تغطي ارض السودان مساحة 1.8 مليون كيلومتر مربع من المناطق الصحراوية وشبة الصحراوية والاستوائية والحضرية وويقدر عدد السكان 31 مليوب نسمة تقريبا (الاحصاء السكاني الخامس 2008) . ويتميز السودان بأنه بلد يزخر بعدد كبير من المزارعين والرعاة اوتعتمد اغلبية سكانه علي الامطار في كل من الزراعة والكلأ والرعى . وهنالك بعض العوامل التي تؤثر بطريقة مباشرة او غير مباشرة علي الصحة العامة وعلي مقدرة المواطنين علي التكيف مع الصدمة التي تخلفها حالة نقص التغذية بالسودان . اولا: كجزء من حزام الساحل ، يعاني السودان من الجفاف ونقص الحصاد . ثانيا: هناك حالة من انعدام الامن المستمر ببعض الولايات مما اثر سلبا علي سبل المعيشة واستراتجيات الموائمة ويعتقد ان التحسن في الامن الغذائي في كل من جنوب كردفان ، النيل الازرق ودارفور سيكون في حده الادني نتيجة للنزاع المستمر والنزح. ثالثا : هنالك عوامل أدت إلى انعكاسات على الاقتصاد واخفاض القوة الشرائية وتدني حالات التغذيةوتبلغ حالات وفيات الاطفال دون الخامسة حوالي 78 طفل لكل 1000 (مسح 2010) بينما حالة وفيات النساء الحوامل تصل الي 216 حالة في كل 1000 حالة مع ضعف الرعاية الصحية للحوامل. و يستخدم اقل من 30% من سكان السودان المرافق الصحية بينما يتناول 60.5% من السكان مياه شرب معالجة بصورة صحيحة مما يزيد من مخاطر الاصابة بالاسهال . وبالنظر الي ان سوء التغذية يشكل الاساس لثلث وفيات الاطفال دون الخامسة (لانست 2008) ، سيستمر خطر وفيات الاطفال دون الخامسة للسودان أذا لم تتم معالجة نقص التغذية والعوامل التي تفاقم الحالة. تتصف حالة التغذية بالسودان بمستويات مرتفعة مزمنة من سوء التغذية الحاد(تقاس بمؤشر سوء التغذية العام الحاد (GAM)بنسبة 16.4% وذلك اعلي بصورة مستمرة من الحد العالمي الاعلي للطواريء وهو 15% . كما ان معدلات سوء التغذية شديد الحدة (SAM) مرتفعة بصورة مقلقة وهي 3.5% مما يعني ان نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية شديد الحدة . وإذا صيغ ذلك بصورة مختلفة فان واحد من كل 20 طفل سوداني مصاب بسوء التغذية شديد الحدة وتم تكوين لجنة لوضع سياسة حول سوء التغذية وسط أطفال السودان وكونت وزارة الصحة الاتحادية لجنة من 22 عضوا تمثل منظمات الأممالمتحدة والجهات ذات الصلة لوضع سياسة توصف حجم مشكلة سوء التغذية وسط الأطفال بالسودان والخيارات المتاحة لمقاربة هذه المشكلة والاستراتيجيات الموجودة لتنفيذها. وكيل وزارة الصحة الاتحادية دكتور عصام الدين محمد عبد الله قال ان قضية سوء التغذية تقع على قطاعات كثيرة وتؤثر فيها كاشفا عن رفع مسودة سياسة سوء التغذية للأطفال بالسودان الي مجلس الوزراء ثم الى المجلس الوطني لإجازتها حتى تصبح سياسة تشريعية لكافة البلاد مؤكدا على أهمية التنسيق مع الجهات ذات الصلة وتقوية التثقيف. وقال ان ورشة عقدت حول هذا الشأن أمنت على أهمية القضية لكل السودان واقترحت تكوين مجالس قومية تتبع لجهات عليا في الدولة بجانب تأكيد الشركاء على الدعم السياسي والفني. خلصت الورشة إلى تكوين لجنة لتصحيح هذه السياسة ومتابعة إنفاذها من ناحية الأشكال المطلوبة والتشريعات لدعمها. دكتور سلوى عبد الرحيم مدير الإدارة التنفيذية بالوزارة قالت إن مشكلة سوء التغذية مشكلة متعددة الجوانب تحتاج إلى توجيه الجهود مؤكدة الحاجة إلى جسم يراعى هذه المشكلات في السودان. ممثل منظمة الصحة العالمية طالب بضرورة الالتزام السياسي بالبلاد في مجال سوء التغذية وقال إن هناك حوالي 35% من الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية وقد تصل النسبة إلى 45%. ممثل منظمة اليونيسيف قال إن هناك حوالي مليون و800 طفل يعانون من سوء التغذية بالسودان وان سوء التغذية تعاني منه ولايات كثيرة وذلك لعدم الاستخدام الصحيح للغذاء والمياه السليمة مطالباً بتدخل رئاسة الجمهورية لحل مشكلة سوء التغذية بالسودان. موجز سياسة سوء التغذية للاطفال بالسودان ضمت صانعي السياسات واصحاب المصلحة عن مشكلة سوء التغذية بالسودان ومزودو الخدمات وموظفو الدعم واحتوى موجز السياسة علي وصف حجم مشكلة سوء التغذية والخيارات المتاحة لمقاربة هذه المشكلة والاستراتيجيات المرصودة لتنفيذها. خيارات موجز السياسة : لقد تم اختيار خيارات السياسات هذه بناء علي تقييم دقيق لاستراتيجيات وانشطة قطاعات مختلفة وموجهة بطريقة مباشرة وغير مباشرة لقضية التغذية وتتمثل في: 1_تغير سلوك المجتمع والحراك الاجتماعي وذلك برفع مستوي الوعي لتحسين ممارسات التغذية وتحضير ونتاول الطعام . 2-تحسين الامن الغذائي وسبل كسب العيش 3_رفع مستوي عالي من التنسيق متعدد القطاعات وذلك لان مشكلة التغذية مشكلة متعددة الابعاد وتحتاج الي مقاربة القطاعات من خلال تسريع الاجراءات في مسببات سوء التغذية متل الماء واصحاح البيئة والخدمات الصحية الامن الغذائي او من خلال اعادة توجيه برامج القطاعات الاخري لتحسين حالة التغذية التحدبات الخاصة بالتنفيذ : التزام حكومي قوي نحو التغذية ووجود شبكة امان قومية قوية ووجود مبادرات تغذية دولية داعمة اضافة الي التدخلات الاخري وهي: 1_ تشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية 2_تحسين التغذية التكميلية 3 3-غسل الايدي بالصابون وتحسين السلوك الصحي 4-دعم الاغذية الاساسية بمكونات الحديد 5- تزويد النساء الحوامل بحامض الفوليك ع ش