الدوحة /10 /10 /2012 /نسيج-سونا-: في خطوة اعتبرت الأولى من نوعها؛ قامت شركة بوابة قطر للسيارات "Qatar Ag" بإحضار أول سيارة رياضية كهربائية 100% إلى دولة قطر، وهي سيارة تعمل بالكامل على بطارية الليثيوم ايون ولا تعتمد نهائياً في تشغيلها أو قيادتها على استخدام أي نوع من أنواع الوقود التقليدي المستخدم في سيارات محركات الاحتراق الداخلي "ICE". وقد جاءت هذه الخطوة في إطار خطة شركة بوابة قطر للسيارات الإعلامية لتعريف المجتمع القطري عن قرب بهذه النوعية من السيارات والتي تمثل التكنولوجيا المتقدمة للجيل القادم من وسائل النقل في العالم "E-Mobility" والتي يزداد انتشارها يوماً بعد يوم على مستوى العالم ولاسيما في الدول الصناعية المتقدمة. ومن المتوقع أن تصبح تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية بأنواعها المختلفة هي الصناعة الأكثر رواجاً للسيارات بحلول عام 2030 بدلاً من صناعة السيارات التقليدية التي تعتمد على الوقود الاحفوري والتي هي أكثر ضرراً وتلويثاً للبيئة. وقد صرح غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس إدارة شركة بوابة قطر للسيارات في هذه المناسبة بقوله: نحن نقوم بهذه الخطوة ضمن الحملة الإعلامية والتعريفية التي تقوم بها شركة بوابة قطر للسيارات لتعريف المجتمع وبخاصة الشباب القطري الواعد عن قرب بتكنولوجيا المستقبل في صناعة السيارات وتعريفه أيضا بالفوائد البيئية والاقتصادية عند استخدام هذا النوع من السيارات الكهربائية وقد يرى البعض بأننا في دول الخليج مثلاً لسنا اليوم في حاجة لاستخدام السيارات الكهربائية نظراً لارتفاع أسعارها مقارنة بأسعار السيارات "ICE" بالإضافة إلى وفرة الوقود بأسعار زهيدة في دول مجلس التعاون مقارنة بدول أوروبا وأمريكا وقد يبدو هذا صحيحاً اليوم ولكن سوف تتغير الصورة تماماً في المستقبل القريب ان لم يكن في تصوري قد بدأ التغيير الآن وذلك نتيجة الضغوط الهائلة على شركات صناعة السيارات المتمثلة فيتحقق ثلاثة أهداف أساسية هي أولاً تحسين اقتصاديات الوقود . وثانياً تقليل نسب الانبعاثات الكربونية , ثالثاً تقليل تكلفة امتلاك السيارة. وقد تابع غانم بن سعد بقوله تمثل الأهداف الثلاثة السابقة الدوافع الرئيسية للاستغناء مستقبلاً وتدريجياً عن تكنولوجيا صناعة سيارات محركات الاحتراق الداخلي واستبدالها بتكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية بأنواعها المختلفة فأنا شخصياً عندما قمت مؤخراً بتجربة قيادة هذا النوع من السيارات الكهربائية لم أكن أتخيل مستوى الأداء الرياضي العالي لهذه السيارة مقارنة بسيارات رياضية أخرى تعمل بالوقود التقليدي. والذي ادهشني فعلا بعض ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية في العالم في تحقيق الوصول إلى سرعة 100 كم/ساعة من الصفر في اقل من 4 ثوانٍ وأيضا قدرة السيارة في الظروف العادية على قطع مسافة قد تصل إلى 400 كيلومتر دون الحاجة للتوقف لإعادة شحن البطارية كل ذلك دون أن ينبعث من السيارة جرام واحد من ثاني أوكسيد الكربون. وسوف تقوم شركة بوابة قطر للسيارات بالتنسيق مع الجهات المعنية لتحديد المكان والزمان لتجربة قيادة هذه السيارة للراغبين والمهتمين في التعرف على تكنولوجيا صناعة السيارة الكهربية بأنواعها. وقد صرح المهندس أحمد سرور الرئيس التنفيذي لشركة "Qatar Ag" في هذه المناسبة بقولة يعد قطاع تكنولوجيا السيارات الكهربائية بصفة عامة وصناعة بطاريات الليثيوم ايون ونظم تخزين الطاقة بصفة خاصة من القطاعات الهامة التي تقوم شركة بوابة قطر للسيارات بالاستثمار فيها والتي من المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات العالمية في هذه القطاع أكثر من 300 مليار دولار بحلول عام 2020 مما سينتج عنه فرص استثمارية جديدة لا تقتصر فقط على الدول الصناعية المتقدمة بل ستمتد إلى اقتصاديات الدول الناشئة بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي. وقد أضاف السيد سرور بقوله: بالرغم من وجود تحديات كثيرة في تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية لإنتاج سيارات كهربائية خالصة 100% بأحجام إنتاج تجارية كبيرة-تنظر شركات صناعة السيارات الرائدة في العالم إلى هذه التكنولوجيا بأنها من أفضل الطرق لرفع كفاءة السيارة في استهلاكها للطاقة وأيضا تقليل تكلفة امتلاك السيارة . فعلى سبيل المثال في السيارات الكهربائية يتم الاستفادة من الطاقة المخزنة في بطارية الليثيوم ايون بتحويلها من طاقة كهربائية إلى طاقة ميكانيكية بنسبة لاتقل عن 80% بينما في سيارات الاحتراق الداخلي "ICE" يتم الاستفادة من الطاقة الموجودة في الوقود بتحويلها من طاقة حرارية إلى طاقة ميكانيكية بنسبة لا تتعدى 38% . وهذا الفارق الكبير في النسب يوضح حجم الطاقة المهدرة والمفقودة عند استخدام سيارة "ICE"ولترجمة هذه النسب إلى أحد عوامل تكلفة امتلاك السيارة وهو"الوقود" نجد أن ما تدفعه مثلاً لشحن بطارية سيارة كهربائية بالكامل لا يتعدى ربع ما تدفعه لملء خزان جازولين لقطع نفس المسافة بسيارة"ICE" . ومن المعروف أن شركة "Qatar Ag " تعد أول مبادرة استثمارية من القطاع الخاص للدخول في قطاع صناعة السيارات في دولة قطر والذي قام بإطلاقها في يناير من العام الماضي رجل الأعمال القطري غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس إدارة شركة "Qatar Ag " والذي كان له باع طويل في تأسيس وإقامة كيانات عقارية عالمية ناجحة في قطر. وهو مؤسس مجموعة غانم بن سعد آل سعد وأولاده القابضة والتي تعد من أسرع الشركات العاملة في الدولة نمواً والتي تعمل في قطاعات حيوية متنوعة مثل التعليم والتطوير العقاري والطيران الخاص والضيافة والسيارات والتصنيع وتهدف المجموعة إلى توفير وتطوير خدمات عالية الجودة للعملاء والمساهمة بشكل فعال في نمو الاقتصاد القطري والذي يعتبر واحداً من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم. وتستمد "Qatar Ag" رؤيتها المستقبلية من رؤية "قطر 2030" التي تسعى إلى تطوير مجتمع واقتصاد وطني متنوع لدولة قطر لا يعتمد فقط على إيرادات النفط والغاز بل يتخطاها إلى قطاعات تدعم الصناعي المعتمدي على المعرفة "Knowledge-Based Industry" وتخلق وظائف تقنيي للأجيال القطرية القادمة. وتهدف شركة "Qatar Ag " على المدى الطويل من خلال مشاريعها الصناعية إلى وضع قطر في مكانة مرموقة على الخارطة الجديدة لصناعة السيارات العالمية وذلك من خلال منهج يقوم على تطوير وإقامة مشاريع لتصنيع بعض المكونات والقطع الأساسية الداخلة في صناعة السيارات الحالية والمستقبلية. / س م اضغط هنا لإضافة تعليقك بدون الحاجة إلى التسجيل.