- تكتسب القمة الإفريقية العالمية لمكافحة الجوع التي اختتمت اعمالها اليوم بالعاصمة الإثيوبية اديس ابابا اهمية بالغة في اعقاب الازمة الاقتصادية العالمية والتغيير المناخي ، وشكل اجتماع القادة الافارقة والدوليين بمقر الاتحاد الافريقي باثيوبيا عهدا جديدا يبعث علي التفاؤل لبحث السبل الكفيلة بشأن تنمية افريقيا وزيادة قدراتها الإنتاجية الزراعية بعد عقود من انخفاض الإنتاج الغذائي. رمزية المكان والزمان :- الحضور الإفريقي في عاصمة الاتحاد التي ورثت منظمة الوحدة الإفريقية بالألوان الخضراء المميزة يكشف عن عزم اكيد وقوة ارادة لمواصلة السير في الجهود المبذولة لمكافحة الفقر في القارة الإفريقية التي تعاني من نقص الغذاء في الوقت الذي يمكنها سد نقص الغذاء للعالم ، وعد مراقبون الاجتماع رفيع المستوي في اديس ابابا تحالفا ونهجا جديدا وموحدا استشعره الأفارقة لكسب الحرب ضد الجوع ، حيث يضم هذا التحالف الإتحاد الإفريقي ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) ومعهد لولا واسلفا الرئيس البرازيلي السابق للمبادرات الأمر الذي يعكس رمزية المكان والزمان وصلته بقدرة إفريقيا علي تعزيز الجهود الرامية لمكافحة الفقر وهو ما يعبر عنه لسان حال العاصمة الإفريقية اديس ابابا من خلال استمرار هطول الأمطار العامل المساعد علي الزراعة وتوفير الغذاء . الإلتزام السياسي:- اعرب القادة الافارقة وممثلو المنظمات الدولية عن التزامهم بتعزيز وتوحيد الجهود الإفريقية والدولية التي انطلقت في قمة عام 2003م الرامية لمكافحة الفقر والجوع وتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الميزانيات المتخصصة للزراعة في الموازنات السنوية لبلدانهم بهدف تحقيق الأمن الغذائي للمجموعات السكانية الحضرية واعادة بناء الأسر المعيشية في الريف وزيادة التبادل في مجال التنمية التكنولوجية . وتضمن اعلان القمة نداءً لكافة الحكومات والوكالات والمؤسسات الدولية للمشاركة في برنامج تضمين تدابير ملموسة وموحدة لمكافحة الجوع والفقر المدقع . تقدم في البرامج:- ظهر (النيباد) برنامج الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا كاطار رئيسي تبنته بعض البلدان الإفريقية وتسعي القارة من خلاله إلي تحقيق تغيير شمولي بما في ذلك تعزيز وموائمة القدرات البشرية والمؤسسية . وبالنسبة لعدة بلدان فإن تحسن دخل الفرد نتيجة لبرامج مكافحة الجوع والفقر التي نفذتها العناصرالحكومية الفاعلة والقطرية الإفريقية بدعم من الإتحاد الإفريقي والنيباد ومنظمة الأممالمتحدة للإغذية والزراعة (الفاو ) وعدة وكالات محلية ودولية خلال العقد الماضي . وقد تبنت البلدان والمجموعات الاقتصادية الإقليمية النيباد كاطار سياسي لتحقيق تنمية اكثر اتساقا ومنهجية لتنفيذ سياسات وإستراتيجيات وبرامج شاملة ومتكاملة قائمة علي أولويات محددة بوضوح تستند إلي الأدلة . 239 مليون افريقي يعانون سوء التغذية:- وبالرغم من هذا التقدم المحرز لايزال هناك 239 مليون شخص في إفريقيا جنوب الصحراء يعانون من سوء التغذية أي ما يقارب ربع مجموع سكان القارة اما الرئيس البشير فيصف استمراره بوصمة العار فيما شددت رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي ولامين زوما علي ضرورة الإسراع للقضاء علي الجوع والفقر في القارة عن طريق برامج متكاملة تعالج الحواجز امام توفير الطعام واكدت اهمية العمل في مجالات الاستثمار الزراعي والإتجاه نحو التصنيع الزراعي . اما رئيس الإتحاد الإفريقي رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين قال إن إفريقيا تمر بمرحلة مهمة وهناك فرصة من خلال العمل الجماعي للقضاء علي الفقر وايقاف معاناة نحو 25% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية ومعالجة الأسباب الجذرية لكسب الحرب ضد الجوع. تعاون الجنوب جنوب:- اعتبر السودان علي لسان وزير خارجيتة الاستاذ علي كرتي ان القمة الإفريقية العالمية لمكافحة الجوع هي نجاح لجهود تعاون دول الجنوب جنوب مشيرا في هذا الخصوص إلي الدور الكبير الذي ظلت تطلع به دولة البرازيل باعتبارها واحدة من دول الجنوب لتعزيز التعاون مع القارة الإفريقية من خلال تقديم تجربتها في القضاء علي الجوع بالبرازيل ابان فترة الرئيس السابق داسلفا في الفترة من 2003- 2012م للإستفادة منها في مجال محاربة الجوع ، ورأي كرتي أن البرازيل تقدم هذه التجربة لإفريقيا دون شروط واسباب سياسية عكس الدعوات التي تقدم من الغرب وأوربا. الرياضة حاضرة في قمة الجوع:- من الظواهر اللافتة في القمة الإفريقية للجوع حضور الرياضة وخاصة كرة القدم في القمة حيث شكل فوز البرازيل ببطولة القارات اشادة من المتحدثين في القمة وقدمت تهنئة للرئيس البرازيلي السابق بهذا الفوز كما تم اهداء رئيس الإتحاد الإفريقي ديسالين القميص رقم 11للاعب المنتخب البرازيلي نيمار. أق/ب ف