للقدس منزلة عظيمة في قلوب المسلمين فهي مسرى نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ومعراجه، وهي أولى القبلتين، وثالث الحرمين، وقد شرفها الله في كتابه الكريم: سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، وهناك عشرات الأحاديث النبوية التي تبين فضل بيت المقدس وبركته . يوم الأرض هو يوم الانتفاضة الوطنية العارمة التي تفجرت في الثلاثين من مارس من العام 1976، على شكل إضراب شامل ومظاهرات شعبية في معظم القرى والمدن والتجمعات الفلسطينية داخل الخط الأخضر، احتجاجاً على سياسة التمييز العنصري، ومصادرة الأراضي التي تمارسها السلطات الاسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، الصامدين على أرضهم. كما شارك في انتفاضة يوم الأرض الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1967، ليشكل بذلك حدثا فلسطينيا وطنيا جامعا، ورمزا لوحدة هذا الشعب ولحمته وتمسكه بأرض آبائه وهو نقطة تحول بالعلاقة بين السلطات الإسرائيلية والعرب بالداخل، إذ أن إسرائيل أرادت بردها أن تثبت للجماهير الساخطة من هم "أسياد الأرض"، وكان هذا التحدي العلني الجماهيري الأول للكيان المحتل من قبل الجماهير الساخطة، باعتقاد العديد أن يوم الأرض ساهم بشكل مباشر بتوحيد وتكاثف وحدة الصف الفلسطيني بالداخل على المستوى الجماهيري بعد أن كان في أحيان سابقة نضال فردي لأشخاص فرادى أو لمجموعات محدودة.. كما كان هذا الرد بمثابة صفعة وجرس إيقاظ لكل فلسطيني قبل بالاحتلال الإسرائيلي عام 1948. وأهتم السودان بالقضية الفسطنية والقدس الشريف حيث تحتفل الخرطوم بيوم الارض الفلسطنية تحت شعار (الاقصى فى خطر فابعثوا بزيت يسرح قناديله ) تحت رعاية سعادة اللواء عمر نمر معتمد محلية الخرطوم السبت المقبل ال 30 مارس الجارى بالساحة الخضراء بالخرطوم .ويشتمل الاحتفال على خطب وأنشاد دينى وأغانى وطنية وعروض تراثية وإلقاء شعري ومعارض وحملة تبرعات ووقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتكريم والمنظمات الني أسهمت فى القضية الفلسطينية . والسودان قيادة وشعباً يدعم باستمرار القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني و ذلك يدلل على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، وأن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال وهى حلقة من حلقات التواصل بين الشعبين والتي بدأت منذ عام 1948م عند قدمت كتائب المتطوعين السودانيين للوقوف مع اخوانهم الفلسطينيين ومازال العطاء متواصل وان السودان يقف دوماً مع فلسطين فى كل المحافل الدولية.مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الفلسطينية-السودانية على المستويين الرسمي والشعبي. ويواصل الشعب السوانى الكفاح مع القضية الفلسطنية من انهاء الاحتلال الصهيونى وعودة المسجد الاقصي وذلك يدل على عمق العلاقات الاخوية بين السودان وفلسطين . وقال رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير أمام القمة العربية التى عقدت بالدوحة امس الأول ان القضية الفلسطيني تظل مركز اهتمام امتنا وقضيتها المركزية حتى يتحقق الوعد النبوى بتحرير القدس، وهنأ الفلسطيين على الخطوة الكبيرة التى حققوها بالحصول على صفة دولة مراقب بالامم المتحدة ودعا للقيام بخطوات عملية مع المجتمع الدولى لمواجهة الصلف الاسرائيلى ومساعيه لتهويد القدس وبناء المستوطنات ومضاعفة معاناة الاسرى الفلسطينين حتى يتم التحرير الذى نرى ان اولى خطواته هى تدعيم المصالحة بين ابناء الشعب الفلسطينى الشقيق. ونادت الاستاذة سامية احمد محمد نائب رئيس المجلس الوطني في كلمتها امام الجمعية رقم 128 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد بالاكوادور (26 مارس 2013 ) الذي رأست وفد السودان الوطني بان تكون لنا إرادة قوية لإنهاء الإحتلال في فلسطين وفق ما نراه من قتل وتنكيل وأبادة للبشر وللزرع طيلة عقود من الزمان يقف دليل علي عجز الإرادة الدولية. ن ف