- طمأنت وزارة الصحة الاتحادية الشعب السوداني على توفر احتياجات البلاد من المخزون الاستراتيجي والمتضمن كميات كافية من المحاليل الوريدية والعقاقير واللقاحات وتوفير أهم عناصر الأنزار المبكر والاستجابه السريعة لاحتواء الأوبئة بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف رغم ضعف العون المقدم من هذه المنظمات. وقرعت الوزارة جرس الإنزار المبكر في بيان لها قدمته أمام مجلس الولايات لتوفير حق الرعاية الطبية المجانية لكل المصابين بالأوبئة لتقليل أعداد المرضى وتقليل الآثار السالبة والمخاطر والأوبئة التي قد تصاحب موسم الخريف هذا العام . وجرت التدابير اللازمة من وزارة الصحة من خلال التنسيق مع إدارات الطوارئ والدفاع المدني بالولايات والتعاون والتنسيق مع الإرصاد الجوي لمعرفة تنبؤات هطول الأمطار ومناسيب المياه وتقوية نظام الرصد والإبلاغ والتقصي عن حالات الإسهال والكبد الوبائي بجميع الولايات والتنسيق مع إدارة صحة البيئة ومراجعة المخزون الاستراتيجي من المحاليل الوريدية والأدوية في المركز توطئة لتوزيعها للولايات المتأثرة. وفي محور التصدي للأوبئة وضعت الوزارة من الخطط ما يحد من آثارها على المواطنين عبر توفير فرق التقصي الوبائي والاستجابة السريعة على المستويين الاتحادي والولائي بعدد 45 فريقا تقوم بمتابعة الموقف بصوره لصيقة ويتم التدخل خلال 24 ساعة من البلاغ والقيام بحملات التطعيم ضد الأمراض الوبائية ويعد السودان من الدول الأكثر تهديدا بحدوث وتكرار الأوبئة ذلك لموقعه الجغرافي والمناخ والظروف الأمنية من نزوح ولجوء وحروب وكوارث طبيعية وغيرها. وحسب الخارطة الوبائية للعام 2011 م فإن عدد الوفيات بالتهاب السحايا بلغ 22 حالة وفاة في كلا من الخرطوم، كسلا، شمال وغرب دارفور، القضارف، الجزيرة، جنوب وشمال كردفان وبلغت أعداد الوفيات بسبب الحصبة في 6 ولايات حوالي 31 حالة وفاة والتهاب الكبد الوبائي في شمال كردفان بلغ حوالي 56 حالة وفاة. وفي هذا الاتجاه نجد أن جملة الصرف على مكافحة الأمراض والأوبئة من قبل الحكومة والشركاء بلغ في الفترات السابقة حوالي 255.737.256 جنيه سوداني منها 19.568.995 جنيه دعم حكومي و236.168.261 جنيه من جهات غير حكومية. ع ش