عقدت المؤسسة الخيرية لتنمية نساء جبال النوبة بالتعاون مع أمانة المنظمات بأمانة المؤتمر الوطني بالمجلس الوطني امس ورشة حول السلام في جبال النوبة و قد أطرت ورقة أثر الحرب علي المرأة بجنوب كردفان التي قدمت في الورشة الحرب التي تدور رحاها بالمنطقة تاريخيا وآنيا ، وهدفت الى تسليط الضوء علي الآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للحرب علي المرأة بولاية جنوب كردفان ، فضلا عن التقارير غير المنشورة ، بعضها يتعلق بوكالات الأممالمتحدة العاملة بالولاية إبان اندلاع الحرب. واعتمد د. عبد المجيد محمد يحي مدير مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة الدلنج كاتب الورقة علي الملاحظات المباشرة وبعض الآراء التي أدلى بها بعض القيادات التي لها صلة بالمنطقة . وتوصلت الورقة إلي أن الحرب الدائرة بولاية جنوب كردفان لها انعكاسات اجتماعية واقتصادية ونفسية خطيرة علي المرأة التي أصبحت الضحية الأولي لهذا الصراع ، وخلصت الورقة إلي ضرورة إعطاء المرأة دورا فاعلا يمكنها من أن تسهم إيجابيا في عملية إيقاف الحرب وبناء السلام بالولاية . وختمت الورقة ببعض المقترحات المتعلقة ببناء قدرات المراة ودعمها وتمكينها بما يعزز دورها في السلام المجتمعي وتخفيف الاثار السالبة للحرب عليها وحظيت الورقةبمناقشة موضوعية من المشاركين في الورشة حيث ابتدرت النقاش الأستاذة سلمي الطاهر وزيرة التنمية الاجتماعية بولاية شمال كردفان مشيرة الي إن الورقة أغفلت دور الإسلام ومكانة المرأة فيه ، لاسيما وان الاسلام هو الذي كفل كل حقوق الملل غير المسلمة وتعايش معهم. وأوضحت أن كل دراسات المجتمع الدولي عن النزاعات ترجع إلي عهد ما قبل الإسلام ، موضحة أن الاستضافة التي تمت من الجهات الرسمية والشعبية للذين نزحوا من الحرب إلي شمال كردفان ناتج عن أخلاق إسلامية لم تفرق بين حركة شعبية وغيرها ، واعتبرت جر النساء للحرب هو أحد مخططات بنى صهيون علاوة علي تمكنهم من إثارة النعرات الإثنية ولكن عندما جاءت الحرب لم تفرق بين احد بل أصابت الجميع . وطالبت الأستاذة سلمي الطاهر بضرورة الرجوع للعقل وأن تخاطب المرأة العقل والقلب معا وقالت أن الذين يقودون الحرب بجبال النوبة يمثلون الطبقات المتعلمة وانتقلت لغير المتعلمين فأصبح الأمر عندهم غبينة. وطالبت بأن تشرك كل الأخوات خارج وداخل ولاية جنوب كردفان في الحوار إلي جانب الإدارة الأهلية . من جانبها قالت الأستاذة تابيتا بطرس وزيرة الدولة بوزارة السدود والكهرباء أن مشكلة جبال النوبة تكمن في عدم إدارة التنوع لأن بها ثقافات تجمعها وتحترمها ولا تستصحب في كل المشاكل إلي جانب عدم وجود تنمية مستدامة. وطالبت بالوقوف مع المرأة بجبال النوبة وإيجاد آلية لمتابعة وتنفيذ ورعاية مخرجات الورشة . فيما دعت الأستاذة مني فاروق سليمان مسئول شئون الطفل بالحزب الاتحادي الديمقراطي ومساعد الأمين العام للإتحاد العام للمرأة لأن تقود المرأة بجنوب كردفان مبادرة السلام بكل السودان وليس جبال النوبة وحدها ودعت إلي ضرورة رعاية ثقافة السلام والحوار لأنه البديل للاحتراب ونادت بضرورة معالجة أصل المشكلة إلي جانب الاهتمام بالتربية الوطنية . فيما طالب الأستاذ صديق علي قادة الجيش بعدم التعرض للمرأة والشيوخ والأطفال في الحرب وذلك وفقا لديننا الحنيف. من جانبها طالبت الأستاذة تيسير أحمد محمد زايد الناطق الرسمي باسم الأحزاب السياسية بولاية جنوب كردفان بتأهيل المرأة بجميع الأحزاب حتى تتمكن من قول لا للحرب وأن تمثل في مواقع اتخاذ القرار علي المستويين الولائي والقومي. و قال د. إبراهيم النو كان علي كاتبي الورقة أخذ المعلومات من أهل القضية والوجعة الموجودون في أم بدة والحاج يوسف وجبل أولياء وليس تقارير الأممالمتحدة . وأانتقد زج الحكامات في تأجيج نار الحرب بجنوب كردفان في تشجيعها لبعض الأطراف النزاع وطالب بتوجيه تلك الثقافة للسلام. ن*ع