حققت المشروعات المصاحبة لتعلية سد الروصرص جملة من الاهداف الاقتصادية والتنموية والخدمية الهامة علي مستوى البلاد وولاية النيل الازرق بوجه خاص واستطاعت خلق واقع جديد في العملية التعليمية وأحداث طفرة غير مسبوقة بالولاية وفي وقت وجيز . واكدت وزارة التربية والتعليم بولاية النيل الازرق ممثلة فى وزيرها الاستاذ عبد العزيز محمد ابكر ومديري الادارات المختلفة فى حوارات مطولة اجرتها وكالة السودان للانباء معه حول مسار الاداء التعليمى وانعكاسات مشروعات تعلية السد علي الولاية ، على ان تجميع قرى المتأثرين في 12 قرية نموذجية اتاح الفرصة لتشييد مدارس جديدة تتميز ببيئة تعليميةجاذبة اسهمت في جذب الطلاب للتعليم مما قلل من الفاقد التربوى. واكد الاستاذ عبد العزيز محمد ابكر وزير التربية والتعليم بالولاية ان التعليم بالولاية شهد طفرة كبيرة فى كل المستويات من تعليم قبل مدرسى واساس وثانوى . وقال ان وزارته عكفت على تحديد الاولويات لتطوير التعليم بالولاية وانة قد تم استيعاب كل ابناء النازحين فى المدراس المختلفة بالولاية ،مضيفا ان الوزارة انشأت مدارس جديدة للتعليم الدينى وانها تسير بصورة طيبة ومشرفة . واوضح ان ولاية النيل الازرق تشهد استقرارا فى التعليم فى كافة ارجاء الولاية ،مؤكدا ان مشروع تعلية السد احدث نقلة نوعية كبيرة للتعليم بالولاية الذى بدوره يعتبر نقلة اساسية للولاية . من جانبة قال الاستاذ جلال عمر نصر مدير ادارة التعليم قبل المدرسى ان التعليم قبل المدرسى تم تأسيسه عام 1994 مشيرا الي ان رياض الاطفال منتشره فى جميع انحاء الولاية حيت بلغ عددها 59 روضة يعمل بها 87 معلما وبلغ عدد الاطفال929 طفلا مطالبا بضرورة تدريب المعلمين . وقال الاستاذ سيد محمود عبد الرحمن مدير التعليم غير الحكومى ان هنالك 45 مؤسسة تشمل 5 مدارس اساس و4 معاهد و27 روضة مبينا ان الادارة تهدف من ذلك لتخفيف العبء على التعليم الحكومى . من جانبه أكد الاستاذ عبد الله جلة مدير ادارة التخطيط والتدريب علي أهمية التدريب فى المراحل التعليمية المختلفة لتأهيل المعلمين مشيرا الي انة تم تدريب 1920 معلما خلال هذا العام مطالبا بتدريب المعلمين واتاحة فرص أكبر لهم ليتمكنوا من تادية دورهم على الوجة الاكمل . واكد الاستاذ على دوكة مدير ادارة التعليم القرآنى ان ادارة التعليم القرآنى تم تفعيلها بافتتاح 6 مدارس للتعليم القرآنى بالولاية، مضيفا ان مدن التعلية بها عدد من المدارس القرآنية وهذا يعتبر دافعا قويا لتطويرالتعليم القرآني ، معلنا عن افتتاح معهد طيبة الاسلامي بمدينة الروصيرص في القريب العاجل الذي تم انشاؤه من قبل ادارة السدود مشيرا إلى ان ادارة التعليم القرآني تسعى الي توسيع المدارس القرانية بالولاية ،حيث يتم لاول مرة اجلاس طلاب القرآن الكريم بالولاية هذا العام . واكد الاستاذ مبارك النور مديرادارة النشاط الطلابي ان استضافة ولاية النيل الازرق للدورة المدرسية القومية رقم 23 ، والتي تجئ تحت شعار ( أعز مكان وطني السودان ) تعتبر فرصة سانحة للولاية للتعبير عن نفسها وابراز مواهبها واحداث حراك ثقافي يوكد عظمة وعراقة هذه الولاية ، مبينا الدور الذي تلعبه إدارة النشاط الطلابي ورسالتها لابراز الابداعات الطلابية وتطويرها وتبنى المبرزين منهم ، موضحا ان للادارة افرع في كل المحليات بالولاية ومجالس لتحقيق الاهداف عبر النشاطات المختلفة . وقال الاستاذ محجوب عبد الرحمن ضو النور مدير ادارة المنظمات التعليمية ان الادارة تعمل علي التنسيق بين المنظمات الداعمة للتعليم والوزارة وان هنالك خطة طموحة لتنفيذ عدة مشاريع تعليمية ، بينما أوضح الاستاذ علي عبد الله ابوقرجة مدير ادارة التعليم الفني ان عدد الطلاب بالتعليم الفني يقدر بحوالى 450 طالبا وطالبه وتم افتتاح معهد للتعليم الصناعي للبنات ويشتمل على عدة اقسام منها الكهرباء والحاسوب . وأكد الاستاذ محمد عبدالله عبد الباقي مدير مرحلة تعليم الاساس ان التعليم مستقر بمحليات الولاية الست وان مدن توطين المتأثرين بالتعلية احدثت نقلة كبيرة في التعليم الاساسي مما حفز الطلاب الذين تركوا الدراسة في السنين الماضية للعودة لمواصلة تعليمهم بعد ان انشأت وحدة السدود عددا من المدارس، موضحا ان عدد الفاقد التربوي بالولاية يقدر ب32الف تلميذ وتلميذة . من جانبه قال الاستاذ عبدالقادرعمر عبد القادر مدير ادارة المرحلة الثانوية ان الولاية بها 62 مدرسة ثانوية ويبلغ عدد المعلمين 1496 معلما وعددالطلاب14 الف طالب وطالبة . واكد استقرارا الدراسة و توفرالكتاب المدرسي واكمال كافة الاستعدادات لامتحانات الشهادة الثانوية . وقال الاستاذ عمر الطيب مساعد مدير الاحصاء والتخطيط بوزارة التربية والتعليم بولاية النيل الازرق ان التنمية الشاملة لاتتحقق الا بتعليم جيد ومفعل وذلك يحتاج الي التمويل الذي تسعي الإدارة لتوفيره عبر شراكات ذكية مع الشركاء والمنظمات ومجالس الاباء للنهوض بالتعليم حتي يتم من خلاله تخريج اجيال مؤهلة تساهم فى عملية التنمية والتطور . وأشار الي اهمية التخطيط السليم لمعالجة السلبيات المصاحبة للعملية التعليمية لوضع الخطط والبرامج وفق الخطة التنموية الشاملة التي تشمل كل الادارات ، متطرقا الي ضرورة توفير بيانات أحصائية دقيقة ليتم وفقها وضع الخطط والبرامج الداعمة للعملية التعليمة مشددا على ضرورة توفير الدعم المالي اللازم لانجاح البرامج والخطط . وهكذا يتضح ان ولاية النيل الازرق قد اعدت العدة للايفاء بمتطلبات العملية التعليمية بالتعاون مع الشركاء وقد اصبح لوحدة تنفيذ السدود اسهاما مقدرا في تطوير الواقع التعليمي بالولاية . ع و