بدأ اللاجئون والنازحون من اقليم دارفور العودة الطوعية الي ديارهم بالتزامن مع شروع السلطة الاقليمة لدارفور في انشاء القري النموذجية والتي يتوقع ان يتم الفراغ من تشييدها في اغسطس القادم بحسب تاكيدات رئيس السلطة الاقليمة دكتور التيجاني السيسي و الذى قام بوضع حجر الاساس للقرى النموذجية والمجمعات الخدميه. وتبلغ عدد القري النموذجية المزمع تشييدها خمس قري في المرحلة الاولي بتكلفة 31 مليون دولار فيما يرتفع العدد الي 75 قرية في المرحلة الثانية وتبلغ تكلفة تشييد 529 مليون دولار وذلك تتويجاً للبرنامج القطرى لتنمية واعمار دارفور بولايات دارفور الخمس . وناشدت الحكومة القطرية علي لسان السفير راشد النعيمى سفير دولة قطر بالسودان المواطنين بالتعاون مع بداية انفاذ مشاريع القرى النموذجية من أجل انجاحها لأن ذلك يصب فى مصلحة الجميع ، مؤكداً على اهمية هذه المرحلة داعيا الى ضرورة المحافظة عليها . مجدداً إلتزام دولة قطر بدعم برنامج اعادة الاعمار والتنمية بدارفور . وناشد النعيمى الحركات المسلحة الغير موقعة على وثيقة الدوحة إلغاء السلاح والانضمام لركب السلام . ووصف الدكتور التيجانى سيسى البرنامج القطرى لاعادة الاعمار بدارفور بالطموح لانه يحمل كل طموحات النازحين واللاجئين قائلاً (وهذا لا يتأتى الا بشروط يجب توافرها على رأسها توفير الامن والخدمات الاساسية والتى بدونها لايمكن ان تحقق العودة الطوعية للنازحين واللاجئين بكرامة ) . و قال والى ولاية غرب دارفور حيدر جالو كوما ان وصول الوفد القطرى لوضع حجر الاساس لقرى العودة الطوعية بدارفور تعتبر خطوة تسبق مخرجات مؤتمر المانحين المزمع عقده بالدوحة يناير المقبل ولدفع عملية التنمية وتأمين القرى لعودة النازحين لقراهم الاصلية وطى صفحة النزوح واللجوء , معلناً عن نية الولاية منح اراضى سكنية للنازحين غير الراغبين فى العودة الى قراهم الاصلية . وراى نائب والي جنوب دارفور دكتور عبد الكريم موس ان وضع الحجر الاساس لقري العودة الطوعية يعد بمثابة تحرك قطار السلام حقيقة في الاقليم . وكان رئيس السلطة الاقليمة لدارفور قد قام بجولة لولايات دارفور يرافقه سفير دولة قطر بالسودان راشد النعيمى لوضع حجر الاساس لعدد من القرى النموذجية فى اطار البرنامج القطرى لتنمية واعادة اعمار دارفور وقال سيسي حول مؤتمر العودة الطوعية ان المؤتمر سيعقد بعد زوال الاسباب ، مبيناً ان الهدف الاساسى من عقد المؤتمر الاستماع الى اراء اهل المصلحة فى مسألة العودة الطوعية والتى لا يمكن تنفيذها الا بعد استتباب الامن . وحول رد السيسى للمتسائلين عما انجزته السلطة من تنمية وخدمات منذ توقيع اتفاقية الدوحة حتى الان رد قائلاً ان الخدمات ليست كالسلع التى تعرض فى الاسواق .