الخرطوم في 25/1/2012م- يشكل استخدام المنشطات قضية ذات اهتمام عالمي وإقليمي ووطني ، حيث ثبت علميا مضار المواد المنشطة علي صحة الممارس للرياضة قد تصل المخاطر الي الموت المفاجئ داخل وخارج المنافسات الرياضية. وتتمثل مضار المنشطات في الحياة بصفة عامة وفي الرياضة بصفة خاصة في نقص العنصر البشري المشارك في المنافسات إضافة الي ان استخدام المنشط يعتبر خرق أخلاقيات الرياضية وقيمها وإخلال بمبدأ العدل والمساواة في ممارسة الرياضة. وهناك بعض المواد والوسائل المحظورة أثناء ممارسة الرياضة من بينها مادة استرويدات التي تؤدي الي اضطرابات الكيد والارتفاع من ضغط الدم والشعور بالعدوانية وتؤثر وتقلبات المزاج والصلع وظهور علامات الأنوثة لدي الرجال واضطرابات الدورة ا لشهرية لدي النساء وارتفاع الدهون وتقليل المناعة. كما ان هرمون الاريثرو بيوتين يعمل علي ازدياد مخاطر أمراض الدم والقلب والتشنجات والتوتر والحمي والصداع وارتفاع نسبة السكر في الدم والانسلين. ويؤدي تعاطي مدرات البول الي فقدان السوائل وضعف العضلات واضطرابات الالكترولايات وانخفاض ضغط الدم، بينما تسهم بعض المنشطات في ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام نبضات القلب وارتفاع درجة الحرارة وإصابات القلب. وتقود المنشطات ايضا الي نقل الدم الذي قد يؤدي الي السكتة القلبية وانسداد المخ والإصابات البكتيرية والفيروسية وجلطات القلب والرئة أما تعاطي المخدرات وإدمانها يقود الي اضطراب المزاج وانخفاض ضغط الدم والدوار، اما تعاطي الحشيش يؤدي الي عدم التحكم في الحركات الإرادية وعدم استقبال المؤشرات الخارجية بجانب عدم التركيز أما تعاطي الكحول فيؤدي الي انخفاض ضغط الدم والتهابات المعدة بجانب انخفاض السكر في الدم وهبوط التنفس ثم الموت. وتم رصد ضحايا لتعاطي المنشطات والمخدرات أثناء تأديتهم للفعاليات الرياضية المختلفة من بينها سباق الدراجات والهوكي الثلجي والتنس وكرة القدم والسباحة وسباق السيارات، وكانت عواقبه تعاطيهم وخيمة تمثلت في الموت أثناء المنافسة الإصابة بالإدمان و الإيقاف عن ممارسة الرياضة ثم الاعتزال بسبب عدم القدرة علي الممارسة. سعت الدول الي التحرك نحو مكافحة المنشطات والمخدرات لذلك سنت قوانين ولوائح دولية بجانب وكالات لهذا الغرض من بينها إنشاء الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وكان ذلك عام 1999م بمبادرة مشتركة من الحكومات والحركات الرياضية. وقام السودان بإنشاء الوكالة السودانية لمكافحة المنشطات في عام 2003 وانضم السودان للوكالة الإقليمية للمنشطات المنطقة الخاصة في إفريقيا في عام 2005م. بذل السودان جهود لمكافحة المنشطات من بينها اعتماد ضباط لمكافحة المنشطات وتدريب عدد من المساعدين وإجراء الفحص للكشف عن المنشطات. كما ان الوكالة السودانية للمنشطات وضعت خطة لإجراء الفحص السنوي علي ممارسي الرياضة تم تنفيذه عام 2011م. وسعت الوكالة ايضا الي نشر الوعي بمخاطر المنشطات عبر المحاضرات والندوات اوالدورات التدريبية التي استهدفت الأندية الرياضية والمنتديات والجامعات واللجان الرياضية والمراكز الصحية والاستفادة من وسائل الإعلام للتوعية بمخاطر المنشطات من بينها الإذاعات ومحطات الإذاعة والصحف والمجلات بجانب إجراء بعض البحوث في هذا الجانب لفائدة الطلاب والشباب. وأوصي اللواء شرطة د. أحمد عوض الجمل عضو مجلس الوكالة الإقليمية لمكافحة المخدرات بالمنطقة الخامسة في إفريقيا بتفعيل بنود الاتفاقيات الدولية لمكافحة المنشطات والمخدرات خاصة بنود الاتفاقية الدولية والاستفادة القصوى من إمكانياتها بجانب دعم الوكالة ماديا ومعنويا وإنشاء وكالات ولائية تسهم في دعم المركز ونشر الوعي وترتيب إجراء الفحص الدوري للمنشطات وتوفير الأطباء الرياضيين وتشجيع دورات الطب الرياضي. خطط طموحة لدرء مخاطر المنشطات والمخدرات علي جميع المستويات خاصة المستوي المحلي السوداني، ولكن هل تجد هذه الخطط الدعم والسند المادي والمعنوي والفني للحفاظ علي الممارسة الرياضية والشباب من المخاطر الداهمة التي تقعد بهم؟؟ اق