تعتبر الزيارة التي قام بها فخامة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية لولاية البحر الاحمر خلال اليومين الماضيين والتي استغرقت ثلاثة ايام من الزيارات النادرة والناجحة التي تستحق الوقوف عندها حيث جاءت للمشاركة في ختام فعاليات مهرجان السياحة والتسوق السادس بالولاية وعلي شرفها تم افتتاح عدد من المرافق التنموية والخدمية وقد رافقه خلالها كل من الفريق بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية والمهندس محمد عبدالكريم الهد وزير السياحة والآثار والحياة البرية والأستاذه سعاد عبدا لرازق وزير التربية والتعليم العام وعدد من التنفيذيين ورجال المال والأعمال ممثلين في اتحاد أصحاب العمل بجانب وفد اعلامي من سونا والإذاعة والتلفزيون وقيادات صحفية. واكد البشير خلالها مخاطبته جماهير الولاية ان الحكومة الاتحادية تدعم النجاح والخطوات الناجحة بكل ولاية مشيرا الي ان ولاية البحر الاحمر تجيء في مقدمة الولايات التي استطاعت ان تحقق قفزات كبيرة وملموسة في السياحة والتنمية والاستثمار والخدمات وتحقيق كفالة كاملة للايتام بالشراكة بين مكونات وقطاعات المجتمع المختلفة وذلك تستحق الدعم من المركز لانها اصبحت محورا متقدما في الولايات حتى تكون مثالا لها للاستفادة من تجاربها . ووصف مهرجانات السياحة والتسوق بالبحر الاحمر بأنها ناجحه واصبحت نموذجا يحتذي ببقية الولايات ووجه ولاة الولايات بحزوها وتشجيع السياحة الداخلية حتى يستمتع ابناء السودان بخيرات بلادهم بدلا من الذهاب لمناطق اخرى بالعالم بحثا عن السياحة في مدن ليس بها اخلاق ويكون التاثير السالب عليهم . وقد وصفت حكومة ولاية البحر الأحمر علي لسان واليها الدكتور محمد طاهر ايلا بان الزيارة حققت مكاسب كثيرة للولاية وقدمت الدعم والسند للكثير من مشروعات الولاية حيث افتتح السيد رئيس الجمهورية خلال الزيارة عدداً من المشروعات التنموية والخدمية بالولاية تركزت معظمها في محليتي بورتسودان والقنب والاوليب. واوضح ايلا في حوار اجرته سونا في ختام الزيارة ان الرئيس وقف خلالها علي احوال المواطنين واطمأنا علي مسيرة التنمية والخدمات واصدر عددا من التوجيهات خاصة اعدادا الدراسات اللازمة والخطط والبرامج لجعل ولاية البحر الاحمر منطقة حرة تتمتع بكامل امتيازات المناطق الأخرى في السودان وتستفيد من التجارب الإقليمية والعالمية لجعل الولاية الأكثر جاذبيه للاستثمارات حتى تصباح شنغهاي افريقيا . وقد شملت المشروعات التي تم افتتاحها على يد رئيس الجمهورية وبحضور قيادات الولاية برئاسة الدكتور محمد طاهر ايلا والي الولاية مؤسسة البحر الأحمرللتمويل الأصغر برأسمال اثنين مليون وسبعمائة جنيه نصيب المركز فيها اثنين مليون جنيه ، كذلك افتتح السيد الرئيس عدد من الطرق الداخلية والواصلة بين المحليات على طريق حي النزهة وطريقي بورتسودان اربعات بطول 46 كيلو متر بكلتفة تزيد على 26 مليون جنيه وطريق بورتسودان سلوم بطول 16 كيلو متر بتكلفة تزيد على خمسة عشر مليون جنيه وطريق اربعات بورتسودان. وقد قام السيد رئيس الجمهورية بتسليم نمازج من المشروعات الانتاجية للتمويل الأصغر بمدينة بورتسودان وافتتح بنك الطعام وتسليم بعض الاسر للمستفيدين كذلك افتتح نماذج من مشروعات التنمية الاجتماعية تمثل في نادي الصداقة ومركز الشباب بحي الوحدة الذي سيعمل علي صقل المواهب وتنمية المهارات . أما على صعيد خدمات الصحة والتعليم فقد افتتح السيد رئيس الجمهورية وبحضور الدكتور ايلا والوفد الإتحادي والولائي المرافق له مستشفي الكلي الذي يعد من المكاسب الكبرى الصحية بالولاية في اطار توطين العلاج بالداخل بجانب افتتح المشير البشير عدد من المرافق التعليمية هي مركز التأهيل التربوي ، مركز التقويم والأمتحانات ومدرسة وسط المدينة الاساسية بنات ، المدرسة الثانوية بنين بحي الوحدة ببورتسودان . وجاءت المشاركة المهمة والرئيسة في برنامج زيارة السيد الرئيس الجمهورية ممثلة في حضور فعاليات ختام مهرجان السياحة والتسوق السادس بولاية البحر الاحمر حيث افتتح معرض التراث الذي تشارك فيه عدد من ولايات السودان وجميع محليات الولاية وقد عكس ما يزخر به السودان من ارث ثقافي واجتماعي وعادات وتقاليد وفنون مختلفة بالبلاد. وشهد المشير البشير والوفد المرافق له وضيوف الوزلاية من داخل وخارج السودان المشاركين في المهرجان الاحتفال الجماهيري الضخم الذي اقيم على شرف ختام المهرجان باستاد بورتسودان في امسية للإبداع في جو ومناخ ربيعي قل نظيره بالبلاد وزاده جمالاً رزاز من المطار الخفيف وملابس وازياء زاهية الالوان تم اختيارها للمشاركين في عرض الكرنفال، والذين قاموا بتشيكل لوحات فنية جسدت ابداعات اهل الشرق في رسم تعبيرات مختلفة بتشكيلات طلابية من البنين والبنات من مدارس الأساس. اما اللوحات الخلفية فقد جاءت آية في الجمال رسم من خلالها المشاركين في العرض لوحات شتى حملت معاني ودلالات كثيرة نقتطف منها(مرحباً بقائد الإنجاز والإعجاز، أمير الشرق يرحب بكم ، مرحباً بكم في ولاية التنمية ، سنظل على عهد التنمية والرخاء ، شبابنا امل المستقبل ، أيلا رائد التغبير السياحي ، من هنا تشرق شمس التغيير، السياحي تفجير للطاقات ، الحضارة تبدأ من الشرق ، بلدنا خيرتها كثير، في الشرق ثورة الإبداع ، بلدنا نعلى شأناً ،، فلتدم ايها الوطن ، دارت مصانع واخضرت مزارع اعز مكان وطني السودان وواختتمت بلوحة كانت مسك الختام هي موعدنا ربيع السياحة القادم . وقد عطر الامسية عدد من مبدعي فناني شرق السودان من اغاني التراث البجاوي الاصيل وترحيب وتمجيد بالشسيد رئيس الجمهورية والضيوف ، واختمت بالقامة الفنية الفنان الأصيل على إبراهيم اللحو متغنياً برائعته كسلا الوريفة ليقول أن هذا الاحتفال سيهديه اهل الشرق لكل السودان وليس البحر الاحمر فقط معدداً مناظر القاش وتوتيل والسواقي والطير الخداري في دعوة لاهل السودان والأرض قاطبة لزيارة شرق السودان للاستمتاع بالطبيعية والجو الربيعي وتتسق تماماً الاغنية مع مهرجان السياحة والتسوق ودعوة رئيس الجمهورية لاهل السودان للقدوم للشرق للسياحة وتشجيع السياحة الداخلية. ومن ثم خاطب السيد رئيس الجمهورية الجماهير المحتشدة باستاد بورستودان كما خاطب قبلهم جماهير محلية القنب والاوليب بمنطقة اربعات متحدثا عن اهداف الزيارة وتوجيهاته مؤكدا الوقوف مع حل كافة مشاكل اهل البحر الاحمر وفي مقدمتها مشروع المياه من النيل والمشروعات الاخرى . وتضمنت الزيارة في ختامها احتفالات تكريمية للسيد الرئيس من هيئة الموانيء البحرية واتحاد اصحاب العمل في دعوات تم التركيز فيها علي مناطق واماكن سياحية عل شاطيء البحر الاحمر بمدينة بورتسودان بغرض الترويح واظهارجمال ورنق الامكنة وما بذل من جهد لجذب السياح ، وبذلك تعزز النجاح لزيارة رئيس الجمهورية لولاية البحر الاحمر وقد شملت ما هو رسمي وما هو شعبي مستمتعا بطبيعة المكان والتراث البجاوي. ومما لاشك فيه ان الزيارة استطاعت ان تحشد الاجهزة الاعلامية الوطنية منها والعالمية للفت الانظار الي الموارد السياحية التي تزخر بها ولاية البحر الاحمر كنموذج من الولايات الواعدة والتي خطت خطوات كبيرة في هذا المجال مما دعا السيد رئيس الجمهورية لتوجية الولاة لتحريك هذا الموارد الاقتصادي الكامن بولاياتهم وان تكون حواضرهم ومناطقهم ذات الجذب السياحي منتجعا من المنتجات السياحية بالبلاد التي يتم الترويج لها علي المستوى الداخلي تشجيعا للسياحة الداخلية التي توفر العملات الصعبة التي كان يمكن ان تخرج عبر الذين يذهبون للترويح عن انفسهم خارج الحدود فضلا علي الحفاظ علي اخلاقهم بتقديم سياحة برئية ، كما ذكر السيد الرئيس حينما تعرض للسياحة بمناطق بعدت عن الدين والأخلاق مثل دول اروبية محت الدين من هويتها مشيرا الي ان اهل السودان مؤهلين للريادة بالاخلاق والقيم والاعراف الجميلة مستندين علي العقيدة الإسلامية السمحاء وان ارض السودان بكر وبها الكثير من الثروات الكامنةلاسيما في مجال السياحة ، وبذلك زيارة رئيس الجمهورية لولاية البحر الاحمر تكون قد القت بحجر في بركة الموارد السياحية الكامنة بالبلاد وفتحت الباب للاستفادة منها وتبقى ان يلتقت الولاة القفاز ويسيروا في هذا الاتجاه لمصلحة الوطن واهله .
