تلاقت جموع الشعب السودانى مع قواتها المسلحة فى ملحمة بطولية ولسان حالهم يقول جيش واحد شعب واحد، ترسم لوحات الوطنية فى ابهى صورها وتجلياتها انه السودان ذلك البلد العظيم ارض الانبياء والتاريخ والحضارة ومثلما جمعت كل صفات الحسن النبيل فانه يرقد على تل من الخيرات مخزونا حتى يفتح الله له يوم ان تقف المؤامرات من فوقه . جاءت ملحمة ابو كرشولا لتضيف وقفة جديدة فى ملاحم القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات والشرطة والدفاع الشعبى والمجاهدين وهى تواجه قوى البغى والاستكبار الذى يواجه السودان بمفرده منذ فجر الاستقلال بهدف الانتقاص من سيادته الوطنية وتركيعه لخدمة المصالح الغربية والصهيونية بعد ان تأكد لهم ان مسيرة الجهاد فى السودان لن تنطفئ وهى ماضية بكل قوة حتى يرث الله الارض ومن عليها . وفى ظل كل هذه الضغوط والاستهدفات الداخلية والخارجية تنتفض جموع الشعب السودانى لتكتمل لوحة الصمود والعزة مع قواتها المسلحة الباسلة والمجاهدين وغيرهم من القوات النظامية الذين تحملوا شرف حماية الارض والعرض. وكثيرة هي الملاحم البطولية التي سجلتها قواتنا المسلحة عبر مسيرتها الحافلة بالانتصارات ، وكبيرة هي المعاني التي غرستها في وجدان الأمة من قيم الفداء والتضحية وقيم الولاء للوطن وأرضه .والمؤسسة العسكرية السودانية هي صمام الأمان لصون حدود هذا الوطن وسيادته وعزته، كما ظلت خلال عقود من الزمان تذود وتحمي وتقاتل عن مقدرات البلاد ومكتسباتها ما لانت لها قناة وما فترت لها عزيمة . وتؤازرها فى تلك الملاحم والبطولات القوات النظامية الأخرى والمجاهدين من قوات الدفاع الشعبى وثلة خيرة من ابناء هذا الوطن ،حيث تشهد لهم صيف العبور ومتحركات الأنفال والفرقان وجبال سندرو وجبل ملح والميل أربعين كما تشهد لهم العاديات ضبحًا والمغيرات صبحًا في جنوب كردفان ولبدو ومهاجرية في دارفور والكرمك وقيسان في النيل الأزرق وتشهد لهم سهول كردفان ورمالها وهم يتعقبون فلول العدل والمساواة المتمردة وفي تلودي عندما سحقوا الخونة على تخوم الجبال ففرت جموعهم بجانب ملحمة الدندور . وبالامس القريب جدد الخونة والمارقين والمأجورين مؤامراتهم لمواصلة خدمة الاجندات الغربية عندما تكالبوا وهجموا على ابوكرشولا كان ضحية هجومهم الأبرياء من النساء والاطفال والشيب والشباب الا ان من قتلوا فى تلك المعارك احياء عند ربهم يرزقون . وعلى اثرها انتفضت القوات المسلحة تؤازرهم القوات النظامية الأخرى وارتال المجاهدين توافدوا جميعا صوب المدينة المنكوبة واقسمت بان لا تراجع ولا تهاون مع المتربصين بالوطن والمواطن فتسارعت الخطى لاعادة الجزء العزيز الذى اغتصب من ارض السودان فكانت ملحمة ابوكرشولا التى توجها الابطال في متحرك المنتصر بالله وجاءت النتيجة اسما على مسمى نصرا عزيزا . وفى ذات المنحى هبَّت كل قطاعات الشعب السوداني بكل شرائحه العمال والزراع والحرفيين والتجار والمعلمين شيبا وشبابا أحزابا وجماعات تدافعوا جميعًا لدعم القوات المسلحة والمجاهين لنصرة البلاد وطرد التمرد . كما خرجت جموع الشعب فى كل ولايات السودان ابتهاجا بالنصر العزيز الغالي الذى تحقق رافعين الاكف بالتضرع الى الله بان يهب السودان نصرا بعد نصر وقوة فوق قوة كما وحدت ملحمة ابو كرشولا وجدان الامة السودانية وحدت الخطاب الاعلامى ولا حديث إلا احاديث النصر والجهاد والاستشهاد انها قيم البقاء ومبادئ العيش الكريم . وفى استطلاع واسع (لسونا) لمواكب الفرح للنصر المؤزر وسط المواطنين والقيادات الوطنية أكدت الأستاذة منى احمد على عضوة المجلس الوطنى بان التفاف الشعب السودانى خلف قواته المسلحة موقف مشهود فى وطن العزة والشموخ والكبرياء لانه رفض التركيع والاستسلام وان تحرير ابو كرشولا سيكون بمشيئة الله انطلاقة لتحرير كل شبر دنسه التمرد وازياله من الطابور الخامس ولسان حالنا يقول للطابور الخامس موتوا بغيظكم لضياع آمالكم فى النيل من تقدم الشعب السودانى ونهضته ومسيرته القاصدة الى الله رب العالمين داعيا للاستمرار فى ارسال التجريدات والقوافل الدعوية والاغاثية حتى يعود اهل ابو كرشولا الى مناطقهم وهم آمنين على مأكلهم ومشربهم ومسكنهم . دكتور محى الدين تيتاوى رئيس الإتحاد العام للصحفيين السودانيين هنأ جموع الشعب السوداني والقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمجاهدين بهذا النصر الغالي واكد بان قوى الشر لا تصمت وستوقد نيران الحروب لانها استمرأت العبث بمقدرات الامة ، وطالب بضرورة الاستمرار فى حملات التعبئة والاستنفار لقطع دابر الإرهابيين والمأجورين فى كل بقعة من بقاع السودان حتى يصبح جسم البلاد دون إعياء أو أمراض ويصبح السودانيون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. البروفيسور عبد العزيز مالك عضو هيئة علماء السودان حيا القوات المسلحة والقيادة السودانية والشعب السودانى بالنصر الذى تحقق بأرض ابوكرشولا ارض القرآن والخيرات داعيا الامة السودانية للتمسك بحبل الله المتين وجعل الحياة عقيدة وتدين ويكون السعى والجهد كله لله رب العاملين كما دعا للوحدة والترابط بين الشعب الواحد وان لا حرب حتى ينعم الشعب السودانى بخيرات بلاده التى ميزها الله عن البلاد الاخرى فى الكرة الارضية . وهكذا هو السودان وهكذا هم السودانيون فى الشدة باسا يتجلى. س ص ع أ