في الخرطوم بالندوات والمحاضرات وبها عمل جماهيري عن التراث وتتصاعد الفعاليات بقافلة موكب الشمس التى تحركت من الخرطوم إلى كرمة في إشارة تحريك قبل المهرجان وتتضمن المرور على كل الآثار النوبية في المنطقة بصحبة مجموعة من الناشطين والمهتمين الذين يتوقفون عند كل الآثار ويتم تصويرها. وهناك عدد من المناشط في الولاية .. وفي البركل 8 ليالي في ساحة الجبل و 3 ليالي في المدينة الرياضية ، ليلة في نوري ، ليلة في الكرو، سباق الهجن ، في تنقاسي ، ليلة في الدبة ، ليلة في دنقلا ، ليلة في كرمة ، سباق الدراجات يبدأ من كورتي وينتهي في مروي، وكذلك ماراثون في مدينة مروي ، وهذه المارثونات والالعاب الرياضية كلها لاشراك الرياضية المحلية. "في اطار العالمية هل هناك دعوات وجهت لليونسكو ومنظمة السياحة العالمية وللقنوات الفضائية وهل هناك استجابات ؟ = وجهت دعوات لرئيس البرلمانات العربية ، اليونسكو ، منظمة السياحة العالمية وأكدت الجهات المتواصلة معهم مشاركتهم وهناك لجان قدمت الدعوات للفضائيات ونأمل في مشاركتها وسبق مشاركة بعضها في الدورة الاولى ونحن حريصون على إضافة قنوات جديدة. "النقل الفضائي المباشر مهم للمهرجان وسبق أن اعلن أن فضائية الولاية الشمالية ستنطلق مع انطلاقة المهرجان استثناء من القرار الخاص بالفضائيات نسبة لعالمية هذا المهرجان وهل الهيئة دفعت بامر الفضائية كعامل مهم لنجاح المهرجان ، واين وصل هذا الامر ؟ = الدفع لازال مستمر ، وبالنسبة للقناة القومية سيكون هناك نقل مباشر للافتتاح والختام وهناك رسالة يومية وكذلك هناك اتفاق مع قناة النيل الازرق لبث رسائل يومية بمساحات اكبر. "وبالنسبة للإذاعات؟ =بالطبع اذاعة الولاية ستغطي كل الفعاليات وعدد من الاذاعات الاخرى يجري الاتفاق معها. "أين وصلت اللجان في الإعداد وقد تبقت أيام معدودة على افتتاح المهرجان؟ = كل اللجان انهت برامجها تماماً ونحن الآن في مرحلة البروفات عروض الافتتاح والازياء اكتملت وكذلك التدريب لجنة المواقع بالمدينة الرياضية أعدت النجلية والرشاشات اعيد تأهيلها كل البني التحتية لها اكتملت ، وبالنسبة للمعارض كل الخيام الآن في مروي. بالنسبة للايواء تمت الصيانات المطلوبة والامر متروك للشركات العاملة في المجال وتم حجز الفنادق والآن في الحصر النهائي لإسماء المدعوين والمشاركين. "المهرجان يتزامن مع عدد من المهرجانات الأخرى البحر الاحمر ، الجزيرة ، وقد دعا البروف على شمو أن تفرد لمهرجان البركل مساحة بعيداً عن هذا التداخل ، وأن يوضع في اجندة المؤسسات القيادية للدولة.. الى أي مدى تتوافق الهيئة مع هذا الحديث؟ = نفتكر أن هذا المهرجان هو أبو المهرجانات لقيامه على الارث الحضاري للسودان كافة ورئاسة الجمهورية اعطتنا مساحة كبيرة بتأكيد حضورها بان يكونوا في الافتتاح وهذا يعكس اهتمامهم بجبل البركل وهو المهرجان الأقوى والأرجح . أما التوقيت فيتطلب التوافق بين المهرجانات العالمية والاقليمية والمحلية والفكرة في التوقيت أن الربع الأول من العام هو الانسب لكل أوروبا وهذا من اسباب التزاحم فى هذا التوقيت والمهم التنسيق حتى لا يحدث تداخل. "كان محدد للافتاح 15 ينايرفهل تم تأجيله ؟ = نعم حسب برنامج الرئيس سيكون الافتتاح يوم 17يناير ولكن الفعاليات مستمرة كما اعلن عنها وبدات بالفعل. "إذا كان هذا المهرجان بالأهمية المذكورة ويعول عليه كثيراً فى مجال الجذب السياحي لماذا تتقاصر فترته وتختصر في عشرة أيام فقظ؟ = المهرجان هو تظاهرة للفت النظر وتقديم بعض الصور التي تجذب السياح والمستثمرين والمواطن والهدف الأكبر ان تكون هناك حركة سياحية على مدار العام ولذلك الهيئة تعنى بالسياحة في المنطقة على مدار العام ولذلك اعتقد العشر أيام هي فترة كافية لعكس الصورة وتقديم عدد من العروض المتباينة. "في الختام ماذا تود ان تقول ؟ = أود أن اقول أن تطوير السياحة في الولاية الشمالية يحتاج لشيء من الوقت لتطوير بنيات وخلق مساحات لجذب السواح في المنطقة ولجذب مستثمرين لانشاء هذه البنيات لتهيء بيئة جيدة للزائر للولاية الشمالية . والان نحن نعرض النيل لاقامة منتجعات سياحية عليه لقضاء أوقات جميلة في منطقة مروي، السد ، الكاسنجر وجزرها السياحية ، والمناطق المختلفة التي نهتم بها ونرعاها.. وكذلك نعمل على اقامة حديقة للطيور ، وحديقة نباتية جذابة في نوري وهي منطقة بساتين منذ عهد ترهاقا وللرمزية التاريخية نعمل لإقامة هذه الحديقة.وسيكون في هذا المهرجان منتدى للمستثمرين في مجال السياحة لعرض هذه المشروعات. الآن هناك مدينة العاب في مروي ونواصل السعي لتكون هناك عدد من المناشط تستوعب السائح عند قدومه ، كذلك يجري العمل لتطوير السياحة في الرمال كسباقات العربات.. وفي منطقة شبا ومروي شرق توجد مجموعة من الخيران المميزة التي يمكن أن تكون أيضاً جاذبة للسياح لالعاب المغامرات فهناك عدد من المواقع تصلح لأعمال السياحة وتحتاج للفت النظر والاهتمام ، والرعاية وان نشرع نحن بنقطة البداية وصناعة النموذج ثم ياتي الاستثمار لتطويرها. وكذلك نسعى لتطوير القدرات المحلية وهذا من الأهداف الاساسية للهيئة - للبنين والبنات في المنطقة وتطوير الصناعات المحلية والمنتجات لتعرض للسائحين ونسعى في هذا العمل بالتعاون مع جامعة مروي . وكذلك تأهيل وتدريب مرشدين سياحيين وستقام دورات على مدار العام في اللغات الاجنبية انجليزي، فرنسي .. كذلك تطوير صناعة السياحة محلياً وأن تكون هناك شركات سياحة محلية تجلب السواح من الخارج من خلال باقة سياحية متكاملة . هذه من الأجندة التي ستعمل عليها الهيئة طوال العام . "شكراً لك د. حسن =شكراً لوكالة السودان للانباء.
