اتسم تقرير هيئة الحج والعمرة لولاية الخرطوم لحج عام 1433ه بالايجابي مقارنة بالعام السابق حيث اعتمدت الهيئة علي اسلوب الخبرة المتراكمة في منهج التطوير الي جانب اعتمادها علي قاعدة النجاحات المقدرة التي شهدها العام 1432ه وعملت علي تصويب الاخطاء مما افضي الي وضع خطة شاملة. وجاءت توصيات التقرير الذي قدمته الاستاذة مشاعر الدولب وزيرة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم امام المجلس التشريعي لولاية الخرطوم ان تستمر الهئية في سياسة تحفيز الحج بحراً والسعي لمنع تداخل مخيمات حجاج الولاية مع حجاج جهات اخرى منعاً للضغط على المرافق الصحية وصحة البيئة و تقويم تجربة البعثة وتحويلها بجملتها وتفصيلاتها لتكون هيكلاً للمشاعر لانجاز مهامها بغية الاستمرار فيها وفق اداء افضل واكثر فاعلية . و الاستمرار في سياسة الهيئة بالمراجعة الدورية لهيكل البعثة على مستوى مكوناته الوظيفية والاشرافية على قاعدة التخفيض المستمر لنفقاته والضبط المحكم لمصروفاته دون التاثير على قدرته وفاعليته في الانجاز . الي جانب فتح الحوار والتداول حول امكانية تخفيض ايام المدينةالمنورة لحجاج الولاية الى ( 5 ) ايام بدلاً من ( 8 ) ايام اسوة ببعض بعثات الحج لبعض الدول لما لذلك من اثر في خفض تكلفة الحجم على نحو مقدر و النظر في ابتكار اسلوب لإيجار العمائر في المدينةالمنورة بما يستجيب لاشكاليات تاخير رحلات الطيران وتغيير المواعيد المتفق عليها للإسكان في بعض الاحيان وما يؤدي له من تعقيدات مالية و التمسك بمنطقة محبس الجن بمكةالمكرمة لسكن حجاج ولاية الخرطوم لما فيها من ميز نسبية عديدة . اضافة الي اعتماد مبدأ الانتقال للافضل في استمرار مشروع النقل من المشاعر والنقل من المدن و الاستمرار في تجربة الاطعام كضرورة لازمة لراحة الحجاج مع ضمان تنفيذ تعاقداتها على نحو دقيق . وكشفت الاستاذة مشاعر الدولب ان الايجابيات تمثلت في استخدام التقانة والحوسبة في اعمال الحج للتقديم واكمال الاجراءات الكترونياً وفي قدرة تنظيمية كبيرة لضبط التقديم للحج هذا العام قد مكن من اكمال التقديم لكل الحصة المقررة خلال ( 5 ) ايام مقارنة ب ( 21 ) يوم في العام الماضي . الي جانب حسن المؤامة الذي حققته البعثة بين الحفاظ على جودة الخدمة ومطلوبات التخفيض الاداري لحجم البعثة وكلفتها استجابة لرؤية الهيئة التي حكمت اعمال حج 1433ه بتخفيض البعثة بنسبة ( 17% ) ومصروفاتها الادارية بنسبة ( 30% ) خفضاً للتكلفة الكلية للحج . علاوة على النجاح المقدر لتجربة الارشاد سواء في جانبها المتصل بتمثيل كافة الوان الطيف الدعوي في البلاد او في اشراك المرشدات والتغطية الاعلامية المتميزة التي وفرتها وحدة اعلام البعثة و حسن التنفيذ لبرنامج ترحيل الحجاج من السودان جواً وبحراً وتحقيق خيار السكن في المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة وفي محبس الجن في مكةالمكرمة مما خلق انعكاسات ايجابية في اداء الحجاج لنسكهم وصلواتهم في كل من الحرم المدني والحرم المكي بصورة منظمة ومريحة. اضافة الي حسن الاثر الذي حققه الكشف الطبي للحجاج وتطعيمهم وتوفر الادوية وفاعلية الخدمات الطبية في عيادات البعثة و تحقيق نجاحات مقدرة في الخدمات الاضافية سواء في الاطعام او تحسين النقل للمشاعر وبين المدن ببصات جديدة جيدة التجهيز وفق نظام الرد الواحد "كرسي لكل حاج " و نجاح تجربة تحوير هيكل البعثة للنهوض باعمال المشاعر وفق فنيات واسلوب ادارة الازمة حيث شارك فيها كافة اعضاء البعثة . وقد تلخصت السلبيات في عدم توفير الحمامات الاضافية بمخيمات منى والتي سبق وأن تم التعاقد عليها ( 16 ) حمام حيث لم تُمكن المؤسسة الأهلية السعودية المقاول من المساحة المطلوبة لاقامة الحمامات الاضافية المتعاقد عليها . وبالرغم من النجاح المقدر الذي حققه مشروع اطعام الحجاج في مخيمات منى إلا انه ضبط المسارات في الدخول الى منطقة منى ادى الى تعثر بداياته حتى تمت معالجة الامر والتعويض بوجبة اضافية اضافة الي التداخل بين مخيمات قطاعات الخرطوم وبعض المخيمات الاخرى مما ادى الى تسجيل ضغط على الحمامات والتي تعاني اصلاً من ضعف تناسبها مع عددية حجاج قطاعات الخرطوم و ضعف كفاءة بعض عربات الاسعاف . من جانبة اشاد د.كمال حمدنا الله رئيس اللجنة الاجتماعية والثقافية بتشريعي الخرطوم في تقرير اللجنة حول تقييم اداء الهئية لحج 1433ه واوضح ان تمسك هيئة الحج والعمرة الاتحادية علي ادارة اموال حجاج الولاية ادي الي مشاكل في دفع اقساط السكن اضافة الي تزاحم معسكرات مني بحجاج من خارج البعثة الي جانب تكدس الافواج خاصة لدي العودة وعدم وجود مواصفات سكنية مميزة وتوفيرالعملة للحجاج لعملية الهدى . وفي تداول الاعضاء حول التقريرين طالبوا بعدم تقليل ايام الزيارة للمدينة للارتباط الوجداني للسودانيين بها خلافاُ لتوصية الهيئة بتقليلها الي خمسة ايام واوصي الاستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس ان تعقد لجنة لمعالجة الجوانب التي اخفقت فيها البعثة والعمل على تقليل تكلفة الحج. و طالبت الاستاذة سلوى محمد احمد بان يتم السفر للحج عبر البحر حتي تتم السياحة الدينية الي جانب تطوير الهيكل بالبعثة . فيما اوضحت الاستاذة نجاة كرداوى ان تؤثر الامية الدينية لدى النساء علي اداء العبادة اذ وصلت بحسب الاحصاءت الي سبعين في المائة وسط النساء وطالبت بتمثيل للمرأة في انابة الامراء حتي يتدارك هذا الاشكال فيما طالب العضو عبد الرحمن مسيك تقسيم الفوج الي ثلاثة مجموعات حتي تسهل ادارتهم . ام/ام