تعد منطقة وسط الخرطوم من المناطق الأكثر تميزاً لموقعها الجغرافي بقلب العاصمة على مساحة لا تتجاوز خمسة عشر كيلومترا مربعا وهي تمثل مركزا للأنشطة التجارية بخلاف كونها تنفرد بوجود معظم المنشآت السيادية والمؤسسات الحكومية مما أعطاها طابعاً مميزاً . على الرغم من أن وسط الخرطوم باعتبارها العاصمة المصغرة التي يتدفق إليها جميع المواطنين من كافة أرجاء السودان فانها كانت وما تزال مركزاً لمعظم المعاملات الحكومية وخاصة الاتحادية . لذلك كان أمر إعادة تأهيل وسط الخرطوم يصب فى المصلحة العامة لتكون الواجهة الحضارية للبلاد . ويهدف مشروع تأهيل منطقة وسط الخرطوم لإعادة تأهيل البنيات التحتية والطرق والأرصفة والمصارف والإنارة والكهرباء والمياه والصرف الصحي بالإضافة إلى المرافق الأخرى وتشمل مواقف السيارات ومحطات النقل العام ووسائلها بخلاف تجميل الشوارع العامة والساحات والميادين والواجهات النيلية والمرافق العامة . كما يهدف المشروع لإحداث نهضة عمرانية تشمل بناء وإعادة بناء المباني القديمة والقطع الخالية وجذب الاستثمارات العقارية لتتناسب ووضعها التاريخي إلى جانب الاهتمام بتطوير أنظمة النقل وتقديم معالجات شاملة للقضاء نهائياً على الاختناقات المرورية وذلك من خلال التوسع في مواقف السيارات متعددة الطوابق وإعادة تنظيم الأسواق والتوسع في الخدمات الفندقية . وقد تقرر تنفيذ أعمال رصف وإعادة رصف الشوارع الرئيسية والفرعية طولية وعرضية وكذلك أعمال الانترلوك والكريستون وشوارع المشاة بالإضافة إلى أعمال التصريف السطحي والمصارف العميقة وأعمال الإنارة والتشجير وتأهيل شبكات المياه وشبكات الصرف الصحي . ورأى معتمد محلية الخرطوم الأستاذ عمر إبراهيم نمر إشراك قطاعات المجتمع المدني في هذا العمل وهم ممثلون في لجان تجار السوق العربي والمجموعة المستخدمة والمستفيدة من وسط الخرطوم كذلك ملاك الأراضي والأوقاف وتقوم الشراكة على إنشاء صندوق يساهم فيه الشركاء بالتساوي بواقع ثلث لولاية الخرطوم وثلث لمحلية الخرطوم وثلث للمجموعات المستفيدة من وسط الخرطوم . وتقدر التكلفة الكلية لتطوير وسط الخرطوم بحوالي مائتي مليون جنيه . ع و