أُنشأت أكاديمية الشرطة العليا بقرار جمهوري رقم 86 لعام 1994 م تعنى بتأهيل ضباط الشرطة أكاديميا وفنيا ومهنيا والاضطلاع بالمهام الشرطية والأمنية المتنوعة وذلك عن طريق التخطيط الاستراتيجي لمكافحة الجريمة والوقاية منها وخلق قيم أصيلة ومساهمة فاعلة في حياة حضارية ومجتمع سليم ومعافى. أصبحت أكاديمية الشرطة بموجب قانون جامعة الرباط الوطني في العام2000 م كلية من كليات الجامعة وتعتبر إحدى الركائز الأساسية التي قامت عليها جامعة الرباط الوطني. وتهدف أكاديمية الشرطة العليا إلى تطوير قدرات الكوادر والقيادات الأمنية والشرطية المتخصصة للاطلاع على وضع السياسة الأمنية على أساس علمي سليم في إطار الإلمام بإستراتيجية الدولة ورفع مستوى الأداء الامنى لمواجهة ظروف العمل المتطور في ظل تقنية وتكنولوجيا متقدمة للاستفادة من الخبرات العلمية والعملية المختلفة ودعم العمل الجنائي والامنى مع أجهزة العدالة الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ودعم البحث العلمي والتأليف في المجالات الأمنية والأكاديمية والتطبيقية بما يخدم قضايا الأمن إقليميا في العالمين العربي والافريقى وتنمية روح التفكير والتخطيط الاستراتيجي لمواجهة المشكلات الأمنية والشرطية في الجوانب الجنائية والإدارية كما تهدف أيضا إلى توثيق الروابط مع الجامعات والهيئات العلمية ومراكز البحوث المتخصصة والأكاديميات والكليات المماثلة في مجالات الدراسات الأمنية على المستويات المحلية والدولية وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا الجانب. وأشار اللواء دكتور يحي الهادي سليمان عميد أكاديمية الشرطة العليا في حوار له أجرته معه مجلة الأكاديمية بمناسبة تخريج دفعة الزمالة(11 ) من عقداء الشرطة إلى إن الأكاديمية تقدم رسالة شرطية متميزة بالإضافة إلى الطفرة الكبيرة في مجال علاقة الشرطة بالجمهور ونطمح في إن تصبح أكاديمية الشرطة العليا مركزا علميا لكل إفريقيا والعالم العربي في مجال العلوم الشرطية . وأوضح اللواء إن الأكاديمية استضافت زمالة قادة الخدمة المدنية وعددهم 122 قياديا لمدة عام وكان الهدف من هذه الزمالة تطوير المهارات وزيادة الوعي بوظائف الدولة وتطوير قدرة البحث العلمي وفهم النمو الاقتصادي والتنموي والاستغلال الأمثل للموارد زيادة على تحقيق تطلعات رئاسة الشرطة لترسيخ وتوطيد علاقة الشرطة بالمجتمع واستضافت الأكاديمية دورة الزمالة 11 التي حوت عدد 99 دارسا في رتبة العقيد شرطة مبينا إن ذلك ياتى في إطار الدور الكبير الذي تقوم به القيادة العليا بالشرطة في عملية التدريب والتأهيل لرفع مستوى الأداء بالعمل الشرطي وإقامة علاقات متميزة مع الخدمة المدنية التي بدورها ستسهم في خلق التواصل مع فئات المجتمع مما يحقق أهداف الشرطة المجتمعية . وكانت الأكاديمية قد شهدت في السابع من هذا الشهر تخريج دفعة الزمالة ال11 بتشريف فخامة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وبحضور عدد من الوزراء وقادة العمل بالبلاد ، واشتملت الدورة على دراسة العلوم ا لشرطية والقانونية والإنسانية الدراسات والبرامج الأكاديمية حسب المنهج الموضوع وحوت برنامج ثقافي وندوات وزيارات في إطار برنامج التواصل الاجتماعي. وتقوم الأكاديمية بعدة نشاطات وبرامج خلال دورات الزمالة تتمثل في الندوات والزيارات والمحاضرات والبرامج الثقافية والاجتماعية . وفى سياق أخر أدى عدد من دارسي الزمالة أرائهم من خلال استطلاعات في مجلة الأكاديمية حول أهمية الزمالة إن أهميتها تكمن في ضرورة تلاقح العمل الشرطي وربط النسيج الشرطي وازدياد المعرفة واكتساب خبرات جديدة والوقوف على التنمية والتطوير في شتى المجالات الشرطية والأمنية والاقتصادية والصناعية بالبلاد وفرصة لإبراز مهارات الضباط الأكاديمية والعمل على تأهيل الضباط على لقيادة العمل الشرطي في اى موقع بكفاءة عالية وقدرة متميزة وتساعد في تقديم رؤية جديدة لترقية العمل الشرطي وتنمى روح المشاركة والاندماج وتعظم الدور الريادي . وتجدر الاشارة الى ان قسم الزمالة في الأكاديمية يعمل على تأهيل الضباط برتبة العقيد شرطة من الذين امضوا سنوات خدمة فعلية ومقدرة ويعمل على إعداد الدارسين فنيا ومهنيا وأكاديميا للاضطلاع بمهام القيادة وتنظم الأكاديمية الكثيرمن البرامج الاجتماعية والثقافية في ظل التواصل مع المجتمع