ا تشهده الإدارة العام للجمارك السودانية من قدرات وتطلعات طموحة لتطوير الأنظمة والبرامج بكافة الإدارات الجمركية من حيث النوعية والجودة سيكون لها لأثر الفاعل في تحديث الإدارة . وهناك الكثير من المستجدات الايجابية في العمل الجمركي قادرة علي إحداث نقلة نوعية من العمل الجمركي والتي تعتمد علي تكنولوجيا المعلومات وأجهزة الاتصال الحديثة وفق رؤية التتبع الالكتروني ومشروع الأرشفة الالكترونية وتعزيز قاعدة البيانات الجمركية. وحول اثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحديث الجمارك والتي قدمها العميد شرطة د. بشير الطاهر في المؤتمر القطاعي السادس متناولا الوضع الراهن لتكنولوجيا المعلومات والمتمثل في النظام الاثومي لمعالجة البيانات الجمركية حيث عالج نظام الاسيكودا + كثير من الإشكالات كما انه يستوعب المتغيرات ويعتمد علي الانترنت والشبكة المركزية وهو نظام مفتوح بالكامل. وفيما يتعلق بنظام إدارة المخاطر والذي بدأ عام 2009م تم تدريب عدد من الضباط وإنشاء إدارة متخصصة في المخاطر وحاليا تعمل كل المحطات الجمركية بهذا النظام ويحتاج لتحسينات تتعلق بالموازنة بين التسيير والرقابة وعدم تطبيق نظام النافذة الواحدة وعدم نشر مفهوم نظام إدارة المخاطرفى اوساط المجتمع التجاري ووكلاء التخليص والجهات المشاركة في الإخراج الجمركي. وأورد ان الجمارك قد شرعت في مبادرتها نحو تطبيق مفهوم الحكومة الالكترونية منذ تطبيقها للأنظمة الجمركية الالكترونية ويتجسد ذلك بمنظومة التحصيل الالكتروني واستمارة الوارد والصادر والتي يسهم فيها الربط الشبكي بين الإدارة العامة للجمارك وإدارة السجل المدني وحاليا يجري الربط الالكتروني مع اتحاد الغرف التجارية بغرض تبادل المعلومات حول حجم الوارد والصادر, بجانب الربط الالكتروني مع ديوان الضرائب فيما يختص بالرقم التعريفي الضريبي وهذه بداية مشروع الحكومة الالكترونية في الجمارك . وذكر ان الجمارك ترتبط بشبكة اتصالات تعتمد علي أجهزة الراديو وهذه تغطي كل الولايات ومكاتب مكافحة التهريب ومذوده , اما شبكة المعلومات فقد تم تركيب شبكات محلية LAN واسعة لتشغيل نظام اسيكودا واسعة بواسطة الألياف الضوئية حيث تعتمد الشبكات علي التوافرية والاعتمادية والأمان وحاليا بدا استخدام الفاكس مودم فى الاتصال واستخدام الخطوط الساخنة اوالمؤجرة وتزويد الإدارات المختلفة بخدمة الانترنت. واقترح عدة توصيات أهمها تطبيق منظومة متكاملة لنظام إدارة المخاطر وتعزيز الرقابة الجمركية من خلالها وتطبيق نظام النافذة الواحدة وربط الجهات ذات الصلة الكترونيا , وتعزيز الرقابة الجمركية من خلال تطبيق نظام التتبع الالكتروني لشحنات الترانزيت وتعديل القوانيين لتواكب متطلبات عصر المعلومات خاصة فيما يختص بالتوقيع الالكترونى والمستندات الكترونية والتقليل من الاعتماد علي المستندات الورقية ودعم المستندات الالكترونية إضافة إلي التوسع في برنامج التحصيل الكترونى وزيادة نسبة التحصيل عبر هذا البرنامج من اجل توفير سيولة مستدامة . ام/ام