انتصار القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى على فلول الجبهة الثورية فى ابوكرشولا لم يعزز الرغبة عند المسئولين بولايتى شمال وجنوب كردفان فى الانتقام وتصفية الحسابات حرصا منهم على تقوية النسيج الاجتماعى وتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة السودان وسيادته واستقلال قراره والاستمرار فى التنمية وبناء المرافق الخدمية بحسب إفادات معتمدي محليتي ام روابةوالرهد اللتان تأثرتا بهجوم المتمردين فى السابع والعشرين من الشهر الماضى بضرب منشآت حيوية مثل محطة المياه امتزجت فرحة الانتصار وحالة الرغبة والأمل فى العودة للديار التى طالتها يد التخريب عند المتضررين الذين نزحوا باطفالهم وشيوخهم المسنين ونسائهم فجاءت تصريحاتهم تعبرعن هذه الحالة وتداخلت دموع النساء اللائي فقدن عزيز وأمل الرجال فى العوده للديار التى غادروها تحت وابل الرصاص وقعقعة السلاح . ودونت سجلات الشرطة بحسب العقيد الهادى ادم مدير شرطة ام روابة في تصريح (لسونا) 71بلاغا فى مواجهة متمردى الجبهة الثورية شملت القتل العمد والاعتداء على المؤسسات والمرافق العامة ونهب وسلب ممتلكات المواطنين مشيرا الى عودة الحياة الى طبيعتها وهدوء الاحوال الامنية . العمده على جادالله عمدة ام روابة أكد في تصريح (لسونا) ادانتهم للتمرد لاستهدافه المدنيين وتخريبه للخدمات الاساسية للمواطنين . من جهته وقف فريق (سونا) على الاضرار التى لحقت بمحطة مياه ام روابة حيث اوضح المهندس فتح الرحمن سامى مدير المحطة ان القدرة الانتاجية للخزانات والصهاريج تبلغ 4 الاف و200 متر مكعب موضحاً أنه تم تشغيل المولدات الاحتياطية الثمانية في فترة لم تتجاوز 48 ساعة ، بعد العطب الذى اصاب محطة الكهرباء جراء هجوم المتمردين. وسرد معتمد الرهد بشار محمد تاجر قصة نزوح المتضررين جراء هجوم المتمرين على ابوكرشولا في 27 ابريل وحتى تاريخ التحرير والانتصار في 27مايو الحالي مشيراً لحفاوة الاستقبال والترحاب من قبل مواطني الرهد لاهلهم المتضررين بمنازلهم والقيام بواجب الضيافة بمراكز إيواء المتضررين منوها الى عزم الحكومة منح المتضرين كافة المساعدات الانسانية حتى بعد العودة الى ديارهم مشيداً بتجاوب كافة ولايات البلاد ووقوفهم مع المواطنين الذين تضرروا من العدوان الغاشم وذلك بتسيير قوافل الدعم والمؤازرة .