حددت مصارف الزكاة الثمانية تحديداً قاطعاً بالقرآن الكريم في قوله تعالي ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ... ) الآية. وذهب بعض العلماء علي تقسيم الزكاة علي المصارف الثمانية بالتساوي بواقع 12.5% لكل مصرف ، ولكن أهل السودان أخذوا بفقه المفاضلة وهو يعطي النسبة الأكبر حسب الحاجة لذلك وبما أن نسبة الفقراء والمساكين عالية جداً بالسودان أعطيت لهذين المصرفين . وبدأ برنامج كفالة الطالب الجامعي عام 2001م بعدد 6650 طالبا وتدرج الي أن بلغ العدد بنهاية عام 2006م (35.667) طالبا وطالبة يتم التنسيق مع صندوق دعم الطلاب في تحديدهم ويتولى الديوان كفالتهم بولاياتهم عن طريق بنك الادخار بالولايات بتحويل الدعم الشهري حيث يبلغ دعم الطالب 5.000 دينار بتكلفة سنوية قدرها 1.2مليار دينار . وعن برنامج التأمين الصحى كانت البداية بحوالي 5000 أسرة عند بدء برنامج التأمين الصحي الي أن بلغ عدد الأسر الفقيرة المؤمن عليها بواسطة الديوان علي مستوى ولايات السودان في 2007م (119.969) أسرة . بلغ عدد الأيتام المكفولين بواسطة الديوان علي مستوى ولايات السودان (63.737) يتيما حتي 2007م بتكلفة سنوية قدرها (9.2) مليار دينار ، حيث كانت البداية في عام 1988م بحوالي 3000 يتيم :- من المشاريع الرائدة في تخفيف حدة الفقر حيث يتم التركيز علي ولايتين سنوياً وتقدم برامج تنموية بدعم من المركز (الأمانة العامة) إضافة إلي ميزانية الولاية المعنية ويتم اختيار المشروعات التنموية والاحتياجات الضرورية لإنسان الولاية بواسطة ديوان الزكاة بالولاية وفق طبيعة وملائمة المشروعات المقترحة مع بيئة الولاية . وتشمل المشروعات : (مشروعات مياه ، تعليم ، صحة ، قوت عام ، وسائل أنتاج ، توفير سكن وخلافه من المشروعات المقترحة ) ورغم أن تكلفة المشروع لا تتجاوز مبلغ أثنين مليار دينار إلا أن هذه المشروعات المقترحة عبر هذه البرامج كان لها الأثر الكبير علي الفقراء والمحتاجين بالولايات ، حيث شمل المشروع حتي هذا العام كل الولايات عدا جنوب دارفور للظروف الأمنية . ودرج الديوان علي تنفيذ هذا البرنامج سنوياً مشاركةً بين المركز والولايات ويشمل تقديم مواد إفطار رمضان والموائد الرمضانية وسحور الطالب الجامعي بالداخليات ويتم خلال الشهر الكريم إطلاق سراح بعض نزلاء السجون ويتضمن أيضاً البرنامج تفقد الراعي للرعية في تقديم بعض الدعم للأسر المتعففة مما يبعث الفرحة والرضا في تلك الأسر وتواصل بين الأسر والمسئولين ثم عند نهاية الشهر الكريم يتم تقديم الملابس للأطفال المحتاجين عبر أسرهم لتدخل الفرحة إلي نفوسهم ويستقبلون عيد الفطر بكل بهجة وسرور وينفذ سنويا بحوالي ( 3) مليار دينار . بلغت تكلفة المشروع خلال ستة سنوات (20) مليار دينار استفاد منها (3) مليون أسرة . أيضاَ من البرامج التي درج الديوان منذ العام الماضي علي تنفيذها : الاحتفال بالعيد القومي لليتيم: والذي يخطط له بأن يوافق المولد النبوي الشريف ، حيث يهدف المشروع للاهتمام بشريحة الأيتام والأرامل الذين فقدوا العائل للأسرة ومن محاور هذا المشروع : - تمليك وسائل أنتاج لأسر الأيتام . - توفير قوت العام لأسر الأيتام . - توفيرالكسوة . -التأمين الصحي . - تكريم أمهات الأيتام المتفوقين . بلغ الصرف علي هذا المشروع لعامي 2006-2007م(7) مليار دينار واستفادت منه (325) ألف أسرة أيتام . § الدعم الزراعي :و يمثل أكبر القطاعات بالسودان يقوم الديوان بتوفير التقاوي والبذور المحسنة وحراثة الأراضي والمساهمة في توفير المياه والمحاريث البلدية والجرارات لمساعدة الفقراء والمساكين في زراعة أراضيهم حيث تتم زراعة ( 5000 )فدان سنويا 0 كم تم شراء أكثر من 100 جرار زراعي بملحقاتها وعدد 25 ألف محراث بلدي خاصة بالنسبة لولايات دارفور واستفاد من دعم الديوان في مجال الزراعة والمقدر بحوالي 5.2مليار دينار حوالي 32 ألف أسرة علي مستوى ولايات السودان، كما ساهم الديوان في إحياء مشاريع النيل الأبيض حوالي 78 مشروعا بالأضافة الي سدود ؛ دوبا بولاية سنار ، تلس بجنوب دارفور ، وترعة الإنقاذ بالنيل الأبيض . هذا بالأضافة الي تقديم قروض حسنة لإحياء بعض المشاريع الزراعية بنهر النيل حيث تم تأهيل المشاريع وسداد القروض مع زكاتهم .إضافة لأعادة تعمير دلتا طوكر بإزالة المسكيت. § تمليك الأنعام : تم تمليك عدد 15 ألف أسرة أعداد من الضأن والماعز والأبقار بما يزيد عن 50 ألف رأس متوسط الأسرة 2 رأس من الأبقار أو 5-10 رأس من الضأن والماعز . § لتوفير قوت العام للأسر الفقيرة علي مستوى ولايات السودان تم توزيع حوالي (2.5) مليون جوال ذرة وتعطي كل أسرة ما يكفيها للعام من الذرة . وكذلك تم توزيع عدد (200) ألف جوال قمح و(50) ألف جوال دخن وبلغ عدد الأسر المستفيدة من هذا القوت حوالي مليون أسرة وشمل التوزيع أيضاً خلاوى القرآن ذات الأعداد الكبيرة من الطلاب . المشروعات الخدمية : يقوم الديوان بتنفيذ بعض المشروعات الخدمية التي تخدم أعداد كبيرة من الفقراء والمساكين وتمثل الاحتياج الفعلي لهم وتحول إمكانيات الدولة والوزارات المختصة دون تنفيذها ؛ مثل : مشروعات المياه : لأهمية وضرورة المياه للإنسان والحيوان ومعالجة لمعاناة الفقراء في الحصول عليها يقوم الديوان بحفر الآبار وعمل صهاريج المياة وتشييد وحفر الحفائر وتوفير الطلمبات اليدوية للآبار السطحية وتنفيذ بعض شبكات المياه . وقد بلغ عدد الآبار التي حفرها الديوان خلال هذه الفترة أكثر من (360) بئر وتوفير (650) طلمبة يدوية للآبار السطحية ، كما قام بحفر وتجهيز عدد (230) حفير ونفذت عدد (50) شبكة مياة وبلغت تكلفة مشاريع المياه خلال هذه الفترة (2.8) مليار دينار وبلغ العدد الكلي للمشروعات (1294) مشروع مياه ومن أمثلة هذه المشروعات سد دوبا بولاية سنار وسد تلس بجنوب دارفور وحفير أم صميمة بجنوب كردفان وآبار محلية كاس ومضخات مياه الجنينة وحفير أبو عظام وآبار طوكر. مشروعات الصحة : أيضاً يشكل العلاج هما ورهقا للفقراء والمساكين الأمر الذي يجعل الحاجة أكبر من مقدرات الدولة مما يجعل الديوان يستجيب لمساعدة الفقراء والمحتاجين في توفير المعدات الطبية والأجهزة والمعامل والمساعدة في دخول هذه الأسر في مظلة التأمين الصحي حتى يتثني لهم الحصول علي العلاج علي مستوى ولايات السودان المختلفة كما قام الديوان بإنشاء إدارة للعلاج بالمركز لمقابلة الحالات المستعصية وأجراء العمليات الكبيرة بالخرطوم الأمر الذي يضطر الفقراء والمحتاجين للحضور للخرطوم كالسرطان والكلي والقلب وكذلك يساهم الديوان في العمليات التي تحتاج لإجرائها بالخارج بعد توصية القسيون الطبي بذلك . وقد قام الديوان بشراء بعض الأجهزة الطبية النادرة والتي تحتاج إليها المستشفيات الحكومية وتحول إمكانيات الوزارة دون توفيرها ومن أمثلة هذه الأجهزة : o شراء أول قسطرة لمركز القلب 1.5 مليون دولار. o شراء جهاز فحص الجينات والذي كان له الأثر في معرفة نوع الأورام بعد أن كان ذلك يتطلب إرسال العينات إلي ألمانيا وينتظر المريض أكثر من أسبوعين لحين وصول النتيجة ليبدأ مرحلة العلاج مما يكلف المريض وأسرته الانتظار بالخرطوم ويتطلب ذلك الكثير من المبالغ التي يعجز عنها أغلب المواطنين حتى غير الفقراء والان أصبح خلال ربع ساعة تظهر النتيجة ويبدأ العلاج . o شراء جهاز الكشف المبكر لسرطان الثدي Mammography كأول جهاز بالسودان مع منظمة المبادرات النسائية بشراء عربة إسعاف حتى يكون الجهاز وملحقاته عيادة متحركة تجوب الولايات لمساعدة النساء في اكتشاف حالات السرطان المبكرة حتي يتثني علاجها . o شراء ثلاجات حفظ الأمصال والتي تعمل بالغاز حتي يتم الطواف علي الولايات وقراها المختلفة والتي لا توجد بها كهرباء 0وذلك لتحصين الأطفال كأول مبادرة وطنية . o شراء جهاز ومناظير جراحة الكلي . o توفيرأكثر من 15 إسعاف لنقل المرضي للمستشفيات البعيدة منها إثنين متخصصات لإسعاف مرضي القلب o توفيرثلاجات لمشرحة مستشفي الخرطوم لها إمكانيات عالية لحفظ الموتي بسعة 24 جثة . o توفير معامل لفحظ الإيدز بالولايات الطرفية . o توفير شنط ولادة للقابلات الريفيات وتدريبهن مع غرف للولادة . o توفير العديد من الأجهزة الطبية المساعدة :رسم قلب ، معامل تحاليل ، أشعة ، موجات صوتية .. للمستشفيات الريفية . مشروعات التعليم : معلوم أهمية التعليم للأسر الفقراء والمساكين الذين لا يستطيعون توفير ما يلزم لابنائهم حتي يتمكنوا من اللحاق أو مواصلة تعليمهم يقوم الديوان بتوفير المستلزمات المدرسية (شنطة مكاملة ) ودفع الرسوم الدراسية والزى المدرسي لطلاب الأساس والثانوي وكفالة الطالب الجامعي . كما قام الديوان بتأهيل بعض المدارس الفنية والمعاهد الحرفية كمعهد أبو عزة الذي يؤهل حفظة القرآن لتعليم حرفة حتي يتمكنوا من مواصلة حياتهم العملية وكسب قوتهم . ومن المدارس الفنية التي قام الديوان بتأهيلها مدرسة كسلا الفنية ومدرسة النيل الأزرق الفنية وذلك بتوفير ماكينات ومعدات وتدريب . بلغت التكلفة علي مشروعات التعليم خلال الفترة أعلاه (6.3) مليار دينار واستفاد منها حوالي (739.262) مستفيد من الفقراء والمساكين . المشاركات والمبادرات مع المنظمات في مجال العمل الاجتماعي والدعوى :- وقع ديوان الزكاة عدد من اتفاقيات الشراكة مع بعض المؤسسات التي تهتم بالعمل في المجال الاجتماعي علي سبيل المثال :- . اتفاقية شراكة مع الاتحاد العام للمرأة السودانية لإنشاء مراكز لتنمية المرأة في الريف يحتوى المركز علي تعليم المرأة في مجالات الكسب المختلفة خياطة وطهي وصناعات صغيرة وبه دور للتعليم والتثقيف وأندية مشاهدة ورياض للأطفال وخلافه ، وقد نفذ الديوان مع الاتحاد أكثر من (30) مركز بتكلفة (150) مليون دينار . . اتفاقية شراكة مع منظمة تنمية الأطفال اليافعين لمعالجة مشكلة التشرد حيث يتم تأهيل الأطفال المشردين نفسياً وتربوياَ وتنمية قدراتهم وتدريبهم وتأهيلهم علي الأعمال الحرفية وعند التخرج منحهم معدات حرفية للعمل حتي يتم دمجهم في المجتمع وقد استفاد من هذا المشروع أكثر من (3) ألف طفل بتكلفة (100) مليون دينار وكثير منهم عاد إلي أسرته وأندمج في المجتمع وأصبح فاعلاً . . مشاريع شراكة مع الاتحاد الوطني للشباب السوداني لتأهيل الخريجين الفقراء وتوفير فرص عمل وكسب لهم وقد استهدف هذا المشروع حوالي (3) ألف خريج بتكلفة بلغت (200) مليون دينار . منظمة المبادرات النسائية : لمعالجة سرطان الثدي . منظمة مبادرون : لمعالجة آثارلكبار دافعى الزكاة وهو السلطة العليا فى الديوان ويختص برسم السياسات العامة والموجهات الكلية لعمل الديوان ومراقبة الاداء وذلك من خلال اجتماعات دورية راتبه يبلغ عددها اربع اجتماعات فى العام .
