للحركة التعاونية ادوار مهمة وكبيرة فى دعم الافراد والمجتماعت ومكافحة الفقر وذلك من خلال التعاونيات التى تهدف الى تقديم الخدمة الجيدة للموطن وتعمل على حمايته من الوسطاء وغلاء الاسعار واستغلال التجار بالاسواق لهذا عقد الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بالتعاون مع منظمة العمل الدولية مؤخرا ورشة حول دور النقابات في تطوير القطاع التعاوني من اجل العمل اللائق ومكافحة الفقر استمرت لمدة يومين . وقال البروفسير ابراهيم غندور الامين العام لاتحاد نقابات عمال السودان ان للنقابات دوراً رائداً ومهماً في تطوير التعاونيات باعتبارها تعمل على الحد من الفقر وتحسين ظروف المعيشة واعتبر أن الورشة انعقدت في وقت مناسب لبحث تطوير التعاون باعتباره نظام اقتصادي اجتماعي ديمقراطي يهدف الى تنظيم جهود الفرد لصالح المجموعة وجهود المجموعة لصالح الفرد ويهدف لتحقيق الرفاهية الاقتصادية للمجتمع وهو وسيلة واداء اصلاحية وتصحيحية فى المجتمع . وطالب غندور بمزيد من التعاون والتنسيق بين الاتحاد ومنظمة العمل الدولية مشيدا بدورها الرائد في مجالات العمل بالسودان . مضيفاً ان الاتحاد اهتم بالتدريب وعمل على تدريب العمال بالداخل والخارج مطالبا بالاستفادة من تجارب الاتحادات الرائدة في مجال العمل التعاوني ونقل خبراتها للسودان معتبرا ان مثل هذه الورش تعمل على نقل الخبرات مؤكدا على دور الحركة التعاونية في تطوير حركة المجتمع السوداني مثمناً دور المرأة السودانية وجهودها في العمل العام . من جانبه قال الاستاذ محمد الطرابلسى ممثل مكتب منظمةالعمل الدولية (مكتب القاهرة ) ان الورشة تعمل على تطوير العمل ومكافحة الفقر من خلال تفعيل دور النقابات وانعكاسات الازمة الاقتصادية العالمية على الدول وان الهدف من الورشة هو دعم وتحسين ظروف المعيشة للطبقة العاملة وايجاد توازنات جديدة لتقدم لمؤسسات المجتمع المدني خيارات بديلة للدعم لتوفير اكبر عدد من فرص العمل والخدمات لدعم الاقتصاد وان العمل التعاوني هو اكبر هذه الخيارات لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية للمجتمع مشيدا بجهود اتحاد العمال السوداني ودوره في دعم العمال والوقوف في صفهم . هذا وقدم الدكتور عبد الغني محمد الحسن الخبير التعاوني والقانوني ورقة (حول الجمعيات التعاونية الاستهلاكية بمواقع العمل الخيار الانسب لتوفير احتياجات العاملين ) واضحت الورقة ان التعاون وليد تعاليم الدين الاسلامى الحنيف تغذى من مائدة القران الكريم وارتوى من الاحاديث النبوية الشريفة فانار للعالم اجمع سبيل العمل الجماعى فكان التكافل والتراحم والتوحد والمحبة ليعمل الفرد من اجل الجماعة والجماعة من اجل الفرد حتى يجنى الجميع الرخاء والامن والسلام والرفاهية وابانت الورقة ان افضل اسليب المشاركة مايدور فى اطار التنظيمات التعاونية التى تنشاء على اسس علمية تنمى فى الفرد ملكة البناء التعاونى للجمعية التى ينتمى اليها وتدعم دورة الاساسى فى الرقابة على نشاطها كما انها تمهد السبيل الى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجموع اعضائها لتكون فى النهاية صورة من الصور الدمقراطية المنتجة وان الحركة التعاونية معين لاينصب للقيادات الواعية التى تلمس باصابعها اعصاب الجماهير وتشعر بقوة نبضها . واشارت الورقة ان تنظيم التجارة الداخلية فى السودان وتوصيل السلع الضرورية للمواطنين بالاسعار المناسبة وتحقيق العدالة فى التوزيع هى ابرز القضايا التى تواجة العمل الوطنى فى هذة المرحلة وان الجمعيات التعاونية باعتبارها منظمات شعبية ذات اهداف اقتصادية واجتماعية افضل الوسائل للدولة لاستقرار التجارة الداخلية هى صمام الامان لمواجهة الغلاء وحماية لمصالح لمحدودى الدخل وثمتن الورقة جهود الحكومة فى دعم السلع الاساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية ولتصل الى المواطنين بالجودة المطلوبة والاسعارالمناسبة ولكن هناك استغلال وغلاء فى السوق الاسود وتلاعب من الوسطاء فى السلع . وبينت الورقة نجاح التعاونيات فى معظم بلدان العالم وابعدت الوسطاء وقدمت خدمات مباشرة للجماهير باسعار معتدلة باعتبارها تقدم الخدمة انسانية وبدون ربح . واشارت الورقة الى امتلاك السودان حركة تعاونية لايستهان بها لة القدرة على المساهمة فى استقرار التجارة والاسعار اذا ماتوفرت الظروف المناسبة او حلت المشاكل القائمة التى تعوق الجمعيات التعاونية على اداء رسالتها وذلك بدور الدولة فى التخطيط والرقابة وربطه ببخطة التنية الشاملة . وقدمت الورقة ناماذج للتعاونيات الناحجة فى بعض دول الخليج كالسعودية والكويت والبحرين وقطر . واوضحت الورقة ان هناك ميزات للجمعيات التعاونية الاستهلاكية بمواقع العمل كبير لاتتوفر فى اى من الجمعيات الاخرى فان اعضاء الجمعية من ابناء المهنية يكسبها قوة النسيج الاجتماعى ةالانسجام والترابط. وعرف الدكتور محمد الفاتح محمد عثمان فى ورقة قدمها حول بناء القدرات التعاونية ان التعاون ظاهرة قديمة ويشمل العديد من انماط النشاط الجماعى بين الفرد والمجموعة متمثلا فى العون التضامن والمساعدة لتحقيق اهداف اقتصادية لايمكن ان تتحقق بالمجهود الفردى . وقال ان المبادى التعاونية تتمثل فى العضوية الطوعية المفتوحة والرقابة الديمقراطية للعضو والاعتماد على الذات والاستغلالية والتدريب والتعليم والاهتمام بالمجتمع واكدت الورقة اهمية التدريب التعاونى باعتبارة مرتكزا اساسيا يدف الحركة التعاونية نحو تحقيق غاياتها . ودع المشركون فى الندوة لى ضرورة ان تلعب النقابات دورها المحورى والمهم فى تطوير العمل التعاونى وان تدعم الدولة هذا الاتجاة لتعم الفائدة الجميع . ع أ