تصاعد حجم الاستثمارات الإماراتية، الحكومية والخاصة، في السودان يعكس لما يتمتع ويذخر به السودان من ثروات في مختلف المجالات، لاسيما في القطاع الزراعي، و أن السودان يمكن أن يوفر، من خلال التعاون الاستراتيجي، اقتصادياً واستثمارياً، جميع احتياجات الدول العربية الزراعية والغذائية في ظل مفهوم "سلة غذاء الوطن العربي" . الوزير بالجهاز القومي للاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل تعهد بحل المشاكل التي تعترض الاستثمارات الإماراتية بالسودان، مؤكداً أن حجم الاستثمارات دليل على العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين.ووصف لدى لقائه أمس الثلاثاء بالمستثمر الإماراتي الشيخ العتيبي المالك لمشروع أمطار الزراعي، الاستثمارات الإماراتية بالسودان بالناجحة، مجدداً سعي الدولة لجذب العديد من رؤوس الأموال للاستثمار بالسودان. وأكد تعافي مناخ الاستثمار بالسودان خاصة بعد حزمة الإصلاحات التي بذلتها الدولة مؤخراً. وقال د.مصطفي إن مشروع أمطار الزراعي يعتبر من المشروعات الاستراتيجية التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في الولاية الشمالية. وأشاد العتيبي بالجهود التي بذلتها الحكومة السودانية في جذب العديد من المستثمرين للاستثمار بالسودان. مثمنا الجهود التي بذلتها الحكومة السودانية في جذب العديد من المستثمرين للاستثمار في السودان ، وقال نسعي لاستثمار كبير في السودان وذلك لما يتمتع به السودان من موارد ضخمة الذى استطاع ان يجذب اليه المستثمرين العرب بصفه عامة والامارتيين بصفه خاصة تحديدا في مجال الزراعة وتربية الحيوان، واضاف إننا تسعي لإقامة مزرعة للابقار بتهجين هندي ايطالي مصري. وفي ذات الصدد التقى الفريق ركن الهادي عبد الله محمد العوض والي ولاية نهر النيل بالدامر امس بالمستثمر الإماراتي فلاح الأحباب وذلك بحضور الأستاذ مدثر عبد الغنى وزير المالية والاقتصاد . واكد الوالي لدى استعراضه سبل وأوجه التعاون المشترك بين نهر النيل ودولة الإمارات الشقيقة علي العلاقات المتميزة وعمق الروابط الأزلية والتاريخية التي تربط بين السودان والإمارات . واستعرض الميزات النسبية التى تتفرد بها الولاية فى مجالات الاستثمار المختلفة لاسيما على صعيد الاستثمار الحيواني والزراعي والصناعي والاستثمار فى مجالات السياحة والفندقة مؤكداً تقديم حكومته كل المحفزات والتسهيلات لجذب رؤوس الأموال العربية والمستثمرين الإماراتيين فى دفع برامج ومشروعات التنمية لتحقق المصالح المشتركة ووجه بتكوين هيئة تنسيق الاستثمارات الإماراتية للولاية. من جانبه اكد الشيخ فلاح الأحباب رغبته الجادة للاستثمار بالولاية فى المجال الزراعى وقطاع السياحة مشيداً بالإمكانات الكبيرة والمقومات التى تذخر بها الولاية مبيناً ان المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التدفقات الاستثمارية من دولة الإمارات العربية. من جانبهم اكد المستثمرون الاماراتيون أن السودان كان وما زال من الوجهات الاستثمارية المفضلة للشركات الإماراتية لإيمانها بالفرص المتاحة في هذا السوق، حيث تتواجد 11 شركة من كبريات الشركات والمؤسسات الإماراتية في السوق السوداني بالإضافة إلى صندوق أبوظبي للتنمية، ومنها على سبيل المثال بنك أبوظبي الوطني ومؤسسة الإمارات للاتصالات وشركة أسمنت الاتحاد والخليج للصناعات الدوائية وروتانا للفنادق ودبي للاستثمار وغيرها من الشركات، ويقدر حجم الاستثمارات الإماراتية في السودان بنحو 7 مليارات درهم تتوزع على قطاعات الخدمات والصناعة والزراعة . وأشاروا إلى التواجد الكبير للشركات السودانية في السوق الإماراتي، حيث تعمل هذه الشركات في مختلف القطاعات الاستثمارية، وقد بلغ عدد الشركات السودانية العاملة في إمارة أبوظبي 117 شركة ومؤسسة، ويبلغ عدد الوكالات السودانية المسجلة في الدولة 4 وكالات، وأعربوا عن املهم من خلال مثل هذه اللقاءات أن ترتفع وتيرة الاستثمار المتبادل بين السودان والإمارات العربية المتحدة . مما يجدر ذكره ان قطاع التنمية الاقتصادية في اجتماعه امس برئاسة السيد/ علي محمود عبدالرسول وزير المالية والاقتصاد الوطني أجاز مشروع قانون تشجيع الاستثمار القومي للعام 2013م قدمه د.مضطفي عثمان اسماعيل وزير المجلس الأعلى للاستثمار توطئة لرفعه لمجلس الوزراء. ويهدف مشروع القانون إلي تهيئة المناح الجاذب للمستثمرين ،وتذليل العقبات التي تواجه الاستثمار ، بجانب إبراز الميزات التقضيلية التى يقدمها السودان للمستثمرين الوطنيين والأجانب. ن ف